كتب – حامد طلبة
تطبيق
" الواتساب " من أخطر تطبيقات التواصل الاجتماعى على الإطلاق ، ففى
الوقت الذى يستخدمه البعض في أمور نافعة مثل التواصل مع الآخرين أثناء سفرهم ، أو
التواصل مع ادارات المدارس الخاصة بالأولاد ، وغيرها من الأمور الذى يساعد فيها
هذا التطبيق على التواصل ، نلاحظ من جانب آخر أن البعض يستخدم هذا التطبيق لإرهاب
الآخرين وابتزازهم وتهديدهم ، مستخدمين أرقام هواتف غير مسجلة بأسمائهم ، ولكن
" مستخدم الشريحة " حل تلك المشكلة وجعل كل من يستخدم هذا الأمر غير
بعيد عن المسائلة القانونية .
فخلال
الفترة الأخيرة سقط عدد كبير من الضحايا ولاسيما من السيدات والفتيات في فخ
الواتساب ، وللحقيقية جزأ من تلك المشكلة يقع على عاتق بعضهن ، بسبب ثقتهم في ذئاب بشرية
همها الأول هو فضح الآخرين من أجل النيل من سمعتهم وشرفهم ، أو ابتزازهم والحصول
على أموال مقابل عدم نشر أشياء تسئ لهم عبر السوشيال ميديا.
"
عيون الخريف " رصدت عدة وقائع حدثت بالفعل ، وتقدم أصحابها ببلاغات رسمية
والبعض الآخر آثر السكوت حتى لا يفتضح أمرهم ، أولى تلك الوقائع ، واقعة مرتبطة
بالسيدة " م – ع – ر " 37 عاماً
مدرسة بإحدى المدارس بمحافظة الغربية ، ومتزوجة ولديها طفلين ، حيث تؤكد أن
زوجها أهملها بشكل كبير ، وكانت لا تشعر بوجوده في حياتها ، مما دفعها للهروب
لعالم السوشيال ميديا لقضاء وقت فراغها
وتابعت
الضحية ، أنه في أحد الأيام تعرفت على شاب من خلال الرسائل الخاصة بمنصة "
كواى " وتبادلا أرقام الهواتف للحديث سوياً ، عبر تطبيق الواتساب وهرباً من
كواى لأن من السهل اختراقه ، وبمرور الأيام توطدت العلاقة بينها وبينه ووصلت
للحديث الصوتى بينهما ، وكان الشاب يقوم بتسجيل كل الأحاديث التى تدور بينهما ،
وكان من بينها أحاديث جنسية نوعاً ما ، فضلاً عن قيامها حسب رواياتها بإرسال صور
لها بملابس المنزل لهذا الشاب بعدما سقطت في فخه واعتقدت أنه يحبها.
وأكدت
الضحية ، أنها قررت التوقف عن التواصل مع
هذا الشاب لاعتبارات اجتماعية ، ولكنها للأسف فوجئت به يهددها بالتسجيلات الصوتية
والمحادثات والصور المتواجدة معه على تطبيق " الواتساب " ، حتى أصبحت في
ورطة حقيقية لا تعرف ماذا تفعل ، مشيرة إلى أن توجهها لتقديم بلاغ ضده من شأنه أن
يفضح أمرها أمام زوجها ويكشف العلاقة السرية بينها وبين هذا الشاب.
فيما
أكدت " س – أ – هـ " 41 عاماً من محافظة القاهرة ، أنها تقدمت ببلاغ
رسمى ضد أحد مراكز التجميل والتخسيس ،
والذى تعرفت عليه عن طريق تطبيق " الواتساب " حيث شاهدت اعلان لهذا
المركز عبر موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " وعندما رأت أن العرض
بالإعلان يناسبها قامت بالاتصال بالهاتف الخاص بالإعلان فطلبوا منها التواصل عبر
تطبيق " الواتساب "
وتابعت
الضحية ، أنها تواصلت مع فتاة ادعت أنها
تعمل لدى مركز التجميل المذكور ، والتى طلبت منها إرسال صور لها وهى ترتدى ملابس
خفيفة لتحديد الأجهزة التى ستسخدمها في عملية التخسيس وتجهيز كل الوسائل الخاصة
بها داخل المركز لاختصار الوقت ، وبالفعل حسب كلامها توجهت للعنوان المذكور ففوجئت
بشقة بالدور الأرضى بأحد المناطق بمنطقة سراى القبة بالقاهرة ، ولا يوجد أى معالم لمركز تجميل
أو تخسيس من الأساس ، وكانت المفاجئة التى أذهلتها ، حيث أكدت أنها تقابلت من رجل
بدأ يهدها بفضحها بالصور التى أرسلتها عبر " الواتساب " مما دفعها
لتقديم البلاغ .
ومن
جانبه أكد المستشار إيهاب المنصورى ، المتخصص في جرائم الانترنت ، أن بعض من
المبتزين يستخدمون أرقام هواتف غير مسجلة بأسمائهم من أجل التعرض للآخرين سواء
بالسب والقذف والتشهير ، أو تهديدهم بشكل مباشر بفضحهم بالصور أو المحادثات ، وذلك
بهدف ابتزازهم والحصول منهم على أموال مقابل السكوت ، معتمدين في ذلك أن أرقام
الهواتف المستخدمة عبر الواتساب غير مسجلة بأسمائهم
وأضاف
المنصورى ، أن تسجيل أرقام الهاوتف بأسماء المتهمين من عدمه ، لا يمثل أى عائق
لتحديدهم والقبض عليهم ، في ظل تواجد ما يعرف بـ " مستخدم الشريحة "
وذلك عن طريق الفحص الفنى للبصمة الالكترونية لأى مستخدم للواتساب ، وهى طريقة
تستخدمها مباحث الانترنت للتوصل للمتهمين حتى ولو كانت أرقام الهواتف غير مسجلة
بأسمائهم