قال الدكتور مصطفى مدبولى ، رئيس مجلس الوزراء ، إن مصر سوف تظل تعانى من الأزمة الاقتصادية خلال عام 2024 وحتى منتصف العام القادم 2025، وبعدها نستطيع أن نتعافى من هذه الأزمات ، ونعود لما كنا عليه في 2021، مشيراً إلى أن مصر دولة كبيرة يصل عدد تعداد سكانها إلى 105 ملايين نسمة ، بالإضافة إلى 9 ملايين ضيف على أرض مصر، وهو ما يعني أننا نتحدث عن دولة يسكنها 115 مليونا، وكل مواطن له الحق في الحصول على الخدمات والسلع والمنتجات وفرص عمل وجودة حياة.
الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء
وأضاف مدبولي ،
أما فيما يتعلق بمسألة تحقيق جودة الحياة للمواطنين، أود الإشارة إلى أنه في مطلع
الأسبوع الجاري قمنا بتسليم بعض عقود لوحدات سكنية ضمن مبادرة الرئيس "سكن
لكل المصريين" لمجموعة من الشباب ومحدودي الدخل ، وهنا جدير بالذكر أننا
وصلنا إلى مليون وحدة سكنية ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين" بتكلفة على
الدولة تبلغ 400 مليار جنيه، أكثر من 50% منها دعم يذهب للمواطن الذي يحصل على هذه
الوحدة.
وأكد مدبولى ، لدينا تحد كبير لابد أن يدركه كل مصري ،
إذا كنا نرغب في حل مشكلة الكهرباء ، فالمشكلة أن كل عام الطلبات تتزايد حيث يضاف
2 مليون مواطن جدد كل عام ، وهو ما يعني زيادة الفاتورة والاحتياجات ، والدولة
تبذل قصارى جهدها لحل المشكلات المتراكمة ، لكنها تجد نفسها أمام زيادة للاحتياجات لـ2
مليون مواطن إضافي ، ومن أجل هذا يجب أن نكون جميعًا يدًا واحدة في مواجهة الأزمة
الحالية والخروج منها ، وفي هذا الصدد هناك خطة لذلك لمدى زمني قصير وزيادة معدلات
النمو خلال 5 أو6 سنوات ما بعد الخروج من الأزمة، وهي خطط واضحة بمستهدفات
اقتصادية واضحة من أجل التحرك في هذا الشأن.
أوضح رئيس الوزراء ، أن كل ما اتخذته الدولة المصرية من
قرارات للتعامل مع هذه الأزمات، كان هدفه الأول هو تحقيق صالح المواطن المصري
البسيط ، مؤكداً إدراك الحكومة الكاملة بفاتورة التضخم ، والتي ظهرت في العديد من
السلع وأوجه الحياة بشكل عام ، وهو ما دعا الدولة لتحمل المزيد من الأعباء تخفيفاً
عن كاهل المواطن ، الأمر الذي انعكس على حجم المخصصات الموجهة للدعم، وزيادتها،
وقال:" سأسرد ما تحملته الدولة المصرية من أموال في 5 خدمات وسلع استراتيجية،
دعما للمواطن، تلك الأموال التي هي في الأساس أموال الشعب المصري، ونحن مؤتمنون عليها،
وعلى حُسن إدارتها وتوجيهها التوجيه السليم والصحيح، لضمان استفادة الأجيال
الحالية والمستقبلية ".
واختار رئيس الوزراء رغيف الخبز المدعم للحديث عنه بشئ
من التفصيل، مشيرا إلى أنه يتم انتاج 275 مليون رغيف يوميا من خلال الاف المخابز
على مستوى الجمهورية، أي بواقع 100 مليار رغيف سنوياً، موضحاً أنه حتى عام 2021
كانت قيمة الدعم المخصصة لرغيف الخبز في حدود الـ 50 مليار جنيه، لافتا إلى أن
التكلفة اليوم تصل إلى 91 مليار جنيه على الدولة.
وحول الدعم الموجه للمواد البترولية، أوضح رئيس الوزراء
أنه في عام 2021 تم رفع الدعم الموجه للمواد البترولية، ولم يعد لدينا دعم
للسولار، مضيفا أن الموقف اليوم - حتى نرى الأرقام أمامنا جميعًا كمواطنين- هو أن
مصر تستهلك سنويًا 18 مليار لتر سولار، وحاليًا كل لتر سولار يستهلكه المواطن
تدعمه الدولة بـ5 جنيهات، وهو ما يعني أن قيمة دعم السولار تساوي 90 مليار جنيه
إلى جانب دعم الخبز بقيمة 91 مليار جنيه.
x