كتبت – مديحة عطية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على
جهود الوزارة والجامعات فى التحذير من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعى ، واستغلال
بعض الجماعات المتطرفة تلك المواقع من أجل بث سمومها وأفكارها الهدامة فى عقول الطلاب
، مشيراً إلى اهتمام الوزارة ببناء الوعي الثقافي والفكري للطلاب في مواجهة
الأفكار غير السوية، بالتعاون مع الجهات المعنية ، من خلال تسليحهم بمختلف
المهارات والقدرات العلمية والشخصية، التي تجعلهم عناصر صالحة لمجتمعها ووطنها،
مشيرًا إلى من بين هذه الجهود إعداد محتويات تعليمية لتوعية الطلاب، شملت إعداد
محتوى تعليمي عن التسامح الديني وآداب الحوار، بعنوان "سماحة الأديان وآداب
الحوار مع الآخر"
إحدى ندوات توعية الشباب التى نظمتها وزارة التعليم العالى
وأشار الوزير إلى الدور الحيوي للوحدات والمراكز العلمية
والبحثية التابعة للجامعات مع غيرها من مؤسسات ومراكز البحث فى الدولة ، فى تطوير
وتنمية البحث العلمى والتقنى، بما يلبى الحاجات المتغيرة للمجتمع ويساعد في تقديم
حلول غير تقليدية للتغلب على معوقات التنمية، موضحًا أنه بتوجيهات من القيادة
السياسية، وضعت الوزارة خطة من أجل الوصول لابتكارات متكاملة قابلة للتنفيذ
الصناعي، وإعطاء الأولوية للابتكارات التي تخدم الصناعة المصرية، وتوفير البدائل
المحلية لمستلزمات الصناعة وتقليل فاتورة الاستيراد
وأنه في هذا
الإطار تم تشكيل "لجنة سياسات الابتكار" لوضع سياسات وطنية للابتكار المُستدام، وربط
البحث العلمي والجامعات بالصناعة، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا العمل على توطين
صناعة السيارات الكهربائية محليًّا، والتي تتضمن إنتاج نوعين من السيارات
الكهربائية تحت شعار صنع في مصر.
وأكد عاشور، أن
الجامعات تساهم وبشكل مباشر وعملى فى خدمة المجتمع، عن طريق ما تقدمه المؤسسات
الجامعية ذات الطابع العملى، أو تلك التى يرتبط مجال تخصصها مباشرة بالمجتمع، مثل:
كليات الطب، والمستشفيات الجامعية التي تتوزع على أغلب محافظات الجمهورية، مشيرًا
إلى الدور الرائد للمستشفيات الجامعية في تقديم الخدمة الصحية المتميزة للمواطنين
بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة، فضلاً عن دور المستشفيات الجامعية في تنفيذ
مبادرات السيد رئيس الجمهورية للارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية من خلال المبادرة
الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، والمبادرة الرئاسية 100 مليون صحة لمسح فيروس
سي، والكشف عن الأمراض غير السارية.
وشدد عاشور على أهمية دور الجامعات المصرية في المشاركة
المجتمعية، وتحقيق التنمية المستدامة للدولة ، وتقديم كافة أشكال الدعم للمناطق
الواقعة في نطاقها الجغرافي، مشيرًا إلى أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي
والبحث العلمي 2030 أولت اهتمامًا كبيرًا بتفعيل دور الجامعات ومؤسسات التعليم
العالي بوجه عام في خدمة المجتمع والبيئة المُحيطة ، مؤكدًا أن الجامعات بما لها
من ثقل، وما تضطلع به من دور حيوى فى المجتمع، تُمثل قوى دفع حقيقية للتقدم،
وقاطرات لحركة التنمية الشاملة في بلادنا.