اعتمد اليهود طوال تاريخهم على فكرة المظلومية ، التى خلفتها الإبادة الجماعية ، التى تعرضوا لها على يد الزعيم النازى أدولف هتلر ، أبان الحرب العالمية الثانية وبالتحديد خلال الفترة من 1941 حتى عام 1945 ، فيما عرف بـ " الهولوكوست " واستغلوا تلك الواقعة فى نسج قصص خيالية لا أساس لها ، ووقائع مختلفة عن الحقيقة ، لاستعطاف العالم.
نتنياهو |
اليهود من صنعوا الهولوكوست
الهولوكوست أو المحرقة الجماعية ، كما يحب اليهود تسميتها ، لها من المقدمات
والأسباب التى أدت لحدوثها ، وعوامل من صنع اليهود أنفسهم ، دفعت بهم إلى هذا
المصير، فلكل واقعة أسباب وعوامل تؤدى
إليها ، فقضية اضطهاد الزعيم النازى هتلر لليهود ، ليست متعلقة فقط بتسبب أحد
الأطباء اليهود فى وفاة والدته التى كانت تتلقى العلاج من مرض سرطان الثدى ، أو
حتى استغلال اليهود ظروفه الصعبة أثناء إقامته بالنمسا وشراء لوحاته الفنية بأسعار زهيده وبيعها بمبالغ كبيرة ، ولكن الأمر
يتعلق بكيان دولة بالكامل ساهم اليهود فى اسقاطها وتدميرها ، حيث شهدت ألمانيا
انهيار تام على أيديهم عقب الحرب العالمية الأولى.
لم يكن الألمان فقط من يكرهون اليهود ، بل جميع دول أوروبا الشرقية عانت
منهم ومن وبائهم لسنوات عدة ، وحاول حكام معظم الدول الأوروبية التخلص من هذا
السرطان الذى ينتشر بسرعة رهيبة فى جسد ومفاصل أى دولة للقضاء عليها ، ومن هنا
بدأت تظهر فكرة " الحل الأخير " التى نفذها هتلر ضد اليهود ، للتخلص من
شرهم ، لاسيما وأن اليهود الألمان نفذوا مخططات خطيرة أدت لانهيار دولة ألمانيا ،
ولولا التخلص منهم لما كانت لألمانيا تواجد على خريطة العالم الآن.
عندما وصل هتلر زعيم الحزب النازى للسلطة فى ألمانيا ، خلال عام 1933 ، كان
تعداد اليهود فى ألمانيا 500 ألف من أصل 60 مليون هم تعداد الدولة وقتها ، وهتلر
نفسه فى مرحلة الشباب وعقب دخوله الحلبة
السياسية بالانضمام للحزب النازى ، كانت لديه قناعة كاملة بأن اليهود خطر يهدد
استقرار ألمانيا ، بعدما سيطروا على مفاصل الدولة ولاسيما الاقتصادية بنسبة تصل
إلى 60% ، وأصبحوا يتحكمون فى حركة تعاملات البنوك.
أضف إلى ذلك تحكمهم الكامل فى الإعلام والمسرح والأدب والسينما وبالطبع
الصحافة ، فضلاً عن معظم المناصب السيادية بالدولة الألمانية وعلى رأسها القضاة ، فكان لهم الدور الأكبر فى انهيار البنوك خلال
الفترة من 1900 حتى 1920 ، مما أدى لتأثر معظم الألمان ، وفقد الملايين منهم
دخولهم ورواتبهم ، حتى ضاع الاقتصاد الألمانى على أيدى اليهود بشكل كامل.
كما أهتم اليهود كما هى عادتهم ، بنشر الانحطاط الأخلاقى والشذوذ الجنسى
داخل المجتمع الألمانى ، بهدف تفككه والتأثير على عزيمته ، مستغلين فى سبيل ذلك ،
سيطرتهم الكاملة على الأدب والصحافة والسينما والمسرح ، لدرجة أن مسارح الشذوذ
والهوس الجنسى انتشرت على أيديهم فى مدينة برلين الألمانية.
