كتب – حامد طلبة
بدأت
وزارة التربية والتعليم ، دراسة كل الأمور المتعلقة بنظام الثانوية العامة الجديد
والذى يحاكى بشكل واضح النظام الأوروبى ، حيث يعتمد على تعدد المحاولات وإمكانية
التحول بين المسارات ، فلن يكون هناك اجبار للطلاب لدراسة مواد بعينها ، بل سيتم
منح الحرية لطالب الثانوية العامة لاختيار المواد الذى يريد دراسته ويكون مرتبط
بسوق العمل الذى يبحث عنه الطالب وطموحاته في المستقبل ، فمن يريد أن يكون مهندساً
سيدرس مواد الهندسة فقط ، ومن يتمنى أن يصبح طبيب ستكون دراسته متعلقة فقط بالمواد
المرتبطة بالطب كالأحياء والكيمياء واللغة الإنجليزية على سبيل .
النظام الجديد
للثانوية العامة ، ليس بدعة من مسئولى
التربية والتعليم بمصر ، ولكنه نظام معمول به في معظم الدول الأوروبية ، لذلك فاللغات مشتركة فى أى طريق يختاره الطالب
سواء كانت لغة عربية أو إنجليزية أو الاختيار ما بين "ألمانى أو فرنساوى أو
إيطالى أو أسبانى"، وعلى سبيل المثال إذا كان الطالب يرغب من الصف الأول
الثانوى أن يكون فى كلية هندسة سيتم تحديد أربع مواد له خاصة بهذا المجال مع
اللغات، أما إذا كان يرغب فى كلية الطب سيتم تحديد 4 مواد له لهم علاقة بالمجال أو
الكلية التى يرغب الالتحاق بها.
ويعطى
نظام الثانوية العامة الجديد فرص أكبر للطلاب في دخول الامتحان أكثر من مرة ، وهو
النظام الذى تتبعه معظم الدول الأوروبية التى تستخدم النظم الدولية المتقدمة، وبذلك
ينهى هذا النظام على امتحان الفرصة الواحدة المطبق حاليًا بالصف الثالث الثانوي ،
ويمكن للطالب دخول امتحانات الثانوية العامة الدور الثاني بالدرجة الفعلية ولكن لم
يتم التوافق على الآليات التي تحكم هذا الأمر حتى الآن وسيحدد الشروط التي يجب
توافرها في الطلاب للاستفادة من ميزات خوض امتحانات الدور الثاني بالدرجة الفعلية.
وأكدت
مصادر خاصة بوزارة التربية والتعليم ، أن النظام الجديد يمنح الطالب حرية اختيار المسار التعليمى الذي يناسبه ،
والذى يرتبط بالكلية التى يتطلع للالتحاق بها ، وهو نظام نودع معه أقسام العلمى
والأدبى ، ويتم طرح عدة مسارات وأقسام أمام الطالب وعليه أن يختار من بينها وفقاً
لرؤيته المستقبلية
وأوضحت
المصادر ، أن النظام الجديد سوف يساهم في إعادة نظرة الأسرة المصرية للثانوية
العامة ، حيث سيكون أمام الطالب أكثر من
فرصة لدخول الامتحانات، وذلك كبديل لنظام الفرصة الواحدة المتبع حاليا والذي يجعل
مستقبل الطالب متوقفا على امتحانات العام الواحد ، وذلك لمراعاة الظروف الطارئة
التى يمكن أن يتعرض لها أى طلاب خلال امتحان الفرصة الواحدة ، ومنحه أكثر من فرصة
حتى لا يضيع مستقبله ، ويتمثل تعدد المحاولات فى أن تكون الامتحانات موزعة على أكثر
من عام دراسي ، أو منح الطالب فرص للتحسين من خلال إعادة السنة مع وضع ضوابط خاصة
لذلك ، أو من خلال إعادة السنة للطلاب
الناجحين أو الراسبين بجميع المواد وليس مواد محددة.
الجدير بالذكر ، أن
النظام الجديد للثانوية العامة سيتم تطبيقه على طلاب الصف الأول الثانوى في العام
الدراسى 2027 – 2028 .