تحول عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين المنتمين لبعض الدول بالخليج العربى إلى أبطال في عيون العدو الإسرائيلى ، لتبنيهم وجهة النظر الإسرائيلية وتجاهلهم ما يقوم به الجيش الإسرائيلى ضد المدنيين العزل من حرب إبادة طالت الأطفال والنساء ، وتعمدهم توجيه نقدهم اللاذع للمقاومة الفلسطينية والتأكيد على أحقية ما تفعله إسرائيل ، الأمر الذى دفع وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفحات السوشيال ميديا التابعة للمحتل ، إلى إعادة نشر آراء هؤلاء الخبراء ، والتغنى بها تحت عباراة " وشهد شاهد من أهلها "
الجيش الاسرائيلى يذل مواطنى غزة وخبراء الخليج يدافعوا عنه
البداية
مع اللواء عبد الله غانم القحطانى ، الخبير العسكرى والاستراتيجي السعودي والذى
نشر عبر حساباته الشخصية تحليل مقتضب قال فيه " إن هذه الطوفانات التخريبية
بالمنطقة العربية تكررت وتعاظمت ، ولا سبيل لمنعها وإيقاف مسلسلها الخطير إلاّ
بقرار عربي من خلال الجامعة العربية ، هدفه القضاء على جميع منظمات المحور
الإرهابية ، واعتبارها تهديداً لحياة شعوب المنطقة واستقرارها، وتصنيفها إرهابية
كتنظيمات القاعدة وداعش وبوكو حرام وحزب الله ، وتجريم أي مواطن يتعاطف معها أو يؤيدها
بأي شكل مباشر أو بالإيحاء ، وهو التصريح الذى نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية
واتخذت منه ذريعة لما يحدث من الجيش الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى.
ثم
يأتى الدور على الدكتور سالم الكتبى المحلل السياسى الإماراتى ، والذى أكد من خلال
تصريحاته " حتماً سينتهي الصراع في
غزة ، شأنه شأن كل الصراعات العسكرية الدموية التي شهدها التاريخ ، ولكن يبقى
الثمن والكلفة البشرية والمادية لهذا الصراع ، وبعيداً عن حركة " حماس "
الإرهابية ، ومصيرها الذي تصر إسرائيل على أن تضع له نهاية حتمية في هذه الجولة
وأضاف
الكتبى ، فإن المؤكد أن الشرق الأوسط بعد
السابع من أكتوبر 2023 لما يعد كما كان قبله ، ومن يتشكك في ذلك عليه أن يتابع ما
يدور في كل ساحات النقاش العامة ، سواء عبر وسائل "الإعلام الاجتماعي "،
أو من خلال المناخ العام السائد في المنطقة العربية ، والتي تدفع ضريبة باهظة
للإرهاب والعنف وسفك والدماء وكل ما يرتبط بهذه الظواهر، من فقر وتدهور معيشي وفساد وانهيار للخدمات
الصحية والتعليمية في مناطق ودول عربية عدة ، وتلك التصريحات دفعت بعض المواطنين
بالدول العربية ، لتوجيه سؤال للكتبى ، ألم تشاهد يا رجل ماذا فعل اليهود بالمسجد
الأقصى " حسبنا الله ونعم الوكيل "
أما
أمجد طه خبير الشؤون السياسية والاستراتيجية ، والمنتمي لدولة البحرين فقد خرج
بتصريحات تناقلتها صفحات السوشيال ميديا العبرية ، والتى قال فيها " في قلب غزة يصرح احد قادة حماس ، ليس فقط في الضفة الغربية وغزة بل في كل مدينة
في العالم، نحن نغير المستقبل ، ندرب
انتحاريين إرهابيين على استهداف اليهود ، هذا
ما يريدون أن يرتكبوه بمجرد الوصول الى اتفاقية لوقف اطلاق النار مع إسرائيل ، للعلم
قبل 7 أكتوبر 2023 كان هناك وقف لإطلاق النار بين غزة وإسرائيل ، لكن استغله
ارهابيو حماس لارتكاب مجزرة في السابع من أكتوبر . العودة الى وقف اطلاق
النار قد يفضي بنا الى دوامة ، وجاء الرد
عليه أيضاً من المتابعين ليؤكدوا أن المقاومة ردت على التصرفات الهمجية من الأمن
الإسرائيلى تجاه المصليين بالمسجد الأقصى وتدنيسهم بيت الله بأحذيتهم.
وبالنسبة
للصحفى السعودى ، بدر القحطانى ، فقد
اتخذ لنفسه اتجاه آخر ، حيث خرج على إحدى القنوات الفضائية ليوجه هجوم لاذع على
جماعة الحوثيين باليمن ، واعلان اعتراضه على تصرفاتهم تجاه السفن الإسرائيلية في البحر
الأحمر ، متهماً للجماعة بأنها جماعة إرهابية من صنع إيران ، وطالب بأن تظهر إيران
في الصورة وتعلن الحرب على إسرائيل بدلاً من اعتمادها على أذنابها من الجماعات
الإرهابية المسلحة. ، وجاء الرد السريع من جماعة الحوثيين على القحطانى ، ليؤكدوا
مهما كانت التصريحات التى تسئ لنا فنحن لن نترك غزة على الإطلاق مهما كان الثمن
الذى سندفعه.