google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

صديقى والمرأة الحرباية " الجزء الأول "



بقلم – محمد مقلد



قصة هذه المقالة غريبة بالفعل ، وأتوقع لها صدى كبير بعد نشرها ، لأنها قصة واقعية مر بها صديق مقرب منى جداً ، والذى طلب منى أن يكون هناك غموض فى الجزء الأول من قصته لأسباب خاصة به ، على أن أكشف كل شخصيات تلك القصة فى الجزء الثالث والأخير بمشيئة الله.

 

صديقى هذا يعمل فى إحدى المؤسسات وفى نفس الوقت يهتم بالصحافة وكتابة المقالات ،  وتبدأ قصته المأساوية عندما نشر مقال منذ عدة أشهر ، حول العلاقات المشبوهة لبعض الموظفات وقصص الغرام والعشق مع رجال آخرين ، رغم أنهن متزوجات ، ونصحهن خلال المقال أن يعدلن عن طريق الشيطان هذا ، للحفاظ على كرامة أزواجهن وأبنائهن ، عموماً عقب نشر المقال استشاطت إحداهن غضباً وأكلت النار قلبها ، لأنها ببساطة كانت واقعة على الآخر فى حب زميل لها ، وتلك النقطة سوف نذكرها بالتفصيل فى الجزء الثانى ،   واتفقت مع آخرين على أن تنتقم من صديقى هذا ،  وأن تجعله يسير على نفس نهجهن ، معتقدة أنه ضعيف الشخصية يلهث وراء الحيات من أمثالها.

 

وبدأت تلك الحية تبث سمومها تجاه صديقى هذا ليقع فى شراكها ، وبدأت تطارده بالنظرات تارة وبملاحقته تارة أخرى ، حتى لاحظ بعض زملائه هذا الأمر وأخبروه بالفعل أنها تطارده وهناك أمر ما وراء ذلك ، ومن أول محاولة لها عرف مقصدها ، فحاول بشتى الطرق أن يبتعد عنها لأنها بذلك تدخل بقدميها عش دبابير لن تستطع أن تخرج منه ، وأنها مهما فعلت لن تصل لشئ لأن صديقى هذا متزوج ويعشق زوجته لدرجة الجنون.

 

 وفشلت كل محاولاته معها لتبتعد عنه لأنه يعرف ماذا تريد  ،  وكادت مطاردتها له أن تضعه فى موقف محرج ، لذلك قرر مجاراتها لأمرين ، الأول أن يجعلها تسير على الطريق المستقيم وتترك طريق الشيطان الذى يهدد حياتها الأسرية ، والثانى أن يحاول معها لتقويمها لاسيما وأن صفاتها سيئة للغاية ، وأنها غير مرغوب فيها من معظم  زميلاتها بسبب تصرفاتها الغير مسئولة ، بعدما أساءت بعنجهيتها لهن جميعاً.

 

وقبل أن يبدأ رحلته مع تلك المرأة الحرباية المغرورة ، أخبر بعض زملائه بهذا الأمر ، وأنه يريد أن يقومها ، وأخبر زوجته بكل التفاصيل ، وبدأت علاقة التقارب المصطنعة بينه وبينها ، وبدأ يجاريها بصورة كبيرة ، وأشعرها أنه يعشقها عشق قيس لليلى ، وفعل كل شئ حتى تطمأن له ، لدرجة أنه كان يتفنن فى اصطناع قصص من وحى الخيال لتصدقه ، وقام بأشياء أخرى لتثق فيه ،  ولكنها وللحقيقة كانت حريصة لأقصى درجة ، ومع حرصها هذا  أخطأت خطأ فادح سأذكره بالتفصيل فى الجزأ الثانى من هذه القصة.

 

وخلال تقربه منها ، اكتشف الأسباب الرئيسية التى دفعت معظم زملائها للابتعاد عنها ، فهى ببساطة لا تحب إلا نفسها أنانية لأقصى درجة ، تبحث عن مصلحتها الشخصية حتى ولو كانت على حساب الغير ، وأصابها الغرور بصورة كبيرة معتقدة أن الله لم يخلق نساء مثلها ، رغم أن وجهها أصبح شاحب يكسوه السواد الشيطانى من جراء الحقد والغل بداخلها ، دائماً ما تنظر لما يمتلكه الغير ، وتعتقد أن الرجال على وجه الأرض يلهثون خلفها ، رغم أن أسلوبها يدل على أنها تحاول أن تعيش فى مستوى بعيد تماماً عن تصرفاتها البيئية.

 

كل هذه الأمور جعلت صديقى يتأكد أنه من المستحيل أن يعدل من سلوك  مثل هذه الشيطانة ، التى تتميز بالسطحية المفرطة ، ومغرورة بدون أسباب مقنعة لهذا الغرور المزيف ، ولكنه أصر على استكمال المشوار للنهاية لعل وعسى ، وطبعاً المشوار يحتاج منه للكذب عليها بمشاعر فى الأصل محتفظة بها زوجته ، وهو على علم أن هذا الحرباية  لا تريد منه شئ إلا إثبات أنه من الممكن أن يقع فى الحب الحرام مثلها ومثل الشياطين من أمثالها.

 

وفى الجزأ الثانى نكشف عن علاقتها المحرمة بالأدلة وتفاصيل أخرى وأحداث مثيرة ومفاجآت مدوية  ، تكشف حقيقة تلك الحرباية  " وللحديث بقية إذا كان فى العمر بقية "  

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف