كتب – محمد مقلد
رغم القرار الذى أصدره مجلس الأمن يوم الاثنين ، والخاص
بوقف اطلاق النار فى قطاع غزة ، إلا أن الجيش الإسرائيلى تجاهل هذا القرار ،
واستمر فى قصف قطاع غزة براً وجواً ، كما تجاهلت إسرائيل كافة الجهود لعدد من
الدول ، التى تقضى بضرورة احترام قرار مجلس الأمن ، وهو الأمر الذى تطرق له كلا من
سامح شكرى وزير الخارجية المصرى ونظيره فى إيرلندا.
سامح شكرى وزير الخارجية المصرى |
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة
الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً
هاتفياً من السيد "ميهول مارتن" نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية
والدفاع لجمهورية إيرلندا، وذلك للتشاور حول تطورات الأزمة الراهنة في قطاع غزة
بأبعادها المختلفة، وجهود وقف إطلاق النار واحتواء الوضع الإنساني الكارثي
بالقطاع.
وأوضح السفير أبو زيد، بأن الوزيرين تبادلا نتائج
اتصالاتهما مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية ، حول سبل إنهاء الحرب الجارية في
قطاع غزة ، وتناول الوزيران ، التطورات الخاصة باعتماد مجلس الأمن لقرار بوقف
إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان ، والجهود الدولية لتحقيق التنفيذ الفوري
للقرار والبناء عليه للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في القطاع
ومنع أي تحركات إسرائيلية لشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة
وفي ذات السياق، حرص الوزير شكري على إطلاع نظيره
الأيرلندي على نتائج الاتصالات التي تجريها مصر لتحقيق الوساطة بين حماس وإسرائيل ،
للوصول إلى هدنة تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار ، كما تطرق الطرفان ، لتبادل التقديرات حول الوضع الإنساني الكارثي في
قطاع غزة ، حيث استعرض الوزير شكري الموقف الميداني لنفاذ المساعدات الإنسانية عبر
معبر رفح ، مشدداً على ما تفرضه المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء القطاع من
حتمية تكاتف الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية
بشكل عاجل ومستدام ، وفتح المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع، وإزالة كافة
العوائق أمام وصول المساعدات لجميع مناطق القطاع بما في ذلك شمال غزة.
ومن جانبه، أطلع " مارتن " الوزير شكري على
نتائج اتصالاته مع عدد من الدول الأوروبية ، بشأن النظر في الاعتراف بالدولة
الفلسطينية ، مؤكداً على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق
الأوسط ، هو من خلال تنفيذ حل الدولتين ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً
إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن. كما أعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر
لحلحلة هذا الوضع المتأزم، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم لهذه
الجهود لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى حرص
الوزير سامح شكري على الإشادة بمواقف إيرلندا الداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف
المحافل الدولية، كما رحب بنظر إيرلندا وعدد من الدول الأوروبية في الاعتراف
بالدولة الفلسطينية، باعتبارها خطوة أولى نحو إقرار العضوية الكاملة لفلسطين في
الأمم المتحدة ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام
١٩٦٧، وتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.