كتب – ناصر عبد الحميد
استقبل سامح شكري وزير الخارجية ، "فيفيان
بالاكريشنان" وزير خارجية سنغافورة ، وذلك فى إطار الزيارة التي يقوم بها
الوزير السنغافوري إلى مصر يومي ٢٢ و٢٣ مارس الجاري ، وتطرق الحديث بين الطرفين
حول أهمية قناة السويس فى التجارة العالمية بين الدول.
وزيرا خارجية مصر وسنغافورة خلال اللقاء
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة
الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية ، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية
المتميزة التي تجمع مصر وسنغافورة ، وما شهدته من تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة
، حيث توافق الوزيران على أهمية الحفاظ على وتيرة هذا التطور الإيجابي بما يعكس
عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير شكري على اهتمام مصر البالغ
بتعظيم استفادة الشركات السنغافورية من الفرص الاستثمارية في مصر، وبخاصة
المشروعات الكبرى مثل محور تنمية قناة السويس وما يتضمنه من فرص استثمارية هائلة ،
تشمل العديد من الأنشطة اللوجستية ، وإدارة الموانئ، وتجارة الترانزيت ، والتي
تحظى بها سنغافورة بمزايا نسبية كبيرة.
من جانبه، أشاد وزير خارجية سنغافورة بالتعاون مع مصر،
معرباً عن حرص بلاده على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين والاستثمارات
السنغافورية في مصر، بما يعكس الإمكانات الهائلة المتاحة للتوسع في التعاون الاقتصادي
بما يحقق مصالح البلدين ، وأعرب وزير
خارجية سنغافورة عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر فى مجال الطاقة المتجددة
والزراعة والسياحة ، كما ناقش الوزيران مقترح إنشاء مجلس أعمال مشترك لدعم ورعاية
التعاون بين ممثلى القطاع الخاص فى البلدين.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن اللقاء تطرق بشكل مفصل
إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ، وفي مقدمتها الحرب
الجارية في قطاع غزة ، حيث تناول الوزيران سبل دفع جهود التهدئة وصولا الي وقف
دائم لإطلاق النار، حيث حرص الوزير السنغافوري على الاستماع لتقديرات وزير
الخارجية بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ، والكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع
سكان القطاع منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب ، والجهود التى تبذلها مصر لتيسير
نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع وكذا الوساطة للتوصل الي وقف لإطلاق النار.
وقد جدد الوزير شكري ، تحذير مصر من استمرار تأزم
الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع ، ورفضها القاطع لأي سيناريوهات تستهدف
التهجير القسري لسكان غزة، وتصفية القضية الفلسطينية، وكذا اى اجتياح لمدينة رفح
الفلسطينية. ، وتطرق النقاش إلى تداعيات الأزمة الراهنة على أمن البحر
الأحمر، وما ترتب عنها من تهديدات جسيمة لحركة الملاحة والشحن الدوليين.
و توافق
الوزيران على الخطورة البالغة ، لتفاقم الأوضاع على النحو الذي نشهده في الوقت
الراهن ، لما لذلك من تداعيات سلبية على الإقتصاد المصري وأمن الإقليم واستقراره ،
فضلا عن تبعات هذه الأزمة على الإقتصاد العالمي ككل ، وقد أكد وزير خارجية
سنغافورة علي أن تدفق الملاحة بشكل آمن ومستدام فى قناة السويس يعد مصلحة عليا
لبلاده ، باعتبارها تمثل الوسيلة المثلى لنقل التجارة الخاصة لبلاده إلى أوروبا.