يبدو أن محمد بن سلمان ، ولى العهد السعودى يقود البلاد إلى الهاوية ، بدعوى أنه يحارب التطرف ويبحث عن الإسلام الوسطى ، فأصدر القرار تلو الآخر ، جميعها تقود إلى الانحطاط والفساد الأخلاقي ، ولم يراعى هذا الرجل أنه يحكم أرض مقدسة تضم بيت الله الحرام والمسجدين الشريفين .
محمد بن سلمان ولى العهد السعودى |
فقد
اتضح خلال احتفالات الشباب والفتيات بالسعودية باليوم الوطنى للمملكة هذا العام والتى
شملت كافة الأفعال المشينة ، بأن ذلك نتيجةً
طبيعية للقرارات والتصرفات التى قام بها ولى العهد محمد بن سلمان ومعه تركى الشيخ
وزير الترفيه والذراع اليمنى لبن سلمان ، والذى ينفذ مخطط القضاء على الهوية الإسلامية
ونشر الانفلات والانحطاط الأخلاقى ، مما أشعل الأوضاع داخل المملكة في الفترة
الأخيرة ، لاسيما بعد أن تعالت الأصوات الرافضة لتصرفات بن سلمان ، ووصلت بهم
الأمور بالمطالبة بالتخلص من حكم تلك الحاشية التى لا تخدم إلا مصالحها ومصالح
أمريكا والغرب فقط .
محمد
بن سلمان ارتكب أخطاء فادحة ، وأصدر قرارات فجة ، على رأسها السماح بإقامة دور
السينما وافتتاح البارات والكباريهات بالمدن التابعة إدارياً للمدينة المنورة وعلى
رأسها مدينة " العلا " ووصلت الأمور ببن سلمان ، بأنه استضاف الشواذ في مدينة
العلا خلال العام الماضى ، حيث استضافت
المدينة فرقة " Now United
" تلك الفرقة التى تدعم الشذوذ ، هذا بجانب إقامة معرض لأعمال
الفنان الشاذ " أندى وارهول " ، والأخطر من ذلك أن بن سلمان يخطط لتغيير العلم السعودى والتخلص من العبارات الإسلامية التى يتضمنها العلم.
واستكمل
بن سلمان مخططاته المشؤمة للقضاء على الهوية الإسلامية بالسعودية ، بإصدار قرار
بالتخلص من هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، واستضافة الفنانين من جميع دول
العالم لحضور ما أطلق عليه " مهرجان الرياض السينمائى " فضلاً عن تنظيم
مسابقة كبيرة لاختيار أجمل كلب في العالم ، كما رفع بن سلمان كل القيود التى كانت
مفروضة على المرأة السعودية ، والتى أصبحت أكثر تحرراً ، هذا بجانب تنظيم احتفالات
للرقص والعربدة ، وعندما اعترض عدد من الدعاة والمشايخ بالسعودية على تصرفات بن
سلمان الغير مسئولة ، كان جزاءهم الاعتقال الفورى.
النفط والدم يكشف فساد بن سلمان
كتاب " النفط
والدم " الذى قام بتأليفه الكاتبان الأمريكيان برادلى هوب وجاستن شيك ، فضح
أفعال بن سلمان ، والذى حاول منع إصدار الكتاب وتواصل مع كبار المسئولين بالولايات
المتحدة لمنع ظهوره للنور ، إلا أن محاولاته باءت بالفشل ، وظهر الكتاب بالفعل ،
والذى رصد بذخ بن سلمان وصرفه مبالغ مالية باهظة على مزاجه الشخصى ، حيث كشف
الكتاب أن محمد بن سلمان أنفق 429 مليون دولار لشراء يخت يبلغ طوله 439 قدماً
، وهو الأغلى في العالم ، كما اشترى قصراً في فرساي بفرنسا مقابل 300 مليون دولار.
وإذا كان محمد بن سلمان نجح فى إحكام سيطرته على معظم
وسائل التواصل الاجتماعى لضمان عدم شن أى هجوم عليه وكان آخرها منصة " التيك توك " ومنع
ظهورها بالمملكة إلا عن طريق برامج خاصة ، معظمها برامج تجسسيه ، فقد كشف كتاب
" الدم والنار " أن بن سلمان بدأ يشعر بخطورة منصات التواصل الاجتماعى
وعلى رأسها " تويتر " على اعتبار أن 60% من الشعب السعودى يستخدمون تلك
المنصة ومعظمهم من الشباب الأقل من 30 عاماً.
وكشف
الكتاب ، أن بن سلمان بدأ يسيطر على
" تويتر " على اعتبار أنها المنصة الأولى بين السعوديين ، حتى يرسم صورة لنفسه كإصلاحي شاب يريد القضاء
على سلطة رجال الدين المتزمتين ، وأن يعطي المرأة حقوقها ، وأن يأتي بكل وسائل الترفيه والعربدة إلى المملكة ، حتى يكتسب شعبية بين الشباب لضمان
أن يكونوا سند له ضد المتطلعين للقفز على كرسى العرش .
من هنا بدأ بن سلمان
يخطط لضمان السيطرة على منصة " تويتر " حتى لا تتحول إلى سلاح في أيدى
منافسيه وأعدائه ، فوضع مخطط اختراق المنصة من مدينة سان فرنسيسكو الأمريكية
المدينة التى ينطلق منها " تويتر " حيث نجح بن سلمان عن طريق مسئول كبير
يعمل بالشركة التابع لها المنصة ، في زرع جاسوس تابع لبن سلمان للعمل بين موظفى
المنصة ، وهو شخص يدعى " أحمد أبو عمو " ، وعندما اكتشف المكتب
الفيدرالى الأمريكى هذا المخطط ، أقام دعوى قضائية ضد جميع الأطراف المتورطة في تلك
الواقعة ، والتى حملت تفاصيل مثيرة ، وثقها كتاب " الدم والنفط " في فصل
كامل تحت عنوان " زراعة جاسوس داخل مقر تويتر "
x