الشعب المصري ضرب مثالاً رائعاً لحب وطنه ، وعكس توقعات البعض من أعداء البلد ، الذين يتربصون بها ينتظرون سقوطها بين الحين والآخر ، وهؤلاء راهنوا على الانتخابات الرئيسية ، وأنها ستكشف رفض الشعب للرئيس السيسى ونظامه ، حتى جاء الوقت وتكالب المصريون ، واكتظوا أمام اللجان فى الانتخابات الرئاسية ، رافعين شعار الوطن أولاً ، وكأنهم أخرجوا لسانهم لجماعة الإخوان الإرهابية ، ودول الغرب التى تعادى مصر وتحتضن عناصر إخوانية هدفها النيل من المحروسة بأى طريقة.
الشعب المصرى رد على أعداء الوطن خلال انتخابات الرئاسة
فقد أصابت المشاهد أمام معظم اللجان فى جميع المحافظات ، جماعة الإخوان
الإرهابية بالصدمة وأيقنوا أن أموالهم التى دفعوها للأبواق الإعلامية للتشكيك فى
الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظامه ، ذهبت أدراج الرياح ، اختطفها المشهد الرائع
أمام اللجان الانتخابية وطار دون رجعة ، خيبة أمل بالفعل أصابت كل أعداء مصر من
دول غربية وغيرهم من الفصائل الإرهابية التى ظلت وما زالت تتربص بمستقبل هذا
الوطن.
وإذا كانت الهالة الإعلامية فى مصر فشلت كثيراً من الأحيان فى مواجهة إعلام
الجماعة الإرهابية وسمومها التى تبثها للنيل من سمعة أجهزة الدولة بالكامل وقائد
السفينة المصرية ، وكلها سموم اعتمدت بصورة كبيرة على الكذب والتضليل ، فالشعب المصرى نجح فى التصدى لتلك الأكاذيب،
هذا الشعب الذى ضرب مثالاً رائعاً لحب الوطن ، والوقوف فى ظهره للدفاع عنه ضد أى
محاولة للنيل منه ، فحرصهم على الذهاب للجان الانتخابية كان سلاح قوى صوبوه فى قلب
الجماعة الإرهابية ومن خلفها ممن يحركهم من دول الغرب.
أكاذيب وشائعات تحت أقدام الناخبين
هناك دول غربية تكن كل العداء للدولة المصرية ، وهذه الدول وجدت ضالتها فى
العدو الأول للدول العربية والإسلامية ، والمتمثل فى جماعة الإخوان الإرهابية ،
والتى رفعت شعار " أنا ومن بعدى الطوفان " فبعد أن ساهمت تلك الجماعة
فيما ألم بالعراق وسوريا وليبيا واليمن من خراب لتنفيذ أجندات الغرب ، حاولت أن تنال أيضاً من
مصر بتدعيم دول الغرب الكارهة لأرض الكنانة ، ففتحت تلك الدول وعلى رأسها بريطانيا
أبواق إعلامية يقودها كتائب إعلامية تنتمى للجماعة الإرهابية ، وظلت تلك الأبواق
منذ إسقاط حكم الإخوان على يد الشعب المصرى ، تنهش فى لحم البلد الذى أوتهم ، وتربوا
على أرضها ، وأكلوا طعامها ، وشربوا من نيلها.
واستغلت تلك الأبواق المشاكل الاقتصادية التى ألمت بجميع دول العالم بفعل
الكورونا والحروب ، لتشويه صورة الرئيس
السيسى ونظامه وجميع أجهزة الدولة ، مستخدمين فى طريق ذلك كافة أنواع الشائعات
والكذب والتضليل ، بهدف التأثير على الرأى العام المصرى ، على أمل أن يعلن الشعب
عصيانه فى الانتخابات الرئاسية ، وتأكد هذا المخطط بتكثيف تلك الكتائب الممولة من
نشر افتراءات طالت جميع الوزارات والأجهزة قبيل الانتخابات بعامين ، حتى خرج تقرير
صادر من رئاسة الوزراء ، ينفى بالأدلة كل أكذوبة اصطنعها هؤلاء ، وجاء وقت الانتخابات
فلم تحصد تلك الأبواق وجماعتهم المحظورة ومن ورائهم من دول غربية ، إلا خيبة الأمل
والصدمة ، ولدها بداخلهم هذا الحضور الغير مسبوق من المواطنين لإعلان تأييدهم
للقيادة السياسية ، ومنح الرئيس السيسى تفويض رسمى لاستكمال المسيرة نحو غد أفضل.
لقد سقطت كل أكاذيب وشائعات الجماعة الإرهابية تحت أقدام الناخبين أمام
اللجان فى كل شبر على أرض المحروسة ، بعدما أيقن هذا الشعب الواعى مدى الخطر الذى
يحيط ببلادنا وتربص الأعداء بها من كل جانب ، أخطرهم على الإطلاق عدو له أذناب
داخلية ما زالت تعيش بيننا ، لقد رد كل أطياف الشعب على تلك الجماعة ومن خلفها ،
حيث خرج الشيوخ والنساء والشباب وذوى الإعاقة وغيرهم بأعداد غفيرة للجان
الانتخابية ليكتبوا نهاية تلك الجماعة داخل صناديق الاقتراع ، وأخرجوا ألسنتهم لها
وللدول الغربية التى تقف خلفها.
x