" محمود – أ " 45 عاماً موظف بأحد المديريات الخدمية بمحافظة الإسكندرية ، متزوج ولديه طفلان ، عاش مع زوجته 14 عاماً كان يعتقد أنها أفضل أيام حياته ، فدائماً ما يشعر بحب زوجته له من معاملتها الحسنة معه ، فلم تحاول أن تغضبه أبداً ، وظلت حياته الزوجية تسير فى طريق الاستقرار والسعادة ، حتى كانت الصدمة التى كادت أن تفقده عقله.
خيانة زوجية |
ففى أحد الأيام ، استيقظ محمود صباحاً كعادته ليذهب لعمله مصطحباً طفله
الأكبر لتوصيله لمدرسته الابتدائية ، وعند الساعة الحادية عشر اتصل عبر هاتفه
المحمول بزوجته للاطمئنان عليها ، وسؤالها
إن كانت تحتاج أى شئ يشتريه لها عند عودته للمنزل عقب انتهاء العمل ، وعقب انهاء
المكالمة ، ظل هاتف زوجته مفتوح ، فسمع بأذنيه صوت رجل غريب يتحدث مع زوجته ،
واستشف من الحوار بين زوجته وهذا الرجل ، أنها تخونه على فراش الزوجية.
أغلق محمود الهاتف ، وهو فى حالة ذهول ، وأصابته صدمة مما سمع ، وبدأت
الأسئلة الصعبة تطارده حتى كاد يفقد عقله
، فمن هذا الرجل ؟ وماذا يفعل مع زوجتى فى منزلى ؟ وأين ابنى الصغير ؟ والسؤال
الأصعب له ، هل عشت كل هذا العمر مخدوع مع زوجة خائنة ؟ وبدا الشك يساوره فى كل شئ
حوله ، ووصل بتفكيره إلى الشك فى نسب ابنيه له ، وبعد تفكير عميق قرار أن يضبطها
متلبسة حتى تتأكد له خيانتها.
وفى صباح أحد الأيام استيقظ كعادته وأوهم زوجته أنه ذاهب للعمل واصطحب نجله
للمدرسة كما هو معتاد ، وتوجه للجلوس على أحد المقاهى ، حتى كانت الساعة العاشرة
والنصف صباحاً فتوجه لمنزله لمراقبة الرجل الذى سمع صوته عبر الهاتف ، ففوجئ بأحد
الرجال يدخل منزله ، وعلى الفور قام بالاتصال بوالد زوجته وشقيقها وطالبهما
بمقابلته لأمر هام ، وبمجرد أن قابلهما حتى اصطحبها للمنزل ، وقام بفتح باب الشقة
بالمفتاح الخاص به ، فكانت الصدمة والمشهد الذى أذهل الجميع الزوجة فى أحضان
عشيقها وعلى فراش الزوجية ، ونجلها الصغير مغلق عليه باب غرف أخرى وغارق فى نومه.
والد الزوجة من هول الصدمة ومشاهدته بعينيه ابنته وهى تخون زوجها ، سقط
مغشياً عليه ، وتمكن العشيق من الهرب بعدما انشغل الجميع بالرجل الذى أغمى عليه ،
فيما بدت الزوجة تحاول أن ترتدى ملابسها ، ولكن بعد أن تمكن زوجها محمود من تصوير
المشهد كاملاً ، وعقب إفاقة والد الخائنة توسل لزوجها بألا يفضح ابنته ويقوم
بتطليقها وقدم له والد الزوجة الخائنة كل التنازلات حتى لا يفضحه أمام الناس ،
فوافق الزوج المخدوع للتكتم على الواقعة ، وتطليق الزوجة فى هدوء ودون أن يشعر أحد
أو يعرف أسباب هذا الانفصال.
ولكن مع مرور الأيام ، زاد الشك فى قلب محمود من نسب أبنائه له فوجد نفسه
مضطراً للهروب من هذا الكابوس الذى بدا يطارده ليل نهار ، فلجأ للمحكمة ورفع دعوى
قضائية يطالب من خلالها إنكار نسب الطفلين له بسبب خيانة الزوجة وقدم مقطع الفيديو
الذى صوره لزوجته للمحكمة ، والتى أمرت بإجراء تحاليل الـ " dna "
لاثبات نسب الطفلين للمدعى من عدمه ، وقررت المحكمة استئناف نظر دعوى انكار النسب
ليوم 2 يناير المقبل.
x