google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

فضيحة نهب إسرائيل الأعضاء البشرية من جثث الفلسطينيين

ما زالت إسرائيل تواصل جرائمها ضد الشعب الفلسطينى ، و التى تتنافى مع القانون الدولى ، حيث لم تكتف الحكومة الإسرائيلية بقتل واعتقال وتعذيب الأحياء ، بل واصلت أعمالها الإجرامية ضد الموتى من الفلسطينيين ، تلك القضية التى أثيرت منذ عشر سنوات وتم التكتم عليها بفضل الهالة الإعلامية الغربية ، ولكن خلال الفترة الأخيرة استأنفت إسرائيل هذا العمل الإجرامي باستغلال جثث شهداء فلسطين فى لإجراء التجارب والدراسات بكليات الطب الإسرائيلية ، وسرقة الأعضاء من الموتى ونقلها للمرضى الإسرائيليين.


فضيحة نهب إسرائيل الأعضاء البشرية لجثث الفلسطينيين
مجمع رابين الطبى الذى يشهد جريمة سرقة الأعضاء 



إسرائيل تعودت منذ عام 1982 على احتجاز مئات الجثامين لشهداء فلسطينيين ، داخل ثلاجات خاصة بها قبل نقلهم إلى مقابر جماعية عرفت بمقابر الأرقام ، والتى سميت بهذا الاسم بسبب تعمد إسرائيل عدم كتابة أسماء الشهداء على تلك المقابر والتعويض عنها بلافتة حديدية على كل قبر تحتوى على رقم للمتوفى ، حتى لا يتعرف عليه ذويه وأقاربه ، وتحتفظ لنفسها بسجلات خاصة مدون بها الرقم واسم المتوفى صاحب هذا الرقم ، وسبب الوفاة ،  وكافة البيانات عنه

 


وتوجد بإسرائيل 4 مقابر أرقام ، مقبرة الأرقام المجاورة لجسر بنات يعقوب وتقع بمنطقة عسكرية عند الحدود الإسرائيلية السورية ، ومقبرة الأرقام بالمنطقة العسكرية المغلقة بين مدينة أريحا وجسر دامية فى غور الأردن وتتضمن لافتة كبيرة مكتوب عليها بالعبرية " مقبرة لضحايا العدو "  ، ومقبرة " ريفيديم "  وتقع أيضاً فى غور الأردن ومقبرة " شحيطة "  التى تقع فى قرية وادى الحمام شمال مدينة طبرية ، وهناك ما يقرب  من 430 شهيداً فلسطينياً، من بينهم نساء وأطفال، تحتجز إسرائيل جثثهم داخل ثلاجات لسعدة سنوات قبل أن تنقلهم إلى مقابر الأرقام

 


الغريب فى تلك الواقعة ، أن إسرائيل منحت لنفسها الحق فى احتجاز جثث شهداء فلسطين ودفنهم بمعرفتها دون إبلاغ ذويهم ، بناءً عن حكم من  المحكمة العليا الإسرائيلية صدر خلال عام 2015 ، والتى قضت بأحقية دولة الاحتلال فى احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين بموجب قرار سياسى يصدر من رئيس الحكومة ، مع العلم أن إسرائيل بدأت فى تلك السياسة خلال عام 1982 أى قبل إصدار تلك المحكمة هذا القرار ، هذا مع العلم أنه لا يوجد قانون دولى يبيح تلك التصرفات ، والأدهى من ذلك أن إسرائيل اعتبرت مقابر الأرقام مناطق عسكرية لا يجوز لأى فرد الاقتراب منها

 



سرقة الأعضاء البشرية وتبرير إسرائيلى

 



وعندما طالبت بعض المراكز الحقوقية العالمية من الجانب الإسرائيلى توضيح حول تلك القضية بعد إثارتها منذ عدة سنوات ، ادعت الحكومة الإسرائيلية  أن الجثث يتم نقلها  الى معهد التشريح، للحصول على عينات دم بدعوى إصدار بطاقات خاصة لكل متوفى لحفظها فى ملفات تابعة لوزارة جيش الاحتلال، وأكدت أن البطاقة تتضمن اسم المتوفى وسبب وفاته حسب تشخيص الأطباء الإسرائيليين ، ثم يتم تصوير الجثة ، قبل وضعها في أكياس بلاستيكية ومن ثم دفنها بمقابر الأرقام ، إلا أن الطبيب الإسرائيلى  " يهودا هيس "  الرئيس السابق لمختبر الطب الشرعى الاسرائيلى ، فضح تلك الادعاءات  فى تصريحات اعلامية ، أكد من خلالها أن دولته  أقدمت على نزع أعضاء من جثامين فلسطينيين خلال فترة التسعينات من دون الحصول على أذن من أفراد أسرهم.

 

 

وفى الفترة الأخيرة واصلت إسرائيل عمليات احتجاز جثث شهداء فلسطين ، لاستغلالها أولاً فى الاختبارات والدراسات العملية التى يجريها طلاب كليات الطب فى دولة الاحتلال ، وعلى رأسها  كلية العلوم الصحية بأربيل ،  وكلية الطب بحيفا ، وكلية الطب بجامعة تل أبيب ، فضلاً عن الكارثة الكبرى والمتعلقة بالسطو على أعضاء البشرية لبعض الجثامين أثناء وصولها لمرحلة الموت الدماغى ، وهذا ما يجعل إسرائيل تصر على عدم تسليم تلك الجثامين لذويهم حتى لا يفتضح أمرهم أمام العالم ،  ويعتبر مركز زراعة الأعضاء بمستشفى بيلينسون المتواجدة بمجمع " رابين " الطبى من أهم المراكز التى يعتمد عليها الجانب الإسرائيلى لنزع الأعضاء البشرية من الفلسطينيين وزرعها لمرضى إسرائيليين ، وفى المرتبة الثانية يأتى المركز الوطنى الإسرائيلى لزراعة الأعضاء.

 


وتلجأ الحكومة الإسرائيلية إلى خطوات محددة بهدف سرقة  الأعضاء البشرية من الموتى الفلسطينيين ، حيث تتعمد تعذيب الأسرى الفلسطينيين بصورة بشعة داخل السجون ، بهدف ايصالهم لمرحلة ما قبل الموت ، وعندما يصل لمرحلة ما قبل الموت يتم نقله لمجمع " رابين " الطبى وحجزه فى أحد الغرف حتى يفارق الحياة دماغياً ، ليتمكن الفريق الطبى بمركز زراعة الأعضاء من نقل القلب والرئتين للمرضى الإسرائيليين ولاسيما من كبار السن ، فضلاً عن استخدام الفريق الطبى الإسرائيلى أجهزة حديثة تنعش القلب حتى ولو كانت الوفاة نهائية ،  وتأتى الخطوة الأخيرة بحصول الجثث على أرقام ودفنها بالمقابر المعدة لذلك.

 


وكشفت مصادر خاصة ، أن إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة ، أجرت ما يقرب من 22 عملية نقل أعضاء بشرية وزرع أنسجة من متوفين فلسطينيين ، من بينها عمليات زرع قلب وكلى ورئتين وصمامات قلب والبنكرياس والقرنية ،  كما استغلت إسرائيل جثامين الشهداء فيما يعرف ببنك الجلد البشرى ،  الذى تم انشاءه خصيصاً من أجل إجراء عمليات  ترقيع وزراعة الجلد ، والتى تعتبر من أكثر عمليات نقل الأعضاء انتشاراً فى مجمع رابين الطبى.

  

 

   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

x

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف