أكثر من 2 مليون متابع لمنصة " التيك توك " ألغوا حساباتهم وأغلقوها تماماً خلال الفترة من 2022 حتى الآن ، بسبب ما أطلقوا عليه الدعارة المقنعة التى سيطرت على المنصة ، عقب تطبيق نظام " اللايف " بها ، والتى تحولت عقب دخول هذه الخاصية من منصة للترفيه والتواصل الاجتماعي ونشر المواهب إلى منصة تروج بشكل واضح للدعارة وتسهيل أعمال الفسق والتردى الأخلاقى .
التيك توك منصة اجتماعية ، تصدرها شركة " بايتدانس " الصينية ،
وقامت عدد من الدول بحجب هذه المنصة عن شعبها لأسباب متنوعة ، منها ما هو سياسى أو
أخلاقى ، حيث قامت دولة مثل الهند بحجب المنصة بشكل كامل عن الظهور فى الدولة ،
بسبب اتهام الحكومة الهندية للقائمين على المنصة بالتأثير السياسى على أمن واستقرار
الدولة ، بينما هناك دول إسلامية أخرى ، مثل باكستان وإندونيسيا وبنجلادش وغيرهم بحجب المنصة لما تقدمه من مادة جنسية
بحتة تتنافى مع تقاليد وتعاليم الدين الإسلامى.
عادل عبد الفتاح ، موظف بشركة الكهرباء ، أكد على ضرورة أن تضع الدولة المصرية
جميع منصات التواصل الاجتماعى ، تحت رقابة مشددة ، لاسيما حسب كلامه ، أن بعض هذه
المنصات يكون هدفها سياسى ، والبعض الآخر يتنافى مع تقاليد المجتمع الشرقى ، مثل
منصة " التيك توك " التى تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى وسيلة سيئة لنشر
الرذيلة والفسق ، لاسيما عقب تطبيق نظام " اللايف " على المنصة ، والتى تبين
أنها خاصية للتعارف الجنسى ، وبعض الحسابات على المنصة تعتمد على كلمات وايحاءات
جنسية صريحة ومواعدة للدعارة ، مما يهدد أمن المجتمع الأخلاقى ، ويمثل خطراً
حقيقياً على مستقبل الشباب وجيل المراهقين ، ويتنافى مع تعاليم وتقاليد الإسلام.
وأكد عبد العاطى صالح ، عامل بأحد المصانع ، أنه يستخدم منصة " التيك
توك " وله حساب على المنصة باسم مستعار ، ولاحظ خلال الفترة الأخيرة ، أن
المنصة تحولت إلى غرفة نوم كبيرة لممارسة الدعارة
بالصوت والصورة على الهواء مباشرةً ، الأمر الذى سيؤدى لكارثة حقيقية
للشباب ولا سيما الفتيات المراهقات ، وكشف عبد العاطى ، أنه رصد عدد كبير من
الحسابات على منصة " التيك توك " لسيدات معظمهن مطلقات حسب أقولهن ،
ويدخلن المباشر وهم يرتدن ملابس خليعة ويستلقون على بطونهن وبجميع الأوضاع داخل
غرف النوم ، ويقمن بإيحاءات وأفعال وألفاظ جنسية ، ناهيك عن الألفاظ والعبارات
التى يستخدمنها على الهواء خلال حديثهن مع
الشباب والرجال ، وأشار عبد العاطى ، إلى أن من بين تلك الحسابات الجنسية ، حساب
باسم سيدة تدعى " روما " وحساب آخر باسم " الملكة " وثالث
باسم " الفرسة " ، وطالب عبد العاطى المسئولين عن مباحث الانترنت
والآداب برصد تلك الحسابات للوقوف على حقيقة تلك المهزلة والقبض على هؤلاء السيدات
ومحاكمتهم بتهمة نشر الفسق والدعارة ، لأنهن قنبلة موقوتة تهدد المجتمع ، وخنجر
مسموم فى ظهر الإسلام.
ومن جانبها أكدت ، نرمين على ، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة ، أن
منصة " التيك توك " عند انطلاقها كانت تقدم مواد تعليمية ودينية يستفيد
منها المجتمع ، وكانت تمثل متنفس حقيقي لأصحاب المواهب المتنوعة ، لنشر مواهبهم ،
ولكن للأسف الشديد فوجئت أنا وزميلاتى عقب تطبيق خاصية المباشر ، بأن المنصة أصبحت
غير أخلاقية بالمرة ، الأمر الذى دفعنى وزميلاتى إلى اغلاق صفحاتنا على المنصة
والتعويض عنها بالفيديوهات القصيرة على " اليوتيوب " لاسيما وأن منصة
اليوتيوب بدأت تهتم بالمحتوى وتمنع بشكل واضح الفيديوهات الخليعة التى تدعو
للفجور.
المهندس عماد أبو الفتوح ، خبير البرمجيات والتكنولوجية التطبيقية ، أشار
إلى أن منصة " التيك توك " انحرفت عن المسار الذى بدأت به عقب استخدامها
لتطبيق " اللايف " وذلك خلال عام 2020 ، واشترطت الشركة التى أطلقت
المنصة ، ألا يشارك فى هذا النظام من هم أقل من 18 عاماً ، لافتاً أن المنصة
استهدفت جيل المراهقين ، وسمحت بالإباحية بصورة مقززة ، وتشعر وكأنك داخل غرفة نوم
كبيرة يذاع ما يدور بداخلها على الهواء مباشرةً .
وأكد أبو الفتوح ، أن عدد من الدول الإسلامية عندما لاحظت حكوماتها التوجه
الجديد لمنصة " التيك توك " قررت على الفور حجب المنصة عن الظهور فى
دولهم ، على رأسهم دولة باكستان ، وأوضح أبو الفتوح ، أن الفترة من 2022 وحتى الآن
شهدت إغلاق 2 مليون و150 ألف مستخدم صفحاتهم وحساباتهم على المنصة بشكل نهائى ،
مفضلين استخدام تطبيق الفيديوهات القصيرة على " اليوتيوب " ومنصة
انستجرام.
x