أعرب الملايين من شعوب الوطن العربى ، عن استيائهم الشديد من السياسة التى تتبعها مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لشركة " ميتا " حول قضية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، وقيام الشركة بحذف ملايين المنشورات التى تم نشرها لدعم الشعب الفلسطينى ومناهضة للعدو الصهيونى ، وقيام مالك الشركة بإيقاف حسابات وحذف آلاف الصفحات التى تصر على نشر المجازر التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى ضد المدنيين في غزة.
![]() |
مارك زوكربيرج مالك شركة ميتا |
تمتلك شركة " ميتا " منصات لها شهرتها
الواسعة على رأسها " فيس بوك " و"
إنستجرام " و " واتساب " ومنذ
انطلاق الحرب على قطاع غزة ، وتلك المنصات
تنحاز بشكل واضح للجانب الإسرائيلى ، وهناك
عدة أسباب دفعت شركة " ميتا " لاختيار هذا التوجه المنحاز للعدو
الصهيونى ، يأتى على رأسها وجود مقر الشركة في الولايات
المتحدة الأمريكية ، والتي تنظر إلى
المقاومة الفلسطينية بأنها منظمة إرهابية ، بينما ترى أن إسرائيل دولة حليفة.
أما
السبب الأكبر لمساندة شركة " ميتا " لإسرائيل في حربها على غزة ، فيرجع
إلى ملاك وإدارة الشركة ، حيث يمتلكها مارك
زوكربيرج الذى يحمل الجنسية الأمريكية ، وهو
رئيس مجلس الإدارة و المؤسس و الرئيس التنفيذي للشركة ، و شيريل ساندبرج المدير التنفيذي
و مدير العمليات بالشركة ، و بيجى الفورد نائب الرئيس التنفيذي ومسئول المبيعات
العالمية ومدير بنك باى بال الإلكتروني ، ومارك
اندريسن وهو المؤسس المشارك ، واندريسن هوروبيتز الشريك العام بالشركة ، وجميعهم
يدينون باليهودية ، ومتأثرين بصورة كبيرة بالصهيونية العالمية.
وبسبب
هذا الانحياز بدأ بعض أصحاب المواقع الالكترونية على منصة " الفيس بوك "
لاستخدام أكثر من طريقة للتشفير ، بهدف
التمويه على إدارة شركة " ميتا " لنشر الأخبار الداعمة للجانب الفلسطينى ، البعض
منها نجح في مخططه والبعض الآخر قررت الشركة حذف الأخبار من مواقعه وتحذيره بإغلاق
حسابه في حال تكرار النشر ، وهو ما تم بالفعل مع عدد كبير من الصفحات التى تم
إغلاقها لعدة ساعات أو أيام ، وعقب عودة الصفحات ، تحذر الشركة أصحابها عبر رسائل
نصية بإغلاق حساباتهم بشكل كامل في حال عودتهم لنشر أخبار مؤيدة للشعب الفلسطينى ،
رغم وجود صفحات خاصة بالجانب الإسرائيلى تؤيد بشكل كامل إسرائيل ومليئة بالشائعات
والأكاذيب ولم يلتفت إليها أصحاب الشركة ، وعلى رأس تلك الصفحات صفحة "
إسرائيل بتتكلم عربى "
حملة لغلق الصفحات على " الفيس بوك "
بدأ
المئات من النشطاء العرب ، يدشنون حملات موسعة تطالب الشعوب العربية بإيقاف
صفحاتهم وحساباتهم على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " لدعم القضية
الفلسطينية ، والرد على سياسة إدارة شركة " ميتا " والتعويض عنها بالنشر
على المنصات الصينية أو الروسية والتى تسمح بنشر أى مواد دون أى تدخل منها ،
وبالفعل بدأت أعداد كبيرة في الوطن العربى بإغلاق حساباتهم وإلغاءها بشكل كامل على
" الفيس بوك " وهو ما أثر بشكل واضح على المنصة خلال الأيام الأخيرة
ولم تتوقف الحملات ضد شركة " ميتا "
على حد المقاطعات لمنصة " الفيس بوك " بل تعدت ذلك إلى قيام مئات الآلاف من المستخدمين لتلك المنصة ، بمنح
نسب تقييم متدنية لموقع فيس بوك على جوجل بلاي ، الأمر الذى تسبب فى هبوط تقييم
المنصة لأدنى مستوى لها منذ إنشائها ، حيث لم تحقق إلا 3,5% فقط ، ويعتبر ذلك من أدنى التقييمات في تاريخ المنصة الأكثر استخداما من مواقع التواصل الاجتماعي في
العالم خلال السنوات الأخيرة.
x