google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

اعتقال 37 مقاتل إسرائيلي وهروب 350 أسرة يهودية

الحكومة الإسرائيلية تواجه مأزق حقيقى فى ظل  التمرد الذى بدأ  يسيطر على بعض الجنود داخل الجيش خلال حربه على قطاع غزة ، واعلان عدد من المقاتلين والجنود رفضهم استكمال تلك الحرب لأسباب متنوعة ، مما دفع الحكومة الصهيونية لاعتقال 37 مجند من بينهم 4 من كبار الضباط ، فضلاً عن مطاردة 9 مجندين آخرين تمكنوا من الهرب والسفر خارج إسرائيل ، فضلاً عن مغادرة المئات من الأسر الإسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس المحتلة وتل أبيب وايلات  لدول أخرى للهروب من جحيم صواريخ القسام والطائرات الميسرة التى بدأت تسقط على تلك المدن



اعتقال 37 مقاتل إسرائيلي وهروب 350 أسرة يهودية
معاناة الجيش الإسرائيلى فى غزة 



اعتقال 37 مجند إسرائيلى

 


قيادات الدولة الصهيونية خلال حربها على قطاع غزة ، بدأت تعانى من تمرد عدد من الجنود المقاتلين داخل الجيش الإسرائيلى ، اللذين نقلوا رغبتهم للقيادة العسكرية فى إعفائهم من الخدمة العسكرية ، والسماح لهم بمغادرة البلاد للعودة للحياة المدنية بعيداً عن جو الحروب ، وهو ما قابلته القيادة العسكرية الإسرائيلية بالرفض القاطع ، والتى رأت أن موافقتهم على مثل هذا الطلبات من شأنه أن يحدث انشقاقات بين صفوف الجيش ويدفع جنود آخرين للسير على نفس النهج والمطالبة بترك الجيش ، وعلى الفور قامت الحكومة الإسرائيلية فى سرية تامة بالقبض عليهم والزج بهم داخل السجون ، ليكونوا عبرة لغيرهم.

 


ولم يتوقف التمرد داخل الجيش الإسرائيلى عند حد المطالبة بإنهاء الخدمة ، بل تمكن 9 مجندين من الهرب خارج إسرائيل ومغادرة البلاد عبر مطار بون غوريون ، وهو ما أغضب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيونى ، الذى طلب بإجراء تحقيق فورى مع سلطات مطار بون غوريون ، للوقوف على التفاصيل التى سمحت بسفر هؤلاء الجنود  دون الرجوع إلى القيادة العسكرية ، لاسيما وأن المجندين بالجيش الإسرائيلى لا يسمح لهم بالسفر خارج البلاد إلا بعد الحصول على تصريح خاص صادر من وزير الدفاع ، ولا سيما فى حالة الحرب.



وعلمت " عيون الخريف " أن 33 مجند ممن تم اعتقالهم تابعين لسلاح المشاة الميكانيكى ، والأربعة الآخرين تابعين لسلاح المهندسين ، وأن هؤلاء الجنود أقدموا على تلك الخطوة ، فى ظل ما يعانيه الجيش الإسرائيلى من رفض شعبى عالمى للمجازر التى يقودها ضد المدنيين الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء ، والمشاهد الدموية التى دفعتهم للمطالبة بإنهاء خدمتهم العسكرية ، ومطالبتهم بعدم استكمال تلك الحرب ، حتى لا يكونوا ضمن المشاركين فى تلك المجازر البشرية ، وبعضهم أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلى ، بأن هناك رفض من بعض اليهود فى العالم لتلك المجازر وطالبوا بإيقافها ، وأن تلك المجازر ستظل تطارد إسرائيل ، وأن الاستمرار فيها سيكون البداية لنهاية دولة إسرائيل حتى لو تحقق النصر فى تلك الحرب.

 


كما تواجه حكومة نتنياهو أزمة أخرى ، تتعلق بـ 31 ألف من الجنود المرتزقة الذين يخوضون الحرب فى صفوف الجيش الإسرائيلى ، وهم جنود يحملون جنسيات دول أخرى ويحصلون على مقابل مادى للقتال بين صفوف الجيش الإسرائيلي ، ومعظمهم كما أكدت مصادر عسكرية ينتمون لأسلحة الطيران الحربى والمهندسين والمدفعية ، حيث بدأ هؤلاء المرتزقة يطالبون الحكومة الإسرائيلية برفع أجرهم المادى من 9300 دولا أسبوعياً إلى 15 ألف دولار ، إلا أن الحكومة الإسرائيلية وجدت أن مطالبهم مبالغ فيها ، وستزيد من الضغوط على الاقتصاد الإسرائيلي ، لاسيما فى ظل توقف الحياة الاقتصادية بشكل شبة كامل بالدولة ، وعرضت عليهم زيادة أجرهم الأسبوعي لـ  11ألف و500 دولار ، بعضهم وافق بالفعل على هذا المبلغ الذى عرضته الحكومة  والبعض الآخر من المرتزقة ما زالوا يطمعون فى زيادة المقابل المادى.

