كتب – ناصر عبد الحميد
ضاعت الرحمة والشفقة من ربة منزل بقسم شرطة فيصل بمحافظة
السويس ، والتى تفننت مع زوجها فى تعذيب طفليها ، بقيامها بمساعدة زوجها بتكبيل
أيدى الطفلين والإلقاء بهما فى أحد الحجرات ، والتعدى عليهما بالضرب المبرح ولم
يشفع لها صرخات الطفلين ولم يحركا بداخلها مشاعر الأمومة على الإطلاق ، والغريب أن
زوجها قام بشكل مريب بتصوير ما يحدث من تعذيب للطفلين ونشر مقاطع فيديو لعمليات
التعذيب على تطبيق " الانستجرام "
ترجع تفاصيل تلك
الواقعة الوحشية ، إلى اكتشف أجهزة تتبع وسائل التواصل الاجتماعى وشبكة الانترنت
بوزارة الداخلية ، مقطعى فيديو متداولين عبر تطبيق الانستجرام ، يظهر فى المقطع
الأول طفلين مكبلين اليدين من الخلف حتى شلت حركتهما تماماً ، مع وجود صوت لسيدة
وهى تقوم بتعنيفهما بصوت عالى وتهددهما ، ولم يشفع لها صراخ الطفلين ، ومطالبتها
بأن تكف عن أذيتهما
وفى المقطع الثانى ، يظهر أحد الأشخاص وهو يقوم بالتعدى
بالضرب المبرح على الطفلين دون رحمة أو هوادة مع تعالى صرخاتهما وبكائهما من شدة
الضرب ، فى مشهد مأسوى تقشعر له الأبدان .
وعلى الفور بدأت أجهزة الأمن عمليات البحث والتحرى عن
مصدر الواقعة ومكانها ، فتبين لهما ، أن الواقعة تمت بحى فيصل بمحافظة السويس وأن
الطفلين طالب وطالبة ، وتمكنت أجهزة الأمن من تحديد المتعدى عليهما حيث كانت
المفاجأة أنهما والدة الطفلين ، ربة منزل 38 عاماً وزوجها ، ومقيمان بذات العنوان
، وعقب تقنين الاجراءات والقبض على المتهمين ومواجهتهما بمقاطع الفيديو أقرا
بارتكاب وقائع تعذيب الطفلين
واعترف المتهمان فى محضر القبض عليهما ، أنهما قاما
بارتكاب الواقعة منذ شهرين ، لأن أم الطفلين لا تريد أن يتواجد الطفلين معها ،
ولديها رغبة فى أن يعيشا مع والدهما التى انفصلت عنه منذ عامين ، فضلاً عن رفض
زوجها الجديد تواجد الطفلين معه ، وبرر المتهم تصوير وقائع التعذيب ، بأنه كان
يأمل فى أن يشاهد والد الطفلين تعذيبهما فيقوم بالمطالبة بأخذهما للعيش معه ،
وبذلك ينجح هو ووالدتهما فى التخلص منهما.
تم التحفظ على المتهمين بقسم شرطة فيصل ، وتحرير محضر
بالواقعة وتحويله للنيابة العامة والتى أمرت بعرض الطفلين على الطبيب لبيان ما ألم
بهما من جراحات بسبب التعدى عليهما ، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات
واستدعاء والدهما لاستلام طفليه من ديوان القسم.