google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

اتفاقية " كامب ديفيد " على المحك بسبب الغطرسة الإسرائيلية

كتب – محمد مقلد

 

مع التصريحات المتواصلة للمسئولين بإسرائيل ، حول استعداد الجيش الإسرائيلى لشن هجوم موسع لاجتياح مدينة رفح  جنوب قطاع غزة ، لإجبار الفلسطينيين على الهرب لداخل سيناء ، بدأت السلطات المصرية تهدد الجانب الإسرائيلى برفض تلك الممارسات مؤكدة أن دخول أى فلسطينى لسيناء يهدد بتعليق معاهدة " كامب ديفيد " للسلام مع إسرائيل.


اتفاقية " كامب ديفيد " على المحك بسبب الغطرسة الإسرائيلية
حدود مصر مع قطاع غزة خط أحمر


الممارسات الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة على الحدود ما بين مصر وغزة ، ولا سيما فيما يخص محور فلادليفيا والتهديد بتوسيع العمليات العسكرية بجنوب قطاع غزة ، أخرج السلطات المصرية عن صبرها ، ودفعها للتهديد بتعليق اتفاقية السلام مع إسرائيل ، حال دخول لاجئين فلسطينيين لسيناء ، بسبب العمليات بجنوب قطاع غزة ، لا سيما وأن النازحين لجنوب القطاع ممنوعين من العودة للشمال بتعليمات من الجيش الإسرائيلى

 

وتؤكد مصادر خاصة ، أن عدد الفلسطينيين المتواجدين بجنوب قطاع غزة هرباً من القصف الإسرائيلى بالشمال ، وصل عددهم إلى مليون و400 ألف مواطن ، وزيادة الضغط العسكرى عليهم وملاحقتهم من جانب الجيش الإسرائيلى سوف يدفعهم للتكدس أمام معبر رفح وعلى الحدود المصرية ، مما يهدد أمن وسلامة السيادة المصرية ، فضلاً عن أن الحكومة المصرية تشعر أن إسرائيل تخطط للضغط على سكان جنوب رفح لإجبارهم على العبور لداخل سيناء ، مما يهدد بتعليق اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.

 

وكشفت صحيفة " إسرائيل هيوم " أن التهديدات المصرية للجانب الإسرائيلى بتعليق معاهدة السلام ، دفع الحكومة الإسرائيلية للتفكير فى مقترح جديد ، يتمثل فى نقل الفلسطينيين من الجنوب للشمال مرة أخرى حتى يتثنى للجيش الإسرائيلى شن عملياتها العسكرية بالجنوب ، وإن كان هذا المقترح مرفوض من معظم القيادات العسكرية بالجيش الإسرائيلى ، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية ، أن التهديد المصرى شمل أيضاً محور فلادليفيا ، حيث أكدت السلطات المصرية قطع العلاقات مع إسرائيل إذا حاول الجيش الإسرائيلى السيطرة على المحور.

 

ومن جانبها أعلنت الإدارة الأمريكية عبر وسائل الإعلام الأجنبية ، أن تنفيذ الجيش الإسرائيلى لتهديده بالتوسع فى العمليات العسكرية جنوب قطاع غزة ، دون إجلاء السكان المدنيين من الفلسطينيين لمكان آمن ، من شأنه أن يؤدى إلى كارثة وسقوط الآلاف من الضحايا ، ويأتى ذلك فى الوقت الذى نقلت فيه وسائل الإعلام العبرية ، تصريحات عن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى تؤكد أن نتنياهو أمر قوات الجيش باجتياح مدينة رفح جنوب القطاع ، فيما أكد أنطونيو غوتيريش ،  الأمين العام للأمم المتحدة ، أن توسيع العمليات العسكرية بجنوب قطاع غزة سوف يفاقم الكابوس الانسانى بالقطاع ، مشيراً إلى أنه منزعج من إصرار إسرائيل على اجتياح مدينة رفح ، حيث مئات الآلاف من الفلسطينيين يتكدسون بالمنطقة فى بحث يائس عن الأمان ، وأن تنفيذ إسرائيل تهديداتها من شأنه أن يؤدى لكارثة انسانية حقيقية ، وسيؤدى لعواقب إقليمية لا توصف.

 

الجدير بالذكر ، أن معاهدة " كامب ديفيد " بين مصر وإسرائيل وقعت عام 1977 ، بعد 16 شهراً من المداولات والشد والجذب بين الطرفين ، والتى قضت بوقف إطلاق النار بين الجانبين بشكل كامل ، عقب انتصار الجيش المصرى فى حرب أكتوبر، على أن تنسحب إسرائيل من شبة جزيرة سيناء بالكامل على فترات محددة من الزمن ، وإن كانت هناك بعض الشروط التى شملتها تلك المعاهدة ، عانت منها الدولة المصرية بصورة كبيرة ، ولاسيما فيما يتعلق بتقليص التواجد العسكرى والأمنى بسيناء ولاسيما بمنطقة رفح على الحدود مع قطاع غزة ، الأمر الذى ساعد على انتشار الارهاب بسيناء عقب ثورة يناير ، وتسبب فى استشهاد المئات من الجنود والمدنيين خلال تلك الفترة.    

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف