فى رد فعل غاضب من جانب إيرج مسجدى مستشار قائد فيلق القدس بالحرس الثورى ، عقب اغتيال رضى موسوى مسئول إمدادات قوات " الحرس الثورى " الإيراني بسوريا ، أكد مسجدى ، أنه لا حاجة لتدخل إيران فى حرب إسرائيل على قطاع غزة فالمقاومة هناك تكفى لردع العدو الإسرائيلى ، مشدداً على أن إسرائيل إذا فكرت فى مهاجمة إيران ستكون نهايتها وسنسويها بالأرض.
وأضاف المسجدى خلال تصريحات إعلامية ، أن المقاومة
الفلسطينية تكفى حالياً لردع جيش الاحتلال ، ولا حاجة للتدخل الإيرانى فى تلك الحرب
، بعد أن أصبحت قوة اقليمية لا يستهان بها وتستطيع إدارة المعارك ، مشدداً على أن
طهران ستسوى إسرائيل بالأرض إذا حاولت مهاجمة الأراضى الإيرانية
جاءت تصريحات مسجدى ، عقب توعد محمد باقرى رئيس هيئة
الأركان الإيرانى بالرد على إسرائيل بعد اغتيال موسوى ، بينما أعلن وزير حسين أمير
عبداللهيان، وزير الخارجية الإيرانى عن
العد العكسي للرد على أبرز خسائرها من العسكريين منذ مقتل قاسم سليماني بضربة
أميركية في بغداد قبل 4 أعوام.
فيما كشفت الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية ، أن رضى
موسوى تم استهدافه بعملية خيانة خسيسة من بعض المقيمين بسوريا ، الذين قاموا
بإبلاغ العدو الإسرائيلى بمكان إقامته ، والذى كان موسوى يقوم بتغييره من وقت
للآخر لأنه كان على علم بأن إسرائيل تخطط لاغتياله ، وأن الجواسيس للعدو
الإسرائيلى فى سوريا ، قد أبلغوا إسرائيل منذ حوالى شهر بتواجد موسوى فى أحد المناطق بسوريا ، وتم قصف
المنطقة بالطيران الإسرائيلى ، إلا أن موسوى كان قد غادر المنطقة قبل القصف بعدة
ساعات .
ومن جانبه أكد الجنرال جعفر أسدي، نائب قائد مقر " خاتم الأنبياء" غرفة العلميات المشتركة في القوات المسلحة الإيرانية خلال تصريحات لأحد الوكالات الإعلامية التابعة للحرس الثورى ، أن إيران لن تتسامح فى دم موسوى وأن هناك محاولات مكثفة للكشف عن الجواسيس الذين أفشوا بمكان إقامة موسوى ، وسيكون عقابهم وخيم ، مشيراً إلى أن الرد الإيرانى على إسرائيل بعد مقتل موسوى سيكون قريب جداً
كان رضى موسوي قد تم اغتياله خلال غارة جوية جوية مفاجئة قام بها الطيران
الإسرائيلى بمنطقة السيدة زينب بإحدى القرى بسوريا ، وكشفت وسائل إعلام سورية أن الغارة تسببت فى
مقتل 3 أفراد تابعة للمقاومة الإيرانية من
بينهم موسوى واثنين من جنسية أجنبية.
الجدير بالذكر ، أن رضي موسوي الذى قتل بغارة إسرائيلية ، هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا
وإيران ، ويعتبر أحد أقدم مستشارى الحرس الثورى الإيراني على أرض سوريا ولدية خبرات
واسعة فى المجال العسكرى ، وتحركاته كانت دائماً وأبداً ما تقلق العدو الإسرائيلى
، وتصريحاته المتواصلة عن قرب انتهاء دولة إسرائيل دفع مسئولو الكيان الصهيونى
للتخطيط لاغتياله
وكان موسوى الذراع اليمنى لقاسم سليمانى ، قائد فيلق
القدس التابع للحرس الثورى ، الذى تم اغتياله هو الآخر بهجوم شنته طائرة أمريكية
مسيرة من العراق ، تم اطلاقها من أحد المعسكرات الأمريكية خلال عام 2020
x