كتب – محمد مقلد
على غرار قصة الحب التى نشأت بين المقدم فاروق عبد
الحميد الفقى والجاسوسة المصرية هبة سليم والتى استغلت عشق الفقى لها للتخابر
والتجسس لصالح إسرائيل وتوجيه ضربات موجعة وقتها لمصر، سقط أحد قيادات حزب الله فى
عشق إمرأة لبنانية ، نجحت هى الأخرى فى التأثير عليه ليتخابر على زملائه من قيادات حزب الله والقادة العسكريين
بالحزب ، ونقل تلك الأخبار للعشيقة اللبنانية والتى نقلتها بدورها للموساد
الإسرائيلى مما تسبب فى اغتيال عدد من قادة الحزب وقادة المقاومة فى سوريا ولبنان.
حسن نصر الله |
فقد تمكنت أجهزة المراقبة داخل حزب الله من كشف قيادى
داخل الحزب يتخابر مع العدو الاسرائيلى ، وينقل مواقع أماكنهم السرية ومكان تواجد
وإقامة القادة لعشيقة له تحمل الجنسية اللبنانية ، والتى تقوم بنقل تلك المعلومات
لإسرائيل مما ساهم فى وقوع عدد من الاغتيالات بين قادة الحزب خلال الفترة الأخيرة
، وعلى الفور قام حزب الله باعتقال هذا القيادى ، وحاولوا التكتم على الأمر حتى
يتم القبض على شريكته اللبنانية ، ولكن أمر اعتقاله وصل لوسائل الإعلام وفشل مخطط
حزب الله للقبض على الجاسوسة اللبنانية
وكان موقع " جنوبية " اللبنانى ، قد نقل خبر
مفاده قيام حزب الله باعتقال أحد قياداته بتهمة التخابر لصالح العدو الإسرائيلى ، بعد أن جندته إمرأة لبنانية تعمل لصالح
الموساد الإسرائيلى ، وقع فى حبها ، وكان هذا القيادى على خلاف واضح مع بعض قادة
حزب الله وبعض القيادات العسكرية بالحزب ، فشرع فى تصفية حساباته معهم ، فزود عشيقته
بمعلومات عن بعض الاحداثيات والمراكز السرية بحزب الله وبعض قيادات الحزب فى لبنان
وسوريا ، مكنت الجانب الإسرائيلى من استهداف مواقع حيوية للحزب بسوريا ولبنان ،
بجانب اغتيال عدد من القادة
وكشف جهاز الأمن والمراقبة التابع لحزب الله ، أن هذه المرأة استخدمت حيلة
شيطانية من أجل إبعاد الشبهات عنها حول تخابرها مع الموساد الإسرائيلى ، حيث ظهرت
كناشطة تقدم الدعم المفرط لحزب الله على حساباتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى
، حتى تكون قريبة من صناع القرار بحزب الله ، ومن ناحية أخرى تستغل ذلك وتستغل
علاقتها العاطفية مع القيادى المعتقل للتخابر مع العدو الإسرائيلى ، مقابل حصولها على مبالغ مالية كبيرة ، إلا أن
جهاز المراقبة بحزب الله تمكن من كشف العلاقة العاطفية التى نشأت بينها وبين
القيادى بالحزب وبوضعها تحت المراقبة تم رصد لقاءها مع رجل أعمال يهودى فى أحد
الأماكن بجزيرة قبرص ، وبتكثيف التحريات عنها تبين أنها تعمل لصالح الموساد وتحصل
على المعلومات السرية عن طريق عشيقها القيادى بالحزب.
ضحايا العلاقة العاطفية
وكان لتلك العلاقة العاطفية بين قيادى الحزب الذى يتكتم
حزب الله على اسمه ومنصبه حتى الآن وبين السيدة اللبنانية اليد الكبرى فى اغتيال
عدد من قادة حزب الله والمقاومة سواء فى سوريا أو لبنان ، وذلك عقب نقل تحركاتهم
وأماكن اقامتهم من القيادى الجاسوس لعشيقته والتى نقلتها للموساد ، حيث قتل خلال
الأسابيع الماضية العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، والقيادي في
الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي قرب دمشق.
كما تمكنت
إسرائيل أيضاً من اغتيال وسام حسن الطويل قائد في " قوة الرضوان " التابعة لحزب الله والملقب
بـ " الحاج جواد " في قصف استهدف سيارته في جنوب لبنان، فى ضربة قاصمة للحزب.
وفى يوم 20 يناير الماضى ، وبناء على معلومات من السيدة
اللبنانية لإسرائيل ، استهدف الطيران الإسرائيلى مقر سرى لحزب الله يتواجد به مجموعات
من الحرس الثورى الإيرانى بالعاصمة السورية ، مما أسفر عن مقتل خمسة من الحرس
الثورى الإيرانى فى تلك الغارة .