google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

إسرائيل تهنئ المحاصرين بغزة بحلول رمضان " يا سلام على الحنية "

كتب – محمد مقلد


يبدو أن حكومة إسرائيل ، لديها انفصام بالشخصية ، وتعمل الشئ ونقيضه فى آن واحد ، ففى اليوم الذى كثفت فيه طائراتها الحربية تحليقها على المحاصرين بقطاع غزة مساءً وقصفت العديد من المناطق مما أدى لاستشهاد العشرات وإصابة الآخرين من الفلسطينيين المحاصرين بغزة ، فوجئ العالم كله  فى صباح اليوم التالى ، استبدال الطائرات الإسرائيلية القذائف بمنشورات تهنئ المحاصرين بحلول شهر رمضان ، وتدعو للتسامح فى تصرف تعجز كل معاجم اللغة عن ايجاد كلمات للتعبير عنه بدون الخروج عن النص الأخلاقى لغوياً .


إسرائيل تهنئ المحاصرين بغزة بحلول رمضان " يا سلام على الحنية "
منشورات التهنئة برمضان التى ألقتها الطائرات الإسرائيلية 


حيث فوجئ المحاصرون الفلسطينيون بمدينة رفح ، بإلقاء الطائرات الحربية الإسرائيلية بمنشورات عليهم تهنأهم بحلول شهر رمضان المبارك ، وتدعوا للتسامح ، وهذا على النقيض تماماً لحرب الإبادة التى يقودها الجيش الإسرائيلى ضد المدنيين الغزل بالقطاع وحرب التجويع والتشريد ، وجاء فى تلك المنشورات نصاً  " اطعموا الطعام وأطيبوا الكلام " صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً وإفطارا شهياً بإذن الله ، ويتذيل النص المكتوب في المنشورات عبارة  "الفتح الصادق - فتح آفاق جديدة لسكان غزة"، مرفقة بنجمة داوود.

 

وهى منشورات لم تثير سخرية واستهزاء سكان قطاع غزة المحاصرين وحسب ، بل أثارت سخرية معظم سكان الكرة الأرضية ، فهو تصرف غريب يعكس مدى الاستخفاف من جانب العدو الإسرائيلى بالعالم أجمع ، وقد قابل سكان القطاع تلك المنشورات بالاستهزاء واستخدمها بعضهم للتبول عليها للإعلان عن غضبه ورفضه مثل هذه الدعوات المزيفة ، والبعض الآخر استخدمها فى إشعال النيران.

 

أضف إلى ذلك ما أعلن عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ، والذى صرح بأن  إسرائيل ترحب بالمبادرة التى قدمها الرئيس الأمريكى جون بايدن ، وذلك بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك ،  والمتعلقة بإنشاء الممر البحري بين قبرص وقطاع غزة ، بهدف نقل المساعدات الإنسانية الى  القطاع عن طريق البحر ، بعد اخضاعها للتفتيش الأمني حسب المعايير الإسرائيلية ، مضيفاً أن إسرائيل ستواصل اتاحة الفرصة لنقل المساعدات الإنسانية لسكان القطاع وفقا لقوانين الحرب الدولية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل في العالم.

 

 ولكنه أكد فى نفس التصريحات ، أنه رغم تلك الموافقة على إنشاء هذا الممر البحرى ،  فإن الجيش الإسرائيلى سوف يواصل محاربة حركة حماس التي ارتكب عناصرها المجزرة الوحشية في السابع من أكتوبر الماضى ، والتي ما زالت تدعو الى محو إسرائيل ، على حد وصفه ، ولفت المتحدث باسم الخارجية الصهيونى ، إلى أهمية أن تنضم دول أخرى الى المبادرة القبرصية وإلى المساعي الدولية لنقل المساعدات.

 

ولم تتوقف ألاعيب إسرائيل لمحاولة إظهار أنها دولة تدعوا للتسامح عند هذا الحد ، بل نشرت وسائل إعلام عبرية خبراً جاء فيه ، إن قصة إنسانية واحدة هي أكبر من كل أكاذيبهم ، لقد قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلى ، بإنقاذ الطفلة الفلسطينية " حلا حمادة  " ، من قلب منطقة القتال بخان يونس ، بعد ان حُوصرت بين أنقاض المبانى ، حيث تمكن جنودنا بعد مجهود كبيرمن رصد موقع الطفلة بعد فقدان الاتصال بها ، و بذلوا جهودا جبارة لإنقاذها في الظروف الميدانية المعقدة ، ثم  قدمت القوات الإسعافات الأولية للطفلة بعد إنقاذها ، ومن ثم جرى التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني لنقلها إلى المستشفى.

 

وهذا هو الحادث الذى علق عليه عدد كبير من المواطنين بمعظم الدول العربية ، حيث أجمعوا ، أن الجيش الإسرائيلى قام بإنقاذ الطفلة الفلسطينية ، حسب إدعائه ضباحاً لتقتلها طائراتهم فى المساء ، كنوع من أنواع السخرية على تلك الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة  التى تدعو للتسامح المزيف.

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف