كتب حامد طلبة
سهرات
العام الجديد ، دائماً ما تأتى عكس التيار في كثير من الوقائع والتى تصل لحد
الجريمة ، فقد يختلف الشباب والفتيات في احتفالاتهم
باستقبال عام جديد ، فالبعض يبحث عن السهرات الرومانسية بالأماكن الهادئة والبعض
الآخر يقضى هذا اليوم في البارات وصالات الديسكو ، وفريق ثالث يفضل أن يقضيه مع
مزاجه العام بتناول المخدرات والكحوليات.
مديرية أمن الغربية |
"
عز – م – ع " شاب يبلغ الـ 23 عاماً ، ينتمى للفريق الذى يفضل قضاء ليلة رأس
السنة بين الدخان وكأس الخمر ، ولأنه عاطل ولا يعمل كان لابد له أن يوفر المال
الذى يساعده على جلب المخدرات وحتى لا يشعر أنه أقل من زملائه بشلة السوء ، فلم
يجد أمامه إلا أمه " سنية – ج – ش " 54 عاماً ، ربة منزل ، وطالبها بالأموال
حتى يقضى ليلة رأس السنة مع أصدقائه ، ولكنها رفضت لعدم توفر المبلغ المطلوب معها
، ومعرفتها جيداً أن ابنها يريد شراء مخدرات بتلك الأموال.
وبعد
أن تعالت الأصوات بين هذا الأبن العاق وأمه ، تناسى هذا العاق أنه يتشاجر مع
والدته التى أرهقها الزمن لتربيته منذ أن كان طفل في رحمها حتى أصبح شاب يافع في العقد
الثالث من العمر ، وتغلب عليه شيطانه ، فاستل سكينة من المطبخ وتوجه ناحية أمه
ووجه لها طعنة نافذة بالصدر ، ولم يبالى بما حدث لوالدته ، بل قام بالحصول على
الأموال عنوة وتوجه لشراء المخدرات لقضاء ليلة رأس السنة ، ولم يلتفت حتى لصرخات
الجيران الذين تجمعوا عقب صراخ الأم.
وبعد
أن جلب هذا الأبن العاق المخدرات ، وتوجه هو وزملائه لتناولها وقضاء ليلة رأس
السنة ، فوجئ بمن يمنع عنه تلك المتعة الدنيوية التى دفعته لأن يقتل أمه ، أنهم
رجال الشرطة يلقون القبض عليه بتهمة قتل والدته مع سبق الإصرار والترصد ، فجن
جنونه وآفاق من غيبوبته التى سيطرة عليه ، وأخذ يصرخ بصوت عالى " أمى "
أمى ماتت ، أنا قتلت أمى وتناثرت دموع
الندم من عينية في وقت لا ينفع فيه الندم ، وسقط مغشياً عليه
تلك
الواقعة المأسوية شهدتها قرية ابشواى بمركز قطور بمحافظة الغربية ، حيث تمكنت المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية من إلقاء
القبض علي شاب مدمن في أوائل العقد الثالث
من عمره لاتهامه بارتكاب جريمة إنهاء حياة أمه بواسطة سلاح أبيض لرفضها إعطاءه
أموال لشراء مواد مخدرة بقرية ابشواي بدائرة مركز قطور.
كانت
الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية ، قد
تلقت إخطارا من مأمور مركز شرطة قطور يشير إلى ورود بلاغ من شرطة النجدة ، يفيد بوصول السيدة
"سنيه .ج.ش" 54 عاما مصابة بطعنه نافذه بالصدر وعقب نقلها إلى طوارىء
مستشفي قطور المركزي لفظت أنفاسها
الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة.
وانتقلت
قوة أمنية برئاسة الرائد محمد العسال رئيس
مباحث مركز شرطة قطور وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلي مكان الحادث ، وأفادت
التحريات الأمنية أن وراء ارتكاب جريمة إنهاء حياة الأم ابنها العاق
"عز.م.ر" 23 سنة كون الٱم رفضت
طلبه في إعطاءه أموال للشراء المواد المخدرة لقاء ليلة رأس السنة
وعلى
الفور تم تتبع المتهم والقبض عليه ، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة
للتحقيق والتي أمرت بتحويل جثة الأم للطب الشرعى لإصدار تقرير سبب الوفاة وأمرت بدفن الجثة عبر ورود التقرير .
x