 


أما القلق الأكبر الذى بدأ ينتاب الحكومة الإسرائيلية ، قيام ما يقرب من 350 أسرة إسرائيلية من مغادرة البلاد بلا عودة ، للهروب من جحيم الحرب والخطر الذى يحيط بهم وبأبنائهم ، لاسيما مع ارتفاع وتيرة استهداف المدنيين بقطاع غزة ، ورد المقاومة بصواريخ بدأت تنهال بشكل غير مسبوق  على المستوطنات والمدن الإسرائيلية ، ووصلت حتى القدس وتل أبيب ، وحالة الهلع التى أصابت الإسرائيليين بمدينة إيلات بعدما سقطت طائرة مسيرة على المدينة ، أسفرت عن وقوع بعض الإصابات ، رغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية أن مدينة إيلات تم فرض تأمين قوى عليها لاسيما بعد تهجير 60 ألف مواطن إسرائيلى إلى المدينة قادمين من مستوطنات غلاف غزة ، ويتوقع المراقبون زيادة أعداد الأسر التى ستغادر إسرائيل بصورة كبيرة خلال الفترة القادمة  لاسيما مع استمرار الحرب.

 

 

 عدد من الأسر التى غادرت البلاد ،  أعلنوا عبر فيديوهات قاموا ببثها عبر مواقع " السوشيال ميديا " أنهم يبحثون لأنفسهم وأولادهم عن العيش فى سلام بعيداً عن التدمير وتهديد حياتهم ومستقبل أبنائهم ، وروى بعضهم المعاناة التى يعيشوا فيها يومياً بسبب الصواريخ التى تسقط بالقرب منهم ، واتهموا نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ، بأنه السبب الرئيسى فيما وصلت إليه الحالة الأمنية بالبلاد ، وعجزه مع حكومته عن صد الهجوم الذى شنته حماس على غلاف غزة وبعض المستوطنات فى السابع من أكتوبر الماضى ، وأكدوا خلال الفيديوهات بأن مغادرتهم لإسرائيل بدون عودة ، معللين ذلك بأنه حتى لو انتهت الحرب لصالح إسرائيل ، ستظل الدول المحيطة تبطن الكره والعداء لإسرائيل ولن يكن هناك أى أمن أو استقرار بالمنطقة بعد انتهاء هذه الحرب مهما كانت نتيجتها.

 



الطيران الإسرائيل وفخ القوات البرية

 



وليس التمرد بين الجنود وهجرة المواطنين فقط ما يرهق حكومة الكيان الصهيونى ، فهناك القوات البرية والآليات العسكرية الإسرائيلية ، التى تحاول التوغل برياً داخل قطاع غزة ، والتى اصطدمت بفخ نصبه لهم عن جهل الطيران الصهيونى والمدفعية ، بعد تدمير عدد كبير من المنازل داخل القطاع ، واستغلال كتائب المقاومة تلك البنايات المتهدمة والركام فى التخفى لاستهداف الدبابات والآليات العسكرية ، حتى تمكنت المقاومة من تدمير ما يقرب من 132 آلية عسكرية خرجت جميعها من الخدمة ، واكتشف الجيش الإسرائيلى أن المنازل التى تم تدميرها عن طريق الطيران والمدفعية ، تحولت إلى فخ لهم ، استغلته عناصر المقاومة أفضل استغلال لاستهداف تجمعات الجنود والآليات العسكرية ، فضلاً مساهمته فى تسهيل دور قناصة المقاومة للتخفى واصطياد جنود الاحتلال عن بعد الجندى وراء الآخر، هذا بجانب أن ركام المنزل المهدمة أعاق تحرك معظم الآليات العسكرية.

 

 

ومن البديهى ، أن يمثل هذا الركام عقبة أمام الجيش الإسرائيلى ، تجعله يعجز عن محاصرة كتائب المقاومة ، مما دفع بعض الخبراء العسكريين للتشكيك فى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى ، والتى أكد من خلالها أن جيشه تمكن من محاصرة كتائب المقاومة ، وأنهم أسقطوا عدد كبير منهم ما بين قتلى وجرحى ، وهى التصريحات التى انكشف زيفها بمجرد نشر كتائب القسام لفيديوهات تكشف تدمير عدد من الآليات العسكرية للجيش الإسرائيلى ، وظهور عناصر المقاومة وهم يتحركون بكل سلاسة لاستهداف الدبابات وتجمع الجنود الصهيونية ، واستغلال تلك الأبنية المنهارة للتخفى لتدمير أهداف حيوية داخل الجيش الإسرائيلى.

 


ويأتى ذلك فى الوقت الذى لم تخرج فيه القيادة العسكرية الإسرائيلية حتى بفيديو واحد يكشف تحقيقها أى انجاز عسكرى على الأرض ، الأمر الذى دفع خبراء عسكريين إسرائيليين ، للتساؤل حول دور آلات التصوير المتواجدة فى واجهة المركبات العسكرية ، والاستفسار عن المقاطع المصورة التى تكشف العمليات العسكرية على الأرض ، وهى الأسئلة التى قوبلت بالصمت الكامل من جانب نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلى حتى الآن.   

      

 

x

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف