انتهت عملية الاقتراع لدى المصريين بالخارج فى ماراثون الانتخابات الرئاسية وبدأت عملية فرز الأصوات ، وأخذت الجهات المعنية الاستعداد لإجراء الانتخابات داخل مصر ، تلك الانتخابات التى يعتبرها خبراء السياسة بأنها من أهم وأخطر الانتخابات الرئاسية فى تاريخ الدولة المصرية ، بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التى تحاصر البلاد تلك الفترة الحساسة.
الشعب المصرى خلف الرئيس السيسى |
وأهمية تلك الانتخابات لا يرجع على الإطلاق لشدة المنافسة أو أن نتيجتها
ستؤثر فى مستقبل مصر القريب ، بل تعود أهميتها إلى الأوضاع السياسية التى تحاصر
البلاد والتهديد الأمنى لجميع الحدود المصرية ، ولاسيما الحدود مع قطاع غزة فى ظل
حرب الإبادة التى يقودها الجيش الإسرائيلى ضد المدنيين العزل ولاسيما النساء
والأطفال ، ومحاولة تهجيرهم لداخل سيناء.
وأكد المراقبون ، أن انتخابات الرئاسة الحالية كانت ستسير بشكل هادئ وعادى
، لولا الظروف السياسية الطارئة التى فرضتها على المنطقة بالكامل إسرائيل ومن
خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوربية ، فتلك الطروف وإصرار
الجانب الإسرائيلى على مواصلة القصف ضد المدنيين الفلسطينيين بجنوب قطاع غزة ،
بهدف تهجيرهم قسرياً تجاه سيناء ، أضفى أهمية خاصة على الانتخابات الرئاسية والتى
تحولت إلى رسالة لابد أن تصل من أبناء الشعب المصرى لجميع دول العالم.
كثافة الحضور أبلغ رد على إسرائيل.
إسرائيل تحاول الضغط على مصر عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من
الدول الأوروبية حتى توافق على تهجير الفلسطينيين داخل سيناء ، حتى ولو بشكل مؤقت
حتى يتثنى للجيش الإسرائيلى ملاحقة عناصر المقاومة والقضاء عليها حسب ادعاءاتهم ،
إلا أن الرئيس السيسى أعلنها صراحةً ، بأن مصر ترفض أولاً تصفية القضية الفلسطينية
، ولن تسمح تحت أى ضغوط مهما كانت بتهجير الفلسطينيين لداخل سيناء أو الأردن.
وعلى الرغم من الإغراءات التى تعرضت لها القيادة السياسية فى مصر وعلى
رأسها الاغراءات المادية وحل مشاكلنا الاقتصادية ، إلا أن الرئيس السيسى لم يلتفت
لتلك الإغراءات وظل على موقفه الثابت برفض تهجير الفلسطينيين لسيناء ، وخرج الشعب
المصر للشوارع والميادين بكافة المحافظات المصرية لإعلان تأييدهم ومساندتهم لقرار
القيادة السياسية ، وجاءت الجلسة الطارئة لمجلس النواب لتؤكد على هذا المعنى ، وأن
جميع أطياف الشعب المصرى خلف الرئيس السيسى فى أى قرار يتخذه متعلق بتلك القضية.
ويرى خبراء السياسة ، أن على الشعب المصرى استغلال الانتخابات الرئاسية
الحالية لمواصلة الإعلان عن تأييدهم
ومساندتهم للرئيس السيسى ، فالأوضاع التى تمر بها المنطقة لا تسمح بأى تفكك أو معارضة أو حتى الكلام عن
أى أزمات اقتصادية ، فأمن وسلامة الأراضى المصرية أهم بكثير من أى أمور أخرى ، فى
ظل الخطر الداهم القادم من حدود غزة.
وأكد خبراء السياسة ، أن على الشعب المصرى ، أن يستغل تلك الانتخابات ليبعث
برسالة للعالم أجمع وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، بأن جميع
الأطياف تلتف حول قائدهم الرئيس السيسى ، وعلى الجميع أن يلقى بالسلبية وراء ظهره
ويتوجه كل من يحق له التصويت إلى اللجان لانتخاب الرئيس السيسى ، فالصوت هذه المرة
ليس صوتاً انتخابى ، بقدر ما هو إعلان واضح من الشعب المصرى بتأييد السيسى
ومساندته فى قراراته فى الأزمة الحالية.
وأضاف خبراء السياسة ، أن احتشاد المواطنين أمام اللجان الانتخابية سيكون
أكبر رد على إسرائيل والولايات المتحدة ، والذين أذهلهم حشود الناخبين المؤيدين
للرئيس السيسى فى الانتخابات التى أجريت خارج البلاد ، فضلاً عن أن الأيام أثبتت
أن الرئيس السيسى كان لدية رؤية ثاقبة حول مستقبل المنطقة ، فقد كثف جهوده فى
أيامه الأولى بالرئاسة ، لتقوية الجيش المصرى وتسليحه بأحدث الأسلحة ، بجانب تطوير
قناة السويس ، وعمل شبكة طرق وكبارى أصبحت الآن مستقبل لمصر فى المشروعات التجارية
العالمية ، فتأكد أمام الجميع أن السيسى هو رجل المرحلة الحالية.
x