تقرير– محمد مقلد
يبدو أن حرب إسرائيل على قطاع غزة ، كتبت السطور الأولى
لانهيار دولة الاحتلال ، حتى يتحقق ما ورد بالقرآن الكريم بأن اليهود سيكونون فى
تيه كل أربعين عاماً ، حيث تلقت إسرائيل خسائر فادحة فى مجالات عدة من جراء حربها على قطاع غزة ، بعد تعرض المئات
من جنوده للقتل على يد كتائب المقاومة وهروب العشرات من جنود الاحتلال من استكمال
تلك الحرب ، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية الفادحة التى تكبدتها دولة الاحتلال ،
والأخطر من ذلك أن الآلاف من الأسر الإسرائيلية بدأت بالفعل الهجرة من إسرائيل عكس
ما تدعيه حكومتها.
المؤرخ اليهودى إيلان بابيه يتوقع نهاية إسرائيل |
فقد نزلت تصريحات المؤرخ الإسرائيلي الشهير " إيلان
بابيه " لعدد من وسائل الإعلام
الفلسطينية ، كالصاعقة على رؤوس المسئولين
بإسرائيل الذين عبروا عن مدى غضبهم من تلك التصريحات التى من شأنها النيل من عزيمة
جنود الاحتلال ، وبث الرعب فى قلوبهم ،
حيث قال بابيه ، للأسف نهاية دولة إسرائيل
اقتربت بصورة كبيرة ، وأن إسرائيل نفسها ستقضى على تواجدها وبأيدى أبنائها ، فما
يحدث من عدوان على قطاع غزة هو بداية النهاية لها، وستزول في مدة تمتد من 10 إلى
30 عامًا على أقصى تقدير وربما تقصر المدة عن ذلك.
أضاف إيلان بابيه فى تصريحاته ،أنا كمؤرخ أعرف جيداً
وبدون أدنى شك ، أن بداية النهاية
لإسرائيل يمكن أن تكون عقدًا أو عقدين أو ثلاث عقود لا أكثر من ذلك ، وأخشى إني
كمؤرخ يُسمح لي أن أرى ذلك، لكن كإنسان لا أريد أن أقول، ولا أريد أن انتظر لمدة
30 عامًا في موقف ما، آمل أن تكون الفترة أقصر من ذلك .
الجدير بالذكر ، أن المؤرخ الإسرائيلى بابيه ، كان له
وجهة نظر واضحة فى احتلال إسرائيل لأجزاء كبيرة من أراضى الفلسطينيين ، وطالب أكثر
من مرة حكومة إسرائيل أن تسمح بإقامة دولة فلسطينية حتى يعيش الجميع فى سلام ،
وأنه بغير ذلك لن تنعم إسرائيل ولا شعبها على الإطلاق وستزول لا محالة ، ومن
التصريحات الشهيرة لبابيه فى هذا الشأن قوله ، إن التاريخ يُعلمنا أن إنهاء الاستعمار ليس
عملية سهلة بالنسبة للمستعمر، وأكد إن الاحتلال الإسرائيلي يفقد امتيازاته، ويجب
عليه إعادة الأراضي المُحتلة، ويجب عليه التخلي عن فكرة الدولة القومية أحادية
العرق ، وإلا سوف تدفع إسرائيل الثمن غالى فى المستقبل وسيزول توادها مع الوقت.
إسرائيل تحاول تجميل صورتها
وفى الوقت الذى تشير فيه جميع وسائل الإعلام العالمية ،
أخبار مؤكدة حول هجرة الآلاف من الأسر الإسرائيلية من إسرائيل والتوجه للإقامة فى
أوروبا وأمريكا ، وترك المئات من الجنود الإسرائيليين الخدمة فى الجيش للهروب من
جحيم حماس داخل قطاع غزة ، مما يعضد فكرة اقتراب النهاية لإسرائيل ، خرجت علينا بعض وسائل الإعلام العبرية بأخبار كاذبة وتقرير مفبرك قالت أنه صادر عن
وزارة الهجرة الإسرائيلية ، حيث ادعى التقرير ، أن 3020 يهودياً قدموا لإسرائيل
خلال عام 2023 قادمين من أمريكا الشمالية للإقامة بإسرائيل ، وأن من بينهم 700 شخص
قدموا عقب هجوم حماس على المستوطنات الإسرائيلية فى السابع من أكتوبر الماضى.
وواصل التقرير الكذب والكلام المضلل ، حيث ادعى أن الوكالة اليهودية تلقت أكثر من 4000 طلب جديد
للقدوم الى إسرائيل خلال الربع الأخير من السنة الماضية وقال توني غالبرت من جميعة "نيفش
بنيفيش" التي تساعد القادمين الجدد ان التزايد على عدد هؤلاء القادمين يثير
التفاؤل بالنسبة للعدد المتوقع خلال العام الحالي
وتأتى تلك التصريحات عكس تماماً ما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية من أخبار تؤكد أن الآلاف من المواطنين الإسرائيليين قدموا طلبات هجرة ولجوء لدول فرنسا وبلجيكا والبرتغال لاسيما بعد إعلان الأخيرة السماح لليهود بالحصول على تأشيرات اللجوء، بشرط حملهم جواز سفر إسرائيليا ، فى الوقت الذى كشف فيه
كما أن موقع " شنغن " الأوروبي ، كشف بشكل واضح عن زيادة أعداد الإسرائيليين الذين قدموا طلبات
رسمية لعدد من الدول الأوربية ، للحصول
على جنسياتها والهجرة إليها للإقامة فيها هرباً من عدم الأمن والاستقرار بإسرائيل
، حيث قدم للحصول على الجنسية البرتغالية 68%، والفرنسية بنسبة 13%،
والألمانية بنسبة 10%، والبولندية 10% أيضاً.