كتبت – سمر القاضى
حادثة غريبة شهدتها محافظة الدقهلية ، وبالتحديد قرية الستامونى ، حيث قام
مدرس يقيم بذات القرية باختطاف طالب أثناء توجهه لتلقى درس تعليمى بقرية مجاورة ،
وقام بقتلة بواسطة سلاح أبيض ، وتقطيع جثته وإلقاء الجثمان بمناطق مختلفة حتى يخفى
معالم المجنى عليه ، ويتعثر على الأجهزة الأمنية تحديد هويته.
ترجع وقائع تلك القضية إلى بلاغ تقدم به تاجر أدوات منزلية ، لقسم شرطة
ستامونى بمحافظة الدقهلية ، يفيد بخروج ابنه إيهاب بالصف الأول الثانوى لأحد الدروس الخصوصية بقرية مجاورة ، ولكنه لم
يعد للمنزل بعد مرور عدة ساعات طويلة ، فحاول الاتصال على هاتفه المحمول ولكن
الهاتف كان مغلق ، وحاول فى اليوم التالى الاتصال على هاتف نجله ففوجئ بشخص غريب
يرد عليه ، يطالبه بدفع مبلغ 250 ألف جنيه كفدية حتى يتم اطلاق سراح نجله.
الغريب أنه قبل البلاغ بساعات قليلة ، كان قسم شرطة ستامونى قد تلقى بلاغاً
من أهالى القرية يفيد بالعثور على كيس بلاستيك داخل الزراعات وبداخله جزء من جثمان
شاب ، وبالتحرى تبين أنه بالفعل أنه جزء من جثمان الطالب المتغيب.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى بمشاركة قطاع الأمن العام ،
ومديرية أمن الدقهلية ، أسفرت جهوده عن تحديد مرتكب الواقعة ، حيث تبين أنه مدرس
فيزياء 26 عاما ، و مقيم بقرية ستامونى ،
و عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه ، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.
حيث أكد فى
اعترافاته ، أنه يعرف يمر بضائقة مالية ، وأنه يعرف أن والد المجنى عليه ميسور
الحال ، فخطط لاختطاف نجله وطلب فدية مالية منه مقابل الافراج عن نجله ، ولكن
المجنى عليه عقب اختطافه حاول الهرب منه ، فبادره بطعنة بسكين أبيض أودت بحياته ،
وبعد ذلك قام بتمزيق الجثمان وألقاء جزء منه بالزراعات وألقى باقى أجزاء الجثمان
بمصرف زراعى ، أرشد رجال الأمن عليه .
الغريب أن المتهم ، أكد فى اعترافاته ، أنه عقب التخلص
من الطالب بقتله ، تخلص من كافة متعلقاته الشخصية بإلقائها فى أحد المصارف
الزراعية ، و قام بفتح هاتف المجنى عليه ، فتلقى اتصال من والده على هاتف نجله ،
فوجدها فرصة للحصول على مبلغ مالى كبير يساعده على الهرب ، ولكنه فوجئ بإلقاء
القبض عليه ، فتم تحرير محضر بالواقعة وتحويله للنيابة العامة للتحقيق والتى أمرت
بتحويل جثمان المجنى عليه للطب الشرعى لبيان سبب الوفاة.