كتب – محمد مقلد
جماعة " قوات الفجر " فى لبنان ، والتى أوقفت نشاطها المسلح منذ عدة أعوام ، عادت خلال الأيام الأخيرة للدخول على خط الحرب ضد الجيش الإسرائيلى بجنوب
مدينة لبنان.
قوات الفجر هى الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية فى لبنان ، والتى تعتبر
فرع من جماعة الإخوان ، وظهرت تلك الجماعة المسلحة لأول مرة خلال عام 1982 فى
مدينة صيدا اللبنانية ، وذلك أثناء اجتياح الجيش الإسرائيلى لبعض المناطق بدولة
لبنان ، وكان لتلك الجماعة دور قوى وحيوى فى تحرير مدينة صيد من أيدى قوات
الاحتلال الإسرائيلى.
وعقب تلك الحرب نقلت الجماعة أعمالها فى مدينتى طرابلس وبيروت ، وتعتبر تلك
الجماعة قائمة بذاتها وليس لديها أى ارتباط بأى تنظيم خارج لبنان ، إلا أن الجماعة
تتبنى بشكل واضح الفكر العام لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وفقاً لتأكيدات
قيادات الجماعة نفسها ، وخلال عام 1989 قامت الجماعة بتسليم أسلحتها وإيقاف نشاطها
، بعد اتفاق المصالحة الوطنية فى لبنان.
وعقب تلك المصالحة اختفى اسم جماعة " قوات الفجر " عن أى تواجد
فى لبنان ، اللهم إذا الظهور بشكل متقطع وعلى فترات متباعدة ، لاسيما بعد تحرير
الجنوب اللبنانى خلال عام 2000 ، وأعلن محمد طقوش أمين عام تلك الجماعة ، أنه
طالما هناك عدوان على أهلنا فى الجنوب اللبنانى والأرض المحتلة ، فجماعتنا معنية
بالدفاع عن بلادنا وتنفيذ عمل المقاومة ضد المحتل.
هذا وقد عادت جماعة " قوات الفجر " مع تواصل الحرب على قطاع غزة
، حيث ظهرت الجماعة اللبنانية بالتنسيق مع حزب الله ، وأعلنت الجماعة مؤخراً
مسئوليتها عن سلسلة هجمات عسكرية على الجيش الإسرائيلى بجنوب لبنان ، وأكدت أنها
خسرت عدد من عناصرها المسلحة خلال القيام بتلك الهجمات.
ومن ناحية أخرى فوجئ سكان مدينة رفح بجنوب لبنان ، بمنشورات أسقطتها عليهم
الطائرات الإسرائيلية ، تطالبهم بضرورة الإخلاء الفورى لمدينة رفح ، لأنها منطقة
قتال خطيرة.