كتب – محمد مقلد
كشفت
وسائل إعلام عبرية ، أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، رفض الرد على اتصال
هاتفى من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ، نظراً لحالة التوتر التى
تتسبب فيها إسرائيل ، وإصرارها الغريب للتعدى على سيادة مصر في محور فيلادلفيا ،
وخروج قيادات إسرائيلية بين الحين والآخر بمعلومات كاذبة حول تسلل عناصر مسلحة من
سيناء لداخل قطاع غزة وتهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية من داخل سيناء.
الرئيس عبد الفتاح السيسى |
وكشف
خبراء ومحللون سياسيون ، أن السلطات المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسى ، تحملوا
الكثير من الجانب الإسرائيلى خلال الفترة الأخيرة ، مما أدى إلى حالة الغضب التى
أصابت الجانب المصرى من تصرفات وتصريحات الإسرائيليون ، ومن بينها اصرارهم الإعلان
عبر وسائل الإعلام بأن السلطات المصرية هى التى تعرقل دخول المساعدات الإنسانية
لقطاع غزة على عكس الحقيقية.
وتابع الخبراء ، أن التوجه الإسرائيلى دفع
الرئيس السيسى للخروج بنفسه عبر وسائل إعلام عالمية ، ليؤكد أن معبر رفح مفتوح دوماً
ولمدة 24 ساعة يومياً منذ اندلاع الأزمة بقطاع غزة ، وأن السلطات الإسرائيلية هى
السبب في عدم دخول المساعدات ، بسبب التهديد بقصفها بين الحين والآخر، واستخدام
بعض الإجراءات التى تمنع دخول المساعدات بهدف الضغط على القطاع وسكانه من أجل
الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في سجون حماس.
وأعلنت
مصادر خاصة ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يرفض تلقى أى اتصالات من نتنياهو وكلف
عباس كامل مدير المخابرات بالتواصل مع الجانب الإسرائيلى في حدود معينة ، وأرجعت
المصادر أن من أسباب رفض السيسى التواصل مع نتنياهو ، ما يعلمه الرئيس المصرى من
اعتزام نتنياهو للحديث حول السماح لإسرائيل بالسيطرة على محور فيلاليفيا لتأمينه ، وهو الأمر الذى ترفضه السلطات
المصرية وتعتبره نوع من أنواع التدخل في شؤونها الداخلية والتعدى على أراضيها.
وأوضحت
هيئة البث الإسرائيلية ، أن السلطات
المصري أبلغت الحكومة الإسرائيلية بتجميد
مشاركتها في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس ، وذلك ردا على اغتيال نائب رئيس
المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية من بيروت.
وبحسب
ما نقلته الهيئة عن مصادرها فإن وفدا إسرائيليا يضم المسؤول عن ملف المفقودين والمخطوفين
في الحكومة الإسرائيلية قطع زيارته للقاهرة ، لبحث جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق
، وذلك بسبب غضب السلطات المصرية ، والتى رأت أنها تكثف جهودها من جانب للتوصل لحل
لوقف اطلاق النار والبدء في صفقة تبادل الأسرى ، ومن الجانب الآخر تأتى إسرائيل
بتصرفات تعرقل المفاوضات ، لاسيما بعد اغتيال العارورى نائب رئيس المكتب السياسى
لحركة حماس والذى من شأنه عرقلة المفاوضات ، حتى لو لفترة مؤقتة.