google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

يا حكام العرب .. أحذروا



بقلم – محمد مقلد



تصاعد الأحداث بصورة مرعبة بمنطقة الشرق الأوسط عقب الهجوم الإيرانى على إسرائيل ، وضع إدارة الرئيس الأمريكى بايدن فى موقف لا يحسد عليه ، وهزت صورته بشكل كبير أمام الشعب الأمريكى ، مما سيؤدى لتضائل فرصه فى انتخابات الرئاسة المقرر لها نوفمبر المقبل ، لاسيما وأن المنافس المحتمل له دونالد ترامب استغل تلك الأوضاع ، فى شن هجوم واسع على بايدن واتهامه بالضعف فى ادارة الملفات الخارجية.


وهنا مكمن الخطورة على المنطقة العربية بالكامل ، فالرئيس بايدن أمامه عدة سيناريوهات سيحاول اللجوء لأحدهم  للخروج من هذا المأزق ، السيناريو الأول أن يحاول قد الإمكان تهدئة الأوضاع بإقناع إسرائيل بعدم الرد بأى شكل من الأشكال على الهجوم الإيرانى ، حتى لا يتفاقم الوضع ويقود إلى حرب عالمية ثالثة ، وتتحقق نبوءة ترامب باتهامه لبايدن بأن ضعفه سيقود منطقة الشرق الأوسط لحرب عالمية من شأنها تهديد المصالح الأمريكية بالمنطقة بالكامل ، ولاسيما المصالح المتعلقة بالنفط.

 

أما السيناريو الثانى ، أن يترك إسرائيل ترد كيفما تشاء ، والاستعانة بمجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران ، وانتزاع قرار لشن هجوم دولى على إيران وهو أمر اعتبره خطير للغاية ، لأن إيران وقتها سترفع شعار " أنا ومن بعدى الطوفان " ولا أحد يعلم ما هى العواقب الخطيرة التى تنتظر المنطقة بالكامل ، فإيران شئنا أم أبينا لن تقف مكتوفة الأيدى أمام أى تهديد من أى قوى كانت ، ولديها من الأسلحة التى يجعلها تهدد الجميع.

 

أما السيناريو الثالث ، وهو أن يلجأ الرئيس الأمريكى للحكومات العربية وذلك عن طريق السعودية ، لتكوين جيش عربى موحد لمواجهة إيران ، بدعوى أن إيران تهدد المنطقة بالكامل ، وبذلك يضمن الرئيس الأمريكى التحالف العربى مع إسرائيل حتى ولو كان بصورة مستترة ، ويجنب إسرائيل وقواته بالمنطقة المواجهة المباشرة مع إيران ، ويعتبر سيناريو خطير يجب أن تفطن إليه الحكومات العربية ، فهو سيناريو شبيه بمحاولة تكوين جيش عربى لمواجهة الحوثيين باليمن عقب التهديدات الحوثية للسفن فى البحر الأحمر.


ومما لا يدع مجالاً للشك ، أن الرئيس بايدن يعلم جيداً أن المواجهات مع إيران حتى ولو كان بقوات دولية ، خسائره ستكون فادحة من الناحية السياسية والاقتصادية ، فالأذرع الإيرانية المنتشرة فى العراق وسوريا واليمن وغيرها من البلدان ، ستمثل خطراً حقيقياً على المنشآت والمصالح الأمريكية بالمنطقة ، وسيهز صورة الرئيس بايدن أمام شعبه ، فالمواجهة مع إيران ستكون مترامية الأطراف وفى أماكن متنوعة ومتباعدة ، وعواقبها ستكون وخيمة على الجميع.

 

ويجب ألا ننسى هنا الدور الروسى والصينى فى حال شن الولايات المتحدة ودول أوربية أى هجوم عسكرى على إيران ، فإيران بالنسبة للدولتين الذراع الأقوى لهما بالمنطقة ولن يسمحا بأى حال من الأحوال بأن تباد دولة حليفة قوية لهما ، وتلك هى أخطر نقطة ربما تكون من عواقبها وضع  حجر الأساس لحرب عالمية ثالثة من شأنها إلحاق الخراب والضرر البالغ بالمنطقة بالكامل.

 

الأوضاع بالفعل شائكة وكافة السيناريوهات مطروحة فى تلك الأزمة ، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيحدث ، والأيام القليلة القادمة كفيلة بأن تزيح ستار الغموض ، وتضعنا أمام نتائج ما يحدث من تحركات عسكرية ودبلوماسية خلال تلك الساعات ، فما علينا إلا الانتظار وفقط.

 

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف