google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

قطر تكشف الوجه الآخر لبن سلمان

نجحت الحكومة القطرية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى سحب سجادة قيادة دول الخليج من تحت أقدام المملكة السعودية ، وخلعت القناع عن وجه محمد بن سلمان ولى عهد السعودية ، وكشفت وجهه الحقيقى أمام العالم الدولى والعربى ، بعد أن تقمص بن سلمان دور قائد العرب فى الفترة التى سبقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، حتى اندلعت الحرب وتبين أنه دور وهمى ظهر معه الوجه الآخر والحقيقى لبن سلمان وحكومته.


قطر تكشف الوجه الآخر لبن سلمان
تميم بن حمد أمير دولة قطر


تميم بن حمد أمير دولة قطر وأجهزته الاستخباراتية ، أداروا أزمة الحرب على قطاع غزة بحكمة وحنكة سياسية شديدة ، تنم عن الوعى الكامل الذى اكتسبته دولة قطر فى إدارة كبرى الأزمات السياسية ، والتى بذلت جهود مضنية بمساندة من الحكومة المصرية فى جميع الملفات المتعلقة بالحرب ، فى الوقت الذى تفرغ فيه بن سلمان لتنظيم الحفلات والمهرجانات ، بداية من مهرجان الرياض السينمائى ،  وصولاً إلى مسابقة اختيار أجمل كلب فى العالم.



دور قطر فى مختلف الاتجاهات منحها الريادة الحقيقية لدول الخليج ، فعلى سبيل المثال فى الاتجاه الإعلامى ، لاحظنا جميعاً الدور القوى لقناة الجزيرة القطرية ، بعدما وقفت بشكل معلن مع أصحاب الحق وانتصرت للقضية الفلسطينية ، وأظهرت كل الجرائم البشعة التى يرتكبها الجيش الصهيونى فى حق المدنيين الفلسطينيين ، حتى كان لها التأثير المباشر على المجتمع الغربى وساهمت فى توجيه الرأى العام الغربى للتعاطف مع القضية الفلسطينية حتى أصبح مراسليها ومصوريها هدف مطلوب للجيش الإسرائيلى ، بينما ظهرت القنوات التابعة لبن سلمان وعلى رأسها قناة العربية  وكأنها تبحث عن حيادية وهمية ، فلم تنقل الصورة كاملة عن هذه الحرب.



وتعاظم الدور القطرى وبمساعدة من مصر فى الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من أجل إيقاف الحرب والإعلان عن هدنة انسانية ، تسمح بدخول المساعدات للشعب الفلسطينى بقطاع غزة ، واستغلالها فى ملف تبادل الأسرى ، حتى نجحت تلك الجهود بإعلان إسرائيل تقبل الهدنة لمدة 4 أيام ، تلتها مد الهدنة ليومين آخرين بجهود دولة قطر أيضاً  وبمساندة مصرية.



وكشف المراقبون ، أن لقطر دور كبير فى الشروط الخاصة بالهدنة بين إسرائيل وحركة حماس ، وأصر الجانب القطرى أن تتضمن تلك الشروط ، وقف جميع أعمال التجسس الجوى على قطاع غزة لمدة 6 ساعات كاملة يومياً طوال أيام فترة الهدنة ، حتى تتم عملية تبادل الأسرى بشكل سلسل دون أى معوقات ، فضلاً عن قيام دولة قطر بإرسال مساعدات غذائية وطبية للأشقاء فى غزة ، بينما تفرغ محمد بن سلمان وتابعه تركى الشيخ ، لتجهيز الفنادق التى ستستضيف الكلاب المشاركة فى مسابقة اختيار أجمل كلب فى العالم.، حتى وقت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ، واصلت قطر تصدر المشهد مع مصر فى هذا الملف ، فيما اختفى أى تواجد للحكومة السعودية وبن سلمان.



وإذا كانت جميع التصريحات الصادرة من الجانب القطرى ، تتضمن إدانة إسرائيل فى حربها على قطاع غزة ، وأحقية الشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة خاصة به ، فوجئنا على النقيض تماماً بتصريحات بن سلمان لوسائل الإعلام الأمريكية والغربية ، يشدد من خلالها على أن المملكة لم تصرف النظر عن التوقيع على اتفاقية إبراهام والتطبيع مع إسرائيل ، ولكنها أرجأت التنفيذ حتى تنتهى الحرب وتمكن الجيش الإسرائيلى من الإجهاز على كتاب المقاومة وحركة حماس.


إضافة إلى ذلك بدأت الحكومة القطرية تكثف من جهودها لوقف الحرب على قطاع غزة بشكل نهائى ، والبدء فى الجلوس على طاولة المفاوضات لحل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية ، حيث استضافت الدوحة العاصمة القطرية اجتماع لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والمصرية ، من أجل التوصل لحل جذرى ينهى تلك الحرب ويدعو للسلام الدائم.

 


وكشفت الصحيفة الإسرائيلية " جيروزاليم بوست " عن الدور القطرى فى ملف الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ، عندما نقلت  خبر مفاده أن تل أبيب وعدت الحكومة القطرية بعدم اغتيال قادة حماس أثناء تواجدهم بالدوحة عاصمة قطر ، وأكدت الصحيفة أن هذا القرار سببه جهود قطر الكبيرة فى قضية تبادل الأسرى ، علماً بأن الصحيفة فى ذات الخبر ، أكدت أن قيادات حماس مباح لإسرائيل اغتيالهم حال تواجدهم فى أى دولة أخرى بخلاف قطر.

 

x

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف