بدأ الجيش الإسرائيلى وبناء على اقتراح من الحكومة ، تجهيز عدد كبير من الخنازير البرية ، والتى اشتهرت بتربيتها فى بعض المزارع العملاقة بالمناطق الزراعية ببعض المستعمرات بالضفة الغربية ، وذلك لاستخدامها كدروع تساعد فى مواجهة العبوات الناسفة ، التى تزرعها كتائب المقاومة الفلسطينية فى طريق جنود الاحتلال فى الشوارع وداخل الأبنية المهدمة ، والتى حصدت العشرات من أرواحهم ، حيث يرى الجيش الإسرائيلى أن هذا هو الحل الأمثل للتخلص من كابوس العبوات الناسفة.
خسائر فادحة للجيش الإسرائيلى بقطاع غزة
صاحب تلك الفكرة والتى لاقت ترحاب من الحكومة
الإسرائيلية ، " عينات كاليش " المرشح لرئاسة بلدية " حيفا " شمالي
إسرائيل ، والذى أقترح بنقل آلاف الخنازير البرية إلى غزة ، لتقليل عدد الجنود
القتلى بالقطاع من جراء العبوات الناسفة ، حيث قام اقتراحه على الدفع بتلك
الخنازير البرية داخل المبانى المهدمة والأنفاق الأرضية بقطاع غزة قبل اقتحامها من
قبل الجنود ، فإذا كانت هناك عبوات ناسفة سوف تنفجر على الفور حسب رأيه فى تلك
الخنازير ، مما يسمح بعد ذلك بدخول القوات دون أى قلق.
وأكد كاليش ، أن
ما حدث بحى الشجاعية بعد مقتل عدد من جنود
الجيش الإسرائيلي من جراء عبوة ناسفة قامت العناصر الإرهابية الحمساوية بزرعها
بأحد المباني، يعد كارثة حقيقية ولن يكن الحدث الأخير ، ولابد من إيقاف تلك
الممارسات باستخدام الخنازير البرية ، مستشهداً باستخدام الحيوانات من قبل فى حروب
كبرى ، كما حدث باستخدام الكلاب بصورة رئيسية خلال الحرب العالمية الثانية ككلاب
الصليب الأحمر ، فضلاً عن استخدام الكلاب كحاملات للمتفجرات والعبوات الناسفة التى
يتم اطلاقها عن بعد ، وحققت تلك الفكرة حسب كلامه نجاحات كبيرة فى تلك الحرب.
إسرائيل تلجأ للرشوة وتضع شروط وقف الحرب
ومن ناحية أخرى بدأ الجيش الإسرائيلى يلجأ لأسلوب الرشوة
، من أجل التوصل لعناصر حركة حماس ، ومعرفة
الفتحات الحقيقية للأنفاق داخل قطاع غزة حيث قام الطيران الإسرائيلى بإلقاء منشور
على الفلسطينيين داخل قطاع غزة ، جاء فيه ، يا أهل غزة " فقدت حماس قوتها ،
لم يتمكنوا من قلى بيضة ، نهاية حماس قريبة ، من منكم يقدم معلومات عن قادة حماس
داخل القطاع تمكنا من القبض عليهم ، سوف يحصل على مكافأة مالية كبيرة ، هؤلاء
الأشخاص جلبوا الدمار والخراب على قطاع غزة ، فساعدونا للقضاء عليهم ، وأحصلوا على
مكافئة مالية مجزية.
وتضمن المنشور صور خاصة بعدد من القادة بحركة حماس
تصدرها " يحيى السنوار القائد العام لكتائب القسام ، وتم عرض مبلغ 400 ألف
دولار لمن يرشد الجيش الإسرائيلى عن مكان اختبائه ، بالإضافة إلى عدد آخر من قادة
كتائب القسام تضمنهم نفس المنشور، وكل
قائد منهم محدد أمام صورته مبلغ مكافأة الإرشاد عنه ، وهو المنشور الذى قابله
أهالى غزة بسخرية كبيرة وعلق بعضهم عليه قائلين " سيول من الدمار ومجازر
ووحشية لم تشهدها عصور التاريخ ، والآن يعرضون مكافأة مالية لمن يأتيهم برؤوس
المقاومة ، حقاً أذكى وأقوى جيش فى العالم.
ومن ناحية أخرى ، طلب الرئيس الأمريكى بايدن من حكومة
إسرائيل ، أن تضع ثقف زمنى للحرب على غزة وتحديد أهداف معينة من جراء تلك الحرب ،
وعلى الفور ردت إسرائيل على بايدن بتحديد ثلاثة شروط يجب تنفيذها من قبل حماس
أولاً قبل وقف الحرب على قطاع غزة ، أولها أن تلقى حماس السلاح الذى بحوزتها ،
الشرط الثانى تسليم كل المتورطين فى هجوم السابع من أكتوبر على غلاف غزة والمستوطنات
الإسرائيلية لتقديمهم للمحاكمة ، والشرط الثالث إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين
دون أى شروط ، وهى الشروط التى قابلها قادة حماس باستهجان شديد وسخرية ، مشددين
على أن إسرائيل تبحث عن مخرج للهروب بجيشها من المقبرة التى زرعوها بأنفسهم داخل
القطاع.
وتأتى تلك الشروط الإسرائيلية فى الوقت الذى يتكبد فيه
الجيش الإسرائيلى خسائر فادحة على الأرض ، خلال المواجهة مع كتائب المقاومة ، الأمر
الذى أكدته التقارير الإعلامية ، والتى نقلت مدى الصدمة والغضب الذى أصاب الشعب
الإسرائيلى ، من جراء طول أمد الحرب مع المقاومة الفلسطينية وسقوط العشرات من القتلى بين صفوف الجنود
الإسرائيليين يومياً ، والخسائر المتكررة داخل الجيش الإسرائيلى ، ومن هنا بدأ
الجيش الإسرائيلى فى تنفيذ مخططه للتخلص من هذا الجحيم بالقضاء على الأنفاق وملاحقة عناصر المقاومة ، حيث بدأ
فى ضخ المياه داخل عدد من الأنفاق بقطاع غزة ، ويتوقع خبراء عسكريين أن نتيجة هذا
الغمر للأنفاق بالمياه نتيجته ستظهر بشكل فعل فى غصون شهر على أقل تقدير
x