google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

تحركات " فاغنر " تربك الجيش الإسرائيلى

 يبدو أن الرئيس الروسى بوتين سيكون له دور بارز فى الصراع الدائر حالياً بالشرق الأوسط خلال الأيام القليلة القادمة ، لاسيما فى ظل الأنباء المؤكدة التى تكشف عن توجه أعداد كبيرة من مجموعات فاغنر المتمركزة فى ليبيا وسوريا ودولة تشاد ، إلى الجنوب اللبنانى ، للانضمام لمجموعة المقاومة التابعة لحزب الله ، للمشاركة مع رجال المقاومة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلى ، وهو ما أعلن عنه بعض المسئولين بالولايات المتحدة بأن لديهم معلومات بتوجه أعداد كبيرة من مجموعة " فاغنر " للبنان ، وهو الأمر الذى أربك قيادات الجيش الإسرائيلى بمجرد سماعهم عن تحركات " فاغنر ".


الرئيس بوتين


الأجهزة الاستخباراتية بإسرائيل نقلت مخاوفها للرئيس الأمريكى بايدن ، من معلومات تحصلوا عليها تؤكد أن روسيا بدأت التحرك لمساندة حزب الله الذراع الإيرانى بلبنان ، فى ظل المعلومات التى تؤكد أن مجموعات من " فاغنر " المتواجدة بالمنطقة بدأت تتحرك فى اتجاه الجنوب اللبنانى ، للمشاركة فى صد أى هجوم إسرائيلى على حزب الله بجنوب لبنان ، وزادت المخاوف الإسرائيلية التى نقلوها للولايات المتحدة ، من تطور الأمر ودخول مجموعة فاغنر وحزب الله فى حرب شاملة ضدهم لإيقاف خطتهم للسيطرة برياً على قطاع غزة.

 


التاريخ يعيد نفسه من سوريا لغزة

 


يبدو أن تلك التحركات الروسية ، التى بدأت تقلق الولايات المتحدة وإسرائيل ، تعيد الأذهان للحرب فى سوريا عقب ثروات الربيع العربى ، عندما شاركت مجموعة " فاغنر " مع حزب الله والجيش السورى ، لصد القوات التى حاولت اسقاط حكم بشار الأسد والمدعمة من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى ، عسكرياً وبشرياً ، وفشلت وقتها تلك القوات فى مهمتها وتمكنت مجموعات " فاغنر " والمقاومة من الحفاظ على بقاء حافظ الأسد ، وتكلفت الولايات المتحدة وقتها خسائر فادحة ولاسيما الخسائر الاقتصادية.



ويرى المراقبون ، أن المخاوف الأمريكية من وصول " فاغنر " لجنوب لبنان ، تتمثل فى المقام الأول فى قوة مجموعة " فاغنر " فى المواجهات القتالية ، وأن الاستخبارات الأمريكية ، رصدت أثناء الحرب فى سوريا ، قيام مجموعة من الخبراء العسكريين الروس بتدريب المجموعات القتالية فى حزب الله على تكتيك المعارك الحديث فى الحروب على الأرض ،  ووسائل الدفاع الجوى وطريقة التعامل مع الطائرات ، فضلاً عن مخاوف الولايات المتحدة من قيام روسيا بإمداد حزب الله براجمات الصواريخ ومدها بأنظمة الدفاع الجوى الروسى وعلى رأسها سلاح " sa2 " وهو من أخطر أنواع الأنظمة الروسية للدفاع الجوى والقادر على اصطياد الطائرات والمروحيات واسقاطها ، والجيش الإسرائيلى يعتمد بصورة كبيرة على سلاح الطيران الحربى ، الأمر الذى يتوقع فى حالة حدوثة تغير ملامح المعركة على غزة.

 


المصالح الروسية وتشتيت الولايات المتحدة.

 


من الواضح أن روسيا والصين تستخدم أسلوب تكتيكى لتشتيت الولايات المتحدة الأمريكية وتكبيدها خسائر متواصلة  ، لذلك تجد تحركهما بصورة واضحة ضد الولايات المتحدة فى المناطق التى تشهد صراع تكون الولايات المتحدة طرف فيه ، كما حدث فى حرب سوريا وغرب أفريقيا فى النيجر ومالى وبوركينا فاسو ، أضف إلى ذلك أن روسيا تبحث عن رد الصفعة للولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى فى ظل الدعم اللامحدود الذى قدموه للجيش الأوكرانى للتصدى للدب الروسى .

 


أما النقطة الأهم التى تدفع روسيا لإقحام نفسها ولو بشكل غير معلن فى الحرب الدائرة بقطاع غزة والجنوب اللبنانى ، ما نقلته الأجهزة الاستخباراتية الروسية للرئيس بوتين ، بأن الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربى للجيش الإسرائيلى ، ونقل حاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية للمنطقة ، يكشف مخططهم للتخلص من المقاومة فى غزة أولاً ، ثم يأتى الدور على المقاومة فى جنوب لبنان ، ومن بعدها استهداف إيران ، لفتح الطريق أمام التطبيع ما بين دول الخليج ولاسيما السعودية والإمارات مع إسرائيل ، لما يمثله التواجد الإيرانى من خطر يوقف هذا التطبيع ، لاسيما وأن إيران هددت السعودية بشكل مباشر فى حال اتمام اتفاقها للتطبيع مع دولة الكيان الصهيونى ، وهذا ما يفسر حالة الصمت التى أصابت معظم زعماء دول الخليج تجاه حرب الإبادة التى يشنها الجيش الإسرائيلى على المدنيين بقطاع غزة.

 


ومن الطبيعى حسب تأكيدات المراقبون ، أن تحافظ روسيا ومن خلفها الصين على أهم حليف لها فى منطقة الشرق الأوسط ، وتحاول التصدى لهذا المخطط وإفشال الولايات المتحدة فيما تصبوا إليه كما حدث فى الحرب السورية ، كما أن دعم المقاومة اللبنانية سواء بإرسال مجموعة " فاغنر " لمساندتهم ، أو منحهم أسلحة حديثة ، يساهم فى تطويل أمد الحرب الدائرة بالمنطقة وبالتالى تظل  الولايات المتحدة فى حالة انشغال تام بتلك الأوضاع الملتهبة ، بهدف حماية مصالحها العديدة بالشرق الأوسط ، الأمر الذى يساهم فى انهاك الولايات المتحدة اقتصادياً وعسكرياً ، خاصةً بعد الإعلان عن مشروع قانون أمريكى ، لدعم إسرائيل مادياً فى تلك الحرب بمبالغ خيالية.  

 

 

 


عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف