انتفاضة العاملين بالبترول بسبب رئيس شركة النصر

كتب – حامد طلبة

 

موقع " عيون الخريف " قرر كل شهر أن يلقى  الضوء على أحد الشخصيات المسئولة في مصر والحديث عنها بشكل مفصل ، ووقع الاختيار مع انطلاق هذا الباب على المهندس محمد عبدالله رئيس مجلس إدارة شركة النصر للبترول ، فهو شخصية مثله مثل غيره  له ما له وعليه ما عليه ، ولكن تصرفات وأفعال الرجل وما حققه من نجاحات  منذ قدومه لشركة النصر للبترول دفعت معظم العاملين بالشركات الأخرى ينتفضون للمطالبة بالسير على نفس النهج الذى اتخذته شركة النصر من تطوير وتقدم ، مما سيكون له كبير الأثر على العاملين في المستقبل القريب.

 

 المهندس محمد عبدالله حسن تخرج عام 1990 من كلية هندسة البترول والتعدين قسم تكرير البترول بجامعة قناة السويس ، بدأ حياته العملية كمهندس بقسم التقطير والمرافق بشركة القاهرة لتكرير البترول ، وعمل بمشروع الهايكستب ، وانتقل للعمل بمعمل تكرير طنطا التابع لشركة القاهرة لتكرير البترول ، وشغل منصب عضو مجلس إدارة الشركة ورئيس اللجنة الجغرافية لمنطقة طنطا ، وقائم بأعمال مساعد رئيس شركة القاهرة للبترول لمعمل تكرير طنطا.

المهندس محمد عبد الله

وكان له دور كبير في تطوير معمل تكرير طنطا حتى ذاع صيته داخل قطاع البترول بالكامل ، ووصل لمسامع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية  ، الذى وقع اختياره عليه في مارس من عام 2019 حتى يشغل منصب رئيساً لمجلس إدارة شركة النصر للبترول ، ونجح في كسب ثقة الوزير خلال 4 سنوات ، وأثبت بعمله أن اختيار الوزير له كان صائب ، فهو وللحقيقة تمكن من خلال تطبيق أفكاره الحديثة ، أن يطور معامل التكرير وأجهزة التقطير بالشركة بصورة أذهلت الوزير نفسه ، ويكفى أن في عهده تم انشاء جهاز تقطير 4.

 

ومن هذا المنطلق نجح فى أن يجعل شركة النصر للبترول من أولى الشركات التى تواكب التطور الجديد المتمثل بتوجه الدولة للطاقة النظيفة بانتاج الهيدروجين الأخضر، فوقع خلال مؤتمر " ايجبس " الأخير مذكرة تفاهم مع شركة يوكاجاوا وذلك لدراسة انشاء وحدة انتاج الهيدروجين الأخضر داخل شركة النصر للبترول ، بجانب توقيع مذكرات تفاهم أخرى خلال المؤتمر مع عدد من الشركات من بينها مذكرة خاصة بتطبيق البرمجيات الرقمية والتحكم الآلى ، ويرجع ذلك إلى ثقة جميع الشركات بشركة النصر للبترول وإدارتها.

 

  فالرجل بدون تجميل ،  نجح فنياً وإداريا فى الارتقاء بمستوى الشركة والحفاظ على مكانتها العملاقة بين شركات القطاع ، وأهم ما يميزه أنه صاحب قرار وليس من أصحاب الأيادى المرتعشة ، فعندما يصدر قرار تنفيذى من الوزارة أو الهيئة تجده أول من ينفذ تلك القرارات بغض النظر عن أى اعتبارات أخرى ، ودائما يبحث عن القرارات التى تصب فى مصلحة العاملين ، ولا يهتز أمام أى مشكلة مهما كان حجمها وينجح فى حلها بأسلوب سلس وبسيط دون أن يجور على أى حق للعاملين.

 

وكما هى طبيعة الحياة ، لابد لأى مسئول أن تكن هناك أسباب للنجاح الذى يحققه يوماً تلو الآخر ، أهمها أنه لم يعطى أذنه ولو لمرة واحدة إلى أحد مهما كان ، وينفذ القرار الذى يراه هو في مصلحة الشركة والعاملين بها ، فهو يعرف جيداً أن المسئول الذى يعطى أذنه للآخرين دائماً ما ينتهى به الطريق للفشل ، كما أنه يتميز باتخاذ القرارات المناسبة التى تخدم الصالح العام للشركة دون تردد ، ويحاول قدر المستطاع أن يحارب الوقت والروتين ، لذلك عندما  يعرض الوزير انشاء أى مشروع جديد بالشركة يواصل الليل بالنهار لقتل الوقت وإنجاز المشروع في وقت قياسى ،  وهذا ما حدث في مشروع تقطير4 على سبيل المثال لا الحصر.