كتبت – سمر القاضى
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، عن بدء مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين الدولة المصرية، ودولة كوبا، بتصدير الأنسولين البشري المصري ، المعروف باسم "Insulinagypt" من مصر إلى كوبا ، مشيراً إلى أن الأنسولين المصرى سيتم تصديره لـ 11 دولة أفريقية.
الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة خلال إلقاء كلمته |
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، التي بدأها
بتوجيه الشكر لنظيره الدكتور خوسيه أنجيل بورتال ميراندا، وزير الصحة الكوبي، على
توجيه دعوة كريمة لزيارة كوبا، مما يزيد من تعزيز العلاقات الثنائية المثمرة بين
البلدين الصديقين، لاسيما في مجال الرعاية الصحية والصناعات الدوائية.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذا الإنجاز له أهمية
عميقة ، لكونه يمثل أول تواجد لشركة مصرية عربية أفريقية تزود كوبا بالأدوية ، وهي
الشركة المتحدة للأدوية إحدى الشركات التابعة لمجموعة «أكديما» التي يرأس مجلس إدارتها الدكتورة ألفت
غراب.
وقال وزير الصحة والسكان، إن توفير الأنسولين البشري
لدولة كوبا ، يمثل أهمية كبيرة لكل من مصر وكوبا، ويرمز إلى لحظة هامة من التعاون
بين الدولتين ، كما أن تصدير الأنسولين المصري إلى كوبا ، لا يعد محفزا للتعاون
الثنائي فحسب ، بل يدل أيضا على خطوة حاسمة في توفير العلاج المنقذ للحياة للأفراد
الذين يعانون من عبء مرض السكري الذي طال أمده ويؤثر على ملايين البشر على مستوى
العالم.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أن توفير الأنسولين
البشري لكوبا ، هو شهادة على التزام مصر الثابت بضمان حصول الجميع على خدمات
الرعاية الصحية الأساسية، بصفتنا أعضاء في المجتمع العالمي، تحت رعاية قيادتنا
السياسية، نتحمل مسؤولية دعم بعضنا البعض، لاسيما في أوقات الحاجة.
في هذا الصدد، أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن
الأنسولين المصري يستحوذ على حصة سوقية تتراوح ما بين 12 إلى 18 مليون ڤيال سنويا،
ويتم تصديره إلى 11 دولة أفريقية، مؤكداً الالتزام التام بضمان توافر هذا الدواء
الأساسي للمحتاجين، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
وفي كلمته، لفت وزير الصحة والسكان، إلى أن الشركات
المصرية حريصة على إيجاد تعاون دولي لتمكين نقل التكنولوجيا وتوطينها والإنتاج
المشترك لأدوات التشخيص، والأدوية والعلاجات المركبة لحالات الأورام المتنوعة، وهو
ما ساهم في إحداث تأثير كبير على إنجازات الحملات والمبادرات الرئاسية المتعددة.
وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار، عن خالص امتنانه للشركة
المتحدة للأدوية، ومجموعة شركات «أكديما» مؤكداً أن التزامهم وخبرتهم وتفانيهم،
كان له دور فعال في جعل هذا المشروع حقيقة واقعة، كما أعرب عن تقديره للسلطات
الكوبية على ثقتها وتعاونها، الذي جعل من هذا التعاون مثالا ساطعا لما يمكن تحقيقه
عندما تجتمع الدول من أجل قضية مشتركة.
ومن جانبها، نوهت الدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة مجموعة
«أكديما»، إلى أن الشركة العربية للصناعات الدوائية والأجهزة الطبية أو مجموعة
«أكديما»، هي كيان مصري، يضم مجموعة من شركات تصنيع الأدوية الرائدة، من بينها
مركز التكافؤ الحيوي، و"أفري فارما" للتعاون مع البلدان الأفريقية في
مجال المستحضرات الصيدلانية وخدمات الرعاية الصحية.
وأكدت أن منتجات ACDIMA يتم توزيعها
في 80 دولة بجميع أنحاء العالم ويقود مشروعها الجديد الجهود المصرية سريعة النمو
لتوطين أحدث التقنيات واكتساب القدرة على إنتاج منتجات حديثة خاصة في مجالات
الأورام والمتشابهات الحيوية والبيولوجية مع الامتثال الصارم للوائح الدولية .