بقلم - محمد مقلد
نموذج " كابتن منجاوى وزوجته السفيرة عزيزة " للأسف الشديد نموذج
منتشر فى المجتمع بصورة كبيرة ، نموذج تواجده يلحق العار بالرجال ، ولما لا وكابتن
منجاوى تحول لحمل وديع جعل السفيرة عزيزة تتحكم فيه ينفذ أوامرها دون تردد ،
يخشاها لدرجة حولته لخادم لديها وليس زوجها ، ومن الطبيعى أن تتصرف عزيزة كيفما
تشاء وتفعل ما تريد حتى ولو كان تصرفها يتنافى مع تقاليد وأعراف المجتمع واحترام
الزوجة لزوجها.
كابتن منجاوى ، فى بعض الأحيان تجده ينتفض ويتقمص دور الرجولة الغريبة عنه ،
ويرتدى قناع حامى الحمى ، لأن السفيرة عزيزة بجلالة قدرها وقعت فى الخطأ ، وبدلاً
من عتابها على الخطأ ، يتصرف كابتن منجاوى تصرفات توحى بأنها ضحية ويجب حمايتها من
الذئاب البشرية ، مع أنه للأسف الشديد
يعرف حقيقتها وكل ما تفعله ، وأنها هى الحية التى تفننت فى الإيقاع بالآخرين ، ولكنه يحاول أن يحفظ كرامته أمام الناس التى أهدرتها
وأهانتها السفيرة عزيزة ، فهى فى النهاية زوجته.
وللحقيقة الكابتن منجاوى هو المسئول الأول عما وصلت إليه السفيرة عزيزة من
جبروت تفعل ما تشاء دون رقيب أو حسيب لدرجة أنها تتحدث مع الرجال فى وجود
منجاوى وكأنه قرطاس جوافة ، بل وتصل الأمور فى بعض الأحيان أن يصطحبها الكابتن
منجاوى أثناء لقاءه ببعض الأصدقاء ، ومن هنا تبدأ السفيرة عزيزة تلقى بشباكها على
من يعجبها منهم ، لتحقق غرضها منه وبعد ذلك وكأن شئ لما يكن.
وفى حالة الكابتن منجاوى ، من الممكن أن يكون جالس بجوارها على السرير
مثلاً وهى تتحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعى مع رجال آخرين ، ولاسيما مع الذى يرفع
الحظر عنها ، وكأنه خيال مآته ، فهى على
علم أنه لو اكتشف أمرها لن يقدر على فعل أى شيئ ، وكأنها استخدمت السحر والشعوذة
حتى يكون تابع لها وخادم ينفذ أوامرها دون تردد ، فهو ارتضى لنفسه أن يعيش أرنب
ويظل هكذا وتلك هى حياته التى ارتضى بها
ولن ولم يغيرها ، ولكن ما دامت هذه حياته ، فليس من الضرورى أن يحاول تقمص دور
الأسد المغوار أمام الناس ، لأنه أمر مكشوف ولن يصدقه أحد ، فمن الصعب أن تخلع
جلباب الأرنب.
ومهما حاول بعض المخلصين نصيحة الكابتن منجاوى بضرورة أن يغير من أسلوب
حياته ويتعاطى لقاح الرجولة بدلاً من المخدرات التى يتهافت عليها ، فلن تجدى أى
نصيحة له ، فتلك هى حياته التى اختارها لنفسه وارتضى بها ولن يغيرها وستظل السفيرة
عزيزة تقوده مثل الحمار ولن يفيق إلا مع كارثة تدمر أسرته بالكامل ويكون الضحية
أبناء لا ذنب لهم ألا أن حظهم السيئ أوقعهم ليكون والديهما نموذج من نماذج "
الكابتن منجاوى والسفيرة عزيزة " اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد.