كتب – حامد طلبة
علم موقع " عيون الخريف " أن المهندس طارق الملا وزير البترول
والثروة المعدنية ، أعلن للمقربين منه عن غضبه من تصرفات رئيس مجلس إدارة ومسئولين
بإحدى شركات البترول الكائنة بمحافظة ساحلية ، وقيامه بإصدار قرار بتشكل لجنة من الهيئة والوزارة
لزيارة الشركة والوقوف على حقيقة ما يحدث بداخلها ، فقد وصل فساد المسئولين عن تلك
الشركة للذروة ، بعدما فوجئ العاملون بها باستقدام اثنتين من الراقصات ، لإحياء
احتفال الشركة بأبناء العاملين المتفوقين فى دراستهم ، الأمر الذى سخر منه عدد كبير من العاملين
قائلين ، أن الحفل يقام تحت شعار " حزمنى يا "
القصة بدأت عندما نظمت ادارة العلاقات العامة بتلك الشركة ، حفل موسع فى
إحدى القاعات الكبرى للاحتفال بأبناء العاملين المتفوقين ، وتكلف الحفل مبلغ 370
ألف جنية دفعة واحدة رغم تعليمات المهندس طارق الملا وزير البترول ، بضرورة
الالتزام بقرارات الحكومة المصرية بترشيد النفقات داخل مؤسسات الدولة لأقصى حد ،
نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد ، وقمة الفضيحة فى هذا الحفل
الاستعانة باثنتين من الراقصات ، كل واحد منهما تحصل على 3 آلاف جنية فى الساعة
الواحدة ، فى واقعة لم نشهدها من قبل فى حفل تكريم طلاب متفوقين.
ولم يتوقف فساد المسئولين عن تلك الشركة عند هذا الحد ، بل وصلت الأمور إلى
اختفاء عدد 15 ألف مبدل كهربائى كل واحد منهم يتراوح سعره ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف
جنيه ، حيث تم إثبات تلك المبدلات فى المستندات الخاصة بدخولها الشركة ، ولكن بقدرة
قادر اختفت تلك المبدلات بشكل مفاجئ ، مما أسفر عنه ضياع ما يقرب من 60 مليون جنية ثمن تلك المبدلات ، وتم تحويل الموضوع للنيابة العامة والتى ما زالت تباشر التحقيقات فى تلك الواقعة
المريبة.
ويواصل المسئولون عن تلك الشركة أعمالهم المخالفة للوائح والقوانين مما
يسفر عنه إهدار أموال الدولة ، حيث قامت الشركة بإنشاء حديقة أمام أحد مداخلها ، تكلفت 650 ألف جنية ، وبعد الانشاء بستة أشهر فقط ، بدأت الشركة تشكل
لجان خاصة لهدم تلك الحديقة لإنشاء غرفة تحكم كبرى بدلاً منها ، والـ 650 ألف جنية
طبعاً فى مهب الريح ، هذا فضلاً عن سرقة الكابلات الكهربائية أثناء هدم بعض
الإنشاءات السكنية الخاصة بالشركة قدرت قيمتها بـ 4 ملايين جنية ، ومع ذلك تجاهل
مسئولو الشركة الأمر ولم يقوموا بإبلاغ الجهات الرقابية.