انتقام هتلر وخطة مدغشقر
هتلر سيطرت علية فكرة واحدة ، ظلت تطارده حتى قبل وصوله لسدة الحكم ، تتعلق
بكيفية التخلص من وباء اليهود نهائياً ، وتطهير ألمانيا من تواجدهم ، فطرحت عليه
بعد وصوله لحكم ألمانيا بسبعة سنوات ، وبالتحديد على 1940 فكرة نقل اليهود الألمان
لجزيرة مدغشقر ، التى كانت تقع تحت سيطرة فرنسا بعد أن استسلمت لهتلر أثناء الحرب
العالمية الثانية ، وسلمته معظم البلاد التى كانت تحتلها قبل الحرب ، حيث أقترح
فرانذ رايماخر ، رئيس قسم اليهود فى وزارة العلاقات الخارجية فى الحكومة النازية ،
فكرة نقل اليهود لجزيرة مدغشقر ، ولكن
المشروع فشل لمماطلة فرنسا فى تسليم مدغشقر حتى عام 1942.
ومع فشل خطة مدغشقر ، وما شعر به هتلر من أن تواجد اليهود بينهم سيساهم فى
خساراتهم الحرب ، فقرر تنفيذ فكرة " الحل الأخير " التى تقوم على ضرورة
التخلص منهم بشكل نهائى وإبادتهم ، فاستغل سقوط بولندا تحت سيطرته أثناء الحرب
وقام بنقل جميع اليهود الألمان ، لإحدى المدن المتطرفة ببولندا ، وأقام جدار أمنى
حولهم ، ولا يسمح بخروج اليهود إلا بتصريح رسمى من جانب الحزب النازى ، وبدأ هتلر
خطة الإبادة بالتخلص من المعاقين وكبار السن والنساء ، حيث قام بوضعهم بأماكن
مغلقة وفتح عليهم أنابيب غاز ثانى أكسيد الكربون وعقب مصرعهم يقوم بحرق جثثهم ،
والبعض الآخر تخلص منهم رمياً بالرصاص ، وتعددت أساليب قتل اليهود على يد هتلر ،
الذى كان يصر على حرق جثثهم ، مؤكداً للمقربين منه يجب أن نتخلص من جثث من أضاعوا
ألمانيا ، لنتقى شرهم ووبائهم حتى بعد موتهم.
وخرج اليهود ومؤرخيهم ومسانديهم ، ليدعوا أن الهولوكوست خلف 6 ملايين قتيل
يهودى ، وهو عدد مبالغ فيه للغاية ، حيث أكد عدد كبير من المؤرخين بأن العدد لا
يتعدى الـ 100 ألف يهودى ، وسردوا أسبابهم المقنعة فى إعلان هذا العدد ، وأكدوا أن
اليهود تاجروا بالهولوكوست بشكل مبالغ فيه
، ونسجوا قصص ووقائع من وحى خيالهم ، وأدعوا أن هتلر كان يحرق اليهود أحياء ، ولكن
الرجل كان يقتلهم أولاً قبل الزج بجثثهم للمحارق ، وقاموا باختراع أحداث ووقائع لا
أساس لها من الصحة بهدف استعطاف العالم مع قضيتهم ، وأجمع معظم المؤرخين أن اليهود
أنفسهم هو السبب الرئيسى فى إقدام هتلر على إبادتهم
ومن الواضح ، أن المجازر التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى ضد المدنيين بقطاع
غزة ، صورة طبق الأصل مما حدث معهم فى الهولوكوست ، فهم أيضاً حاصروا شعب فلسطين
داخل قطاع غزة بجدار عازل ولا يسمح لهم بالخروج والدخول إلى القطاع إلا بتصريح من
الحكومة الإسرائيلية ، ويستخدمون نفس أسلوب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل من
الفلسطينيين ، معظمهم من الأطفال والنساء ، حتى انكشفوا أمام العالم وتكسرت هالة
الهولوكوست على أعتاب قطاع غزة.