كتب – ناصر عبد الحميد
قصة مأساوية وقعت تفاصيلها بمركز البدرشين بمحافظة
الجيزة ، عندما استسلمت " دينا – ع " 24 عاماً ، لمطاردة " محمد –
س " 27 عاماً ، ونشبت بينهم علاقة حب شيطانى ،
رغم أنها متزوجة منذ عامين فقط من " محمد – م " 31 عاماً ، يعمل ترزياً
، وتطورت العلاقة بين العاشق والعشيقة ، حتى وصلت إلى ممارسة الجنس المحرم على
فراش الزوجية مستغلة قضاء زوجها المغلوب على أمره لساعات طويلة خارج المنزل فى
عمله ليوفر لهذه الشيطانة اللعوب احتياجاتها.
ترجع تفاصيل تلك الواقعة لعدة أشهر مضت ، عندما تبلغ لقسم شرطة البدرشين ،
بوجود حالة سرقة بمنزل العشيقة ، وايهام رجال الأمن أن اللص الذى قام بسرقة المنزل
انهال بالضرب بقطعة حديدية على رأس زوجها
" محمد – م " ترزى ، مما أسفر عن مصرعه فى الحال ، وبعد تحرير محضر
بالواقعة وجمع التحريات اللازمة حول الجريمة ، وتحويل المحضر للنيابة العامة ،
بدأت الشكوك لدى أعضاء النيابة حول تلك القضية ، وأن الجريمة تمت بمعرفة الزوجة
الخائنة وليست حالة سرقة كما ادعت فى محضر الواقعة.
وبتكثيف التحريات لرجال المباحث بناء على طلب النيابة ، تم التوصل إلى أن
الزوجة الخائنة اتفقت مع عشيقها لقتل زوجها المجنى عليه ، حتى لا يكتشف العلاقة
الآثمة بينهما، حيث تبين أن الزوجة الخائنة ، دخلت فى علاقة محرمة مع عشيقها
استمرت لستة أشهر ، وكانت تنتظر خروج زوجها للعمل ، حتى تستقبل عشيقها على فراش
الزوجية ، ومع تعدد العلاقة المحرمة بينهما فوجئت العشيقة ، بطفل الخطيئة يتحرك فى
أحشائها ، فأخبرت عشيقها ، فقررا أن يتخلصا من الزوج المخدوع ، حتى يزيلا تلك
العقبة من أمام علاقتهما المحرمة.
وكشفت التحقيقات ، أن العشيق أحضر أقراص مخدرة للزوجة الخائنة حتى تضعها فى
الطعام لزوجها ، ليتثنى له القضاء عليه بعدما يتسلل لداخل المنزل وبحوزته قطعة
حديدية خطط لاستخدامها فى قتل المجنى عليه ، ووفق للسيناريو الموضوع بتعليمات
الشيطان ، تسلل العاشق لمنزل العشيقة ، واختبأ تحت السرير فى حجرة النوم ينتظر أن
تقوم العشيقة بتخدير زوجها ، ولكنها فشلت 4 مرات فى أن يتناول الزوج المخدوع
المخدر ، حيث رفض تناول الطعام لتغير طعمه ، فقدمت له كوب شاى ومن بعده عصير ليمون
، ولكنه رفض تناولهما لنفس السبب ، حيث شعر بتغير الطعم بهما بصورة كبيرة.
وقرر الزوج الخلود للنوم ، وأثناء النوم وضعت الزوجة الخائنة ، المخدر فى
حقنة واقتربت من فم زوجها المخدوع ، حتى تلقى بالمخدر فى فمه ، ولكنه استيقظ فجأة
وانهال عليها بالضرب المبرح ، ووقتها خرج العاشق من تحت السرير وانهال على الضحية
بالضرب بقطعة الحديد التى كانت بحوزته ، فسقط غارقاً فى دمائه ولقى مصرعه فى
الحال.
فبدأت الزوجها وعشيقها فى نسج سيناريو من وحى خيالهما ، معتقدان أنهما
يستطيعا ايهام رجال الأمن بأن القتل وقع نتيجة للسرقة ، فقامت الزوجة الخائنة باخفاء
مشغولات ذهبية ومبلغ من المال ، وبدأت تصرخ بأعلى صوت وتستغيث بالجيران والادعاء
بأن لص هجم عليهم بالمنزل وقتل زوجها ، ولكن رجال النيابة والأمن تمكنا من التوصل
للحقيقة ، فتم تحويلهما لمحكمة جنايات الجيزة والتى أقرت بتحويل أوراقهما لفضيلة المفتى
، على أن يصدر الحكم بإعدامهما بشكل نهائى يوم 13 مارس الجارى.