يواصل مخرج وأبطال مسلسل " الدم قبل الخبز أحياناً " تصوير حلقات المسلسل الدرامى الحزين ، لعرضه خلال شهر رمضان المقبل فى مارس 2024 ، ويعتبر هذا المسلسل أحدث دراما تليفزيونية ، تم الإعلان عنها للدخول فى سباق دراما رمضان هذا العام ، المسلسل من إخراج " الضمير الميت " وانتاج الولايات المتحدة الأمريكية ، ويقوم ببطولته عدد كبير من ألمع نجوم الدراما.
تدور أحداث هذا المسلسل فى قالب درامى حزين ، بدأت أولى حلقاته بقيام بطل
المسلسل " كتائب المقاومة " فى مدينة تدعى غزة بالمنطقة العربية ، بالدفاع
عن حقوق دولتهم والثأر لتدنيس مقدساتهم الدينية ، ودهس مسجدهم الأقصى بالأحذية ، والبحث
عن دولة مستقله لهم ولشعبهم ، وذلك بشن هجوم موسع على المستعمرات الخاصة بالمحتل
الإسرائيلى لبلدهم ، والذى يجسد دور الشر فى أحداث هذا العمل الدرامى ، وتمكن بطل
المسلسل خلال هجومه هذا من قتل عدد من جنود المحتل ، وأسر أكثر من 200 إسرائيلى ،
حتى أفقد البطل العدو الإسرائيلي المحتل توازنه لأكثر من 48 ساعة.
وتتوالى أحداث المسلسل بسرعة كبيرة ، حيث يقوم البطل الشرير ، باستخدام
أحدث الأسلحة من طيران حربى ومدفعية ، للانتقام من بطل المسلسل ، وبعد البحث
والتحرى عنه لم يجده ، فقام على الفور ، باستهداف أشقاءه من المدنيين ، حتى تحولت
غزة إلى مدينة الأشلاء والدماء ، وقام المخرج فى أحداث هذا المسلسل المرعب ، بتصوير
عدة مشاهد تبين كم النساء والأطفال الذين راحوا ضحية هذا القصف العشوائى.
ولم يخلو العمل الدرامى من مشاهد
مأساوية لتدمير البنية التحتية والمرافق العامة وقطع كافة وسائل الاتصال بقطاع غزة
، ومنع دخول المساعدات الإنسانية لسكانها من المدنيين ، وتعمد المخرج أن يصعد من
الأحداث من أجل تشويق المشاهدين ، حيث تتضمن بعض المشاهد ، تدمير المستشفيات وهدمها
على رأس الأطباء والمرضى ، واستهداف المساجد والكنائس والجامعات والمدارس ، مما
يجعل المشاهد يتأثر بصورة كبيرة بما يشاهده من أحداث درامية ، قلما تعرض من خلال
مسلسلات درامية على شاشات التلفاز.
ويبدأ ضيوف الشرف فى الظهور مع توالى حلقات المسلسل ، ليزداد تشوقاً وإبراز
الحبكة الدرامية بصورة كبيرة ، منها مشاهد للممثل الكبير " مجلس الأمن "
الذى أتقن دوره ببراعة فى مساندة الشر ، نال على إثرها إعجاب مخرج العمل
التليفزيونى ، ولم تقل براعة الفنان " الدول العربية " عن براعة "
مجلس الأمن " فكلاهما خلال أحداث المسلسل اتفقا على الانتقام من البطل وإبادة
دولته وشعبه ، ولكن لكل ممثل منهما طريقته الخاصة فى أداء دوره واتقانه.
وتوالت الأدوار الثانوية فى أحداث
المسلسل ، التى جسدها مجموعة كبيرة من ممثلين لهم بصمتهم على الدراما التلفزيونية
بشكل عام ، والتى جسدها كل من " حزب الله " والحوثيين " وبوليفيا
" وكولومبيا " و" الاتحاد الأوروبى " وإن اختلف دور كل منهم
عن الآخر فيما يتعلق بالوقوف بجانب البطل ومساندته ، أو تفضيل مناصرة جانب الشر فى
أحداث المسلسل.
وواصل المخرج الصعود بالمشاهد المثيرة والمحزنة لأقصى درجة ، بتصويره لمشهد
" مخبز الشرق " وهو المشهد الذى يلخص أحداث المسلسل بصورة واقعية ،
ويعكس إلى أى مدى وصل الصراع بين الخير والشر، فقد بدأ هذا المشهد بسماع آذان
الفجر ، يزاحمه أصوات مجموعة من المواطنين بقطاع غزة الذى تم تصوير معظم المشاهد
على أرضه ، تنادى على الناس " لقد تم تشغيل مخبز الشرق " بعد توفير
الدقيق والطاقة له ، ومن يريد الحصول على الخبز عليه التوجه للمخبز ، فدفع الجوع
الذى أصاب سكان المنطقة للاندفاع تجاه المخبز للحصول على الخبز.
وجسد المخرج دور " أم الشهداء " فى هذا المشهد بإتقان شديد ، فهى
امرأة فى نهاية العقد الرابع من العمر ، كان لديها خمسة أبناء ، أبنائها الثلاثة