كتب – محمد مقلد
تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ،
سير العمل فى مركز التحكم التبادلى الجديد
للشبكة القومية للغازات الطبيعية بمنطقة دهشور ، والذى تم تجهيزه بمحطة ضواغط غاز دهشور ليعمل كمركز تبادلى مع
مركز التحكم القومى NATA ، لخدمة
توسعات التنمية بصعيد مصر ولمزيد من الوفاء باحتياجات التشغيل الآمن للشبكة
القومية للغازات الطبيعية ، كما تفقد موقف تقدم الأعمال بمشروعات التوسعات الجديدة
وسير العمل بالمنطقة .
المهندس طارق الملا وزير البترول خلال الجولة |
وأكد الملا خلال الجولة على أهمية التوسعات والتطوير
والتحديث الذى تشهده منطقة دهشور فى مشروع محطة ضواغط الغاز التى تعمل على تأمين إمدادات الغاز الطبيعى لجنوب مصر ، فى ظل خطة التنمية المستدامة
للدولة والتى تستهدف زيادة الاستثمارات بالصعيد ، حيث تعد المحطة واحدة من أهم
التسهيلات بالشبكة القومية للغازات الطبيعية والبوابة الرئيسية لشريان الطاقة
لجنوب الوادى والتى تعمل على تأمين وضخ الغاز الطبيعى بالكميات والضغوط المطلوبة
وشدد الملا على أهمية التكامل الذى تعمل به شركات قطاع
البترول فى الإسراع بتنفيذ المشروعات البترولية ، حيث تتكامل جهود أعمال التوسعات
ومشروعات ترشيد الطاقة التى أدت لتحسين الكفاءة الحرارية للتوربينات فيما يخص
توفير الوقود أو خفض الانبعاثات ، بين جاسكو وإنبى وبتروجت وبترومنت وجاس كول ،
مشيداً بتنفيذ فرق العمل بالمنطقة أعمال العمرات سواء للتوربينة أو الضواغط دون
توقف طويل للمشروعات وما تضفيه لهم هذه
المشروعات من خبرات فى تنفيذها وتأسيسها
وأنها تمثل مصدر فخر وسعادة لكل المشاركين فيها فى ظل أهميتها وما يكتنفها من
تحديات وما تمثله من أهمية فى التوقيت وما تحققه من قيمة مضافة
وحول موقف تقدم الأعمال فى مشروع التوسعات ، أكد المهندس
ياسر صلاح رئيس الشركة القابضة للغازات " جاسكو " أن التوسعات تهدف إلى رفع قدرة المحطة بأكثر من
ثلثى القدرة الحالية لها ، واستمع فى
مشروع التوسعات التى سينتج عنها زيادة
كميات الغاز الطبيعي المدفعة لمنطقة جنوب الوادى من 28 مليون متر مكعب يومياً لتصل
إلى 2ر46 مليون متر مكعب يومياً ، وذلك لتلبية الأحمال المتزايدة لقطاعات استهلاك
الغـاز (الكهرباء ، الصناعى ، التجارى والمنازل) ، وكذلك احتياجات شركة أسيوط
الوطنية لتصنيع البترول (أنوبك) .
ويعتبر المشروع أحد الحلول الذكية وأكثرها استدامة في
الشرق الأوسط اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً حيث سيتم إضافة وحدتى ضواغط ، إحداهما
تعمل بتوربينة غازية والأخرى تعمل بضاغطين كهربائيين ، على أن يتم توليد الكهرباء
المطلوبة لتشغيل الوحدة السادسة عن طريق الاستفادة من الحرارة المهدرة من عوادم
التوربينات الغازية وإعادة تدويرها من خلال تركيب وحدات استرجاع الحرارة المهدرة
على التوربينات الغازية الأربعة القائمة وعلى التوربينة الغازية الخامسة الجديدة
حيث يتم توليد الطاقة الكهربائية بتكنولوجيا دورة رانكين العضوية ، بالإضافة لما ينتج عن المشروع من خفض فى الانبعاثات الكربونية سنوياً.