كتب – محمد مقلد
حالة من الجدل الواسع ظهرت خلال الساعات القليلة الماضية
، ما بين إيران والأردن ، على خلفية التصريحات التى خرجت من بعض المسئولين بالأردن
تصف من خلاله الهجوم الإيرانى على إسرائيل ما هو إلا مسرحية مكشوفة من إيران
وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ، وأن هناك مخاوف من أن يكون ثمن تلك
المسرحية منح إيران الضوء الأخضر للتوغل فى القلب الأردنى ، بينما اتهم مسئول أردنى إيران بأنها تتاجر فى المخدرات وتدعى أنها دولة تحمى الإسلام.
بسام العموش |
حيث خرج بسام العموش ، السفير الأردنى السابق لدى طهران
بتصريحات صحفية ، أكد من خلالها أن هجوم إيران على إسرائيل ، ما هو إلا عمل مسرحى
مكشوف ، الغرض منه المتاجرة من الجانب الإيرانى بالقضية الفلسطينية ، محذراً من أن تلك المسرحية ربما تساعد إيران فى
تحقيق هدفها الذى تسعى إليه ، والمتمثل دخول الأردن بعد أن أخضعت كلا من اليمن وسوريا
ولبنان والعراق تحت سيطرتها ، لذلك تسعى لاستكمال الهلال الشيعى بالسيطرة على
الأردن ، وهو ما حذر منه الملك عبدالله الثانى أكثر من مرة.
وأوضح العموش ، أن إيران التى تحاول أن تقنع العالم
بأنها دولة إسلامية ، تقوم بأمور بعيدة كل البعد عن الإسلام ، فنشاطها بالمتاجرة بالمخدرات على حدود الأردن الشمالية
مع سوريا والحدود الشرقية مع العراق معروف لدى الجميع ، وهي اليوم تتاجر بالقضية
الفلسطينية وتتلاعب بالعالم الإسلامى في
مسرحية باتت مكشوفة للجميع.
وكشف العموش، أن
النظام الإيرانى الحالى من صناعة دول الغرب ، فلا يخفى على أحد أن الغرب جلبوا
الخمينى من باريس على طائرة فرنسية ووضعوه على رأس القادة فى إيران ، ليكون خلفاً
للشاة ، والسبب فى ذلك حسب كلام عموش ، أن يقوم الخمينى بتنفيذ مخطط الغرب بتقسيم
المنطقة الإسلامية تقسيم طائفى بين السنة
والشيعة ، حتى يضمنوا تفكك الأمة الإسلامية وعدم توحدها على الإطلاق ، لعلم الغرب
بأن الإسلام هو الخطر الحقيقى عليهم.
وأشار العموش إلى أن الخميني صاغ دستوره ونص على المذهب ، ليكون مطية ودعوة لكل شيعي ، ليعتبر إيران أمه وأباه ومرجعيته، ونادى بتصدير
الثورة، واستجاب له أناس في لبنان والعراق ومن بعد ذلك وقعت سوريا واليمن في
أحضانهم وصارت هناك أذرع لإيران تحركها كما تشاء ، وهو الآن يخطط لإخضاع الأردن
تحت سيطرته الشيعية.
وكشف العموش ، أنه حظر من قبل من الخطر الإيراني على
الأردن ، لاسيما بعدما عرضت الحكومة الإيرانية على الأردن بناء مطار في مدينة الكرك التى تبعد مسافة 120
كليو مترات جنوب العاصمة عمان ، وتلك المنطقة و تضم عدد كبير من الأضرحة الخاصة بالصحابة وعلى
رأسهم جعفر بن أبي طالب، لافتاً أن إيران
اشترطت وقتها على الحكومة الأردنية ضرورة استقبال ألف زائر إيراني يومياً ، وهو الأمر
الذى رفضته الأردن وقتها ، لمنع تسلل الخطر الإيراني تحت مسمى السياحية الدينية.