google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

بطاقة إسماعيل هنية والشباشب الإسرائيلية

إسرائيل في معركتها في غزة ، لا تستخدم سلاحي الطيران والمدفعية فقط لإبادة المدنيين ، ولكنها تفننت وعلى رأسها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في سلاح الكذب والتلفيق والادعاءات الباطلة ، من بينها الادعاء الخاص بالبطاقة الشخصية لإسماعيل هنية ، وقصة معرض الشباشب للأسرى والقتلى الإسرائيليين ، وحكاية اتصال نتنياهو بالرئيس الروسى بوتين.

 

بطاقة إسماعيل هنية والشباشب الإسرائيلية
الشباشب الإسرائيلية بالمعرض


بدأت تلك الأكاذيب بتصوير فيديو خاص لأحد المجندين في الجيش الإسرائيلى ، في أحد المناطق بقطاع غزة ، وهو يرفع بطاقة ويدعى أنها البطاقة الشخصية الخاصة بإسماعيل هنية ، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس والادعاء  بأن هنية كان متواجد بأحد المنازل بالمنطقة ،  وفر هارباً بعد اقتحامها من قبل قوات الجيش الإسرائيلي ، علماً بأن هنية غير متواجد في الأصل داخل قطاع غزة ومقيم بشكل شبه دائم في الأردن ، كما أن هنية نفسه أكد أن البطاقة التى عثر عليها الجيش الإسرائيلي بطاقة ائتمانية خاصة بأحد البنوك وصلاحيتها منتهية منذ عامين.

  



ووصلت الأكاذيب إلى نتنياهو نفسه والذى ، أدعى من خلال بيان له نشرته وسائل الإعلام العبرية ،  أنه خلال  الأيام الأخيرة ، قام  العشرات من عناصر حماس بتسليم أنفسهم لقوات الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة ، مشيراً إلى أن تلك العناصر الحمساوية ،  تخلوا عن أسلحتهم  وسلموا أنفسهم إلى قوات الجيش البواسل ، حسب وصفه ، والغريب أن هذه التصريحات الكاذبة ، جاءت بعد ساعات من تصريحه الذى قال فيه حرفياً " الحرب في ذروتها لكن بداية النهاية لحماس ، وانا أقول لمخربي حماس ،  الأمر انتهى لا تموتوا من اجل سنوار استسلموا الآن ، وكأن عناصر المقاومة أصيبوا بالرعب عقب مطالبته لهم بتسليم أنفسهم ، فسلموا أنفسهم على الفور.

 


كما أدعى نتنياهو ، بأنه قام بالاتصال هاتفياً بالرئيس الروسى بوتين ، عبر من خلالها عن استيائه من المواقف الروسية المناهضة لإسرائيل ، التي أعرب عنها مندوبو روسيا لدى الأمم المتحدة وغيرها من المحافل ، وأنه خلال حديثه للرئيس بوتين اعترض على التعاون الخطير القائم بين روسيا وإيران ، علماً بأن الخارجية الروسية نفت كل تصريحات نتنياهو حول هذا الأمر.

 



شباشب إسرائيل وجهاز التنفس

 



أما قمة التلفيق الذى تتبعه دولة إسرائيل ، ما تداولته وسائل الإعلام العبرية ، حول حضور رئيس الدولة " اسحاق هيرتسوغ " مراسم افتتاح معرض تخليد ذكرى ضحايا الهجوم الحمساوى في 7 أكتوبر الماضى على المستعمرات بغلاف غزة ، ووصف ما حدث بالمجزرة التى ارتكبها برابرة حماس حسب وصفهم ، وخلال الاحتفال تم عرض مجموعة من الأحذية معظمها شباشب يرتديها الفلاحون في أراضيهم ، مما يوحى بمدى كذب تلك الروايات ، فالصور التى تتضمن تلك الأحذية لا تنم على الإطلاق أن الضحايا كانوا في حفل موسيقى كما تدعى إسرائيل

 


واستكمل رئيس إسرائيل تلك المسرحية الهزلية بتصريحات للحضور قال فيها ، أعزائي أبناء العائلات الثكلى والناجين من االمذبحه ، رغم هذه المأساة الكبرى والهاوية التي تفرق بين الحياة ما قبل السابع من أكتوبر وما بعدها ، علينا ان نتعامل مع هذا الواقع الجديد ، ونتعلم كيف نتكيف معه ونستعيد قدراتنا ونختار الخير ونتمسك بالحياة.

 


وأضاف ، فهذا المعرض يذكرنا بكل هؤلاء الذين تجمعوا ليحتفلوا بحبهم للموسيقى والرقص ، ونحن في هذا المعرض نتعهد بالا ننسى أبداً جمالهم ولطفهم ،  كما نحن نتعاطف معكم أيها الناجون وشعب إسرائيل بأسره يقف معكم ، وكلنا نشعر بالألم ونقلق لمصير المختطفين المحتجزين بأيدي عدو شيطاني ، وقلوبنا مع جنودنا البواسل الذين يقاتلون من أجل بيتنا الوحيد.

 


وتابع رئيس إسرائيل ، علينا بعد هذه المأساة ، أن ندعم الجيل الناشئ ونرافقه في طريقه ، ونتعهد بأن نعود ونقيم الحفلات الموسيقية ، ونحتفل بالحياة ونقف مرفوعي الرأس في أرضنا ، إننا سنتغلب على هذه المحنة بدون أي شك، وذكرى أحبابنا الذين قتلوا في هذا الحفل ، وفي هذه الحرب ستكون محفورة في قلوبنا الى الابد.

 


وواصلت إسرائيل أكاذيبها بأكذوبة أخرى ، تتعلق بأن الحياة عادت لقرى غلاف غزة ، وأن مزارعو تلك المنطقة من الفلسطينيين عادوا لحراثة الارض وزراعة القمح ، بينما الدخان يتصاعد من غزة ،  هذا ما آلت اليه مغامرة حماس داعش التعيسة حسب وصفهم ، علماً بأن شهود العيان من الفلاحين أنفسهم ، أكدوا في أكثر من موضع أن الأمن الإسرائيلي يغتصب أراضيهم سواء في غلاف غزة أو بالضفة الغربية

 


كما خرجت وسائل إعلام عبرية ، لتدعى  أن " مرغليت موزيس 77 عاماً ،  تحررت من قبضة حماس بعد 49 يوما بدون نوم ، وأن هذه المرأة المسنة من " كيبوتس نير عوز "  في غلاف غزة ،  حملت معها جهاز الاكسجين ليساعدها على التنفس ، عندما تم اختطافها  في هجوم  السابع من  أكتوبر ، وأن حماس قامت بمصادرة الجهاز بكل قسوة ، حتى بعد ما شرحت لهم أهمية هذا الجهاز بالعربية ، وهذه الرواية كما يتضح تختلف تماماً عن تصريحات معظم الأسرى الإسرائيليين أنفسهم ممن أفرج عنهم  ، حول حسن تعامل كتائب المقاومة معهم وتوفير الأطباء للكشف الدورى على المرضى وكبار السن.

 

.

x

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف