الكلبة مايكي هى إحدى الكلاب التابعة لكتيبة " عوكيتس " بالجيش الإسرائيلى ، وهى كتيبة داخل جيش الاحتلال تضم مجموعات مختلفة من الحيوانات تعتمد عليها إسرائيل للقيام ببعض المهام الخاصة ، ومن بين الحيوانات التى تخدم بين صفوف الجيش الإسرائيلى البغال والخنازير والظبى واللاما والحمير والكلاب ، وتعتمد إسرائيل على بعض الحيوانات خلال تدريبات جنودها مما يؤدى إلى مقتل العديد منها ، الأمر الذى دفع جمعيات الرفق بالحيوان فى العالم لمطالبة إسرائيل بالكف عن تلك الممارسات.
الكلبة مايكى أثناء تلقى العلاج " تصوير مايل " |
تعتبر الكلبة
مايكى أهم جندى فى كتيبة " عوكيتس " في جيش الاحتلال ، حيث نقلت وسائل إعلام عبرية ،
أن تلك الكلبة أتقنت مهمتها فى اكتشاف الألغام ، و كانت أول من دخل لأحد انفاق كتائب
المقاومة بقطاع غزة ، لاستكشاف المتفجرات وتأمين الطريق لجنود الاحتلال ، ولكن أحد
عناصر المقاومة اعترض طريقها وألقى عليها
قنبلة اصابتها إصابات خطيرة وتم نقلها للمستشفى لتلقى العلاج .
وتابعت وسائل الإعلام العبرية ، أنه تم نقل مايكى لمستشفى
الطب البيطري فى تل أبيب لتلقى العلاج ، وتم وضعها على جهاز الأكسجين لإنقاذ
حياتها ، ولكن لم تتحسن حالتها ، و كانت قاب قوسين أو أدنى من مفارقة الحياة ، وعلى
الفور تم نقلها إلى مركز شمير الطبي ، و تلقت علاجا مميزاً لا يختلف عن العلاج الذى
يقدم للجنود المصابين بين صفوف الجيش الإسرائيلى.
وعبر الجيش
الإسرائيلى عن أسفه لما تعرضت له الكلبة مايكى ، حيث فقدت إحدى عينيها بشكل كامل ، وأصيبت في فى قدمها اليمنى بإصابات خطيرة واثرّ
الانفجار المدوى الذى تعرضت له من جراء إلقاء القنبلة عليها ، بجانب إصابتها بشظايا فى رأسها أفقدتها الوعى
لعدة ساعات ، لذلك خضعت لعلاج مكثف على جهاز الاكسجين لتنشيط الخلايا الدماغية ، وكانت
النتيجة مذهلة ، حسب وصف وسائل الإعلام العبرية ، بعدما تحسنت حالتها بشكل ملحوظ وعادت
لوعيها وأصبحت تدرك ما يدور حولها وبدأت تمشي ، وأنها ستواصل تلقي العلاج لتحقيق المزيد من التقدم.
كتيبة الحيوانات بالجيش الإسرائيلى
الجيش الإسرائيلى يعتمد بصورة كبيرة على كتيبة الحيوانات
منذ سنوات طويلة ، فقد اعتمد من قبل خلال
الحرب على لبنان ، على حيوان الظبى الأفريقى ، والذى يعرف باسم " العلند
العملاق " حيث أطلق الجيش الإسرائيلى
عدد من الظبى الأفريقى فى منطقة جبهته الشمالية لمواجهة مقاتلي حزب الله ، وذلك للتخلص
من المساحات الخضراء والأعشاب الكبيرة ، التى تستخدمها عناصر حزب الله فى التخفى ،
وأعلنت إسرائيل أنها اعتمدت على تلك الحيوانات لقدرتها الفائقة على التهام كميات
كبيرة من النباتات بسرعة مذهلة.
حيوان اللاما الذى يخدم بالجيش الإسرائيلى |
وكشفت صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية خلال الحرب
على حزب الله عام 2006 ، أن الجيش الإسرائيلى قام بنشر جنوده من الظبى الأفريقى
بمنطقة " الخط الأزرق " التى تطلق على السياج الأمنى والحدود الدولية مع
جنوب لبنان ، لالتهام المساحات الخضراء
التى تعيق رؤية الجانب اللبنانى ، ويستخدمها مقاتلو حزب الله فى الاختباء والتخفى
، وأوضحت الصحيفة ، أن تلك الحيوانات جلبتها إسرائيل من أفريقيا وقامت بتربيتها
بحدائق الحيوانات المحلية ، للاعتماد عليها فى العمليات العسكرية ، والتخلص من
المساحات الخضراء وكأنها جرافة من جرافات الجيش.
ومن بين الحيوانات التى خدمت بالجيش الإسرائيلى ، حيوان
" اللاما " واستخدمته إسرائيل
أيضاً خلال الحرب الأخيرة على لبنان ، من أجل نقل الذخيرة والمؤن للجنود في منطقة بنت
جبيل ، كما استخدم جيش الاحتلال حيوان " اللاما " لالتهام النباتات
والأعشاب القريبة من مخازن الأسلحة والذخيرة ، للتخلص منها حتى لا تتسبب فى اندلاع
الحرائق ، لأنها توفر الجهد البشرى وتغنى عن استخدام المواد الكيماوية للتخلص من
تلك الأعشاب.
وعلى الرغم من استخدام الجيش الإسرائيلي لحيوانات " اللاما
" في السابق لنقل المعدات والأطعمة
للجنود ، إلا أن قادة الجيش الإسرائيلي
أعلنوا خلال عام 2007 ، عدم الاعتماد على حيوان " اللاما
" فى معاركها ، لأنها بطيئة وتعطل بصورة كبيرة عمل الجنود ، ومع ذلك أكد خبراء عسكريون
إسرائيليون ، أن " اللاما " من أهم الحيوانات التى خدمت جيش الدفاع بعد
الكلاب ، حيث تتميز بالكفاءة فى حمل أثقال
كبيرة ، فهى حيوانات قوية و هادئة، قادرة على التحرك مهما كانت الصعوبة سواء بالمناطق
الجبلية أو الثلجية ، كما تستطيع اللاما
التكيف مع الضوضاء ، ولا تخشى أصوات الانفجارات أو الطلقات النارية.
فيما أعلن جنود الاحتلال الإسرائيلي أنفسهم ، أن "
اللاما " من أفضل الحيوانات التى تواجدت معهم فى الحروب ، ففى الكمائن تستطيع
أن تنام مع الجنود لمدة يومين أو ثلاثة
بدون أي حركة ، وتوفر للجنود دفاع حراري ،
وتحمل معدات يتطلبها البقاء في الكمين ، فضلاً عن مميزاتها فى تدفئة الجنود في فصل الشتاء
كما تعتمد إسرائيل بـ " كتيبة الحيوانات " على
الخنازير البرية ، والتى يطلق عليها الجيش الإسرائيلى ، " فرق الانتحاريين
" ، حيث يقوم جيش الاحتلال بإطلاقها داخل الأنفاق
بقطاع غزة وبالمناطق الوعرة وبعض الطرق لتأمينها من المتفجرات ، ففى حال وجود
متفجرات أو عبوات ناسفة مزروعة ، تنفجر على الفور فى تلك الخنازير وبذلك يؤمن جنود
الاحتلال أنفسهم من أى خطر .
الجدير بالذكر ، أنه منذ حرب التحرير عام 1948 وإسرئيل
تعتمد على كتيبة الحيوانات فى كل حروبها ، فمن الحيوانات التى خدمت بجيش الدفاع كانت البغال والجمال والحمير
والظبى والخنازير والكلاب وغيرها ، فقد كانت هذه الحيوانات بمثابة قوة لوجيستية في
كافة الحروب التى دخلتها إسرائيل.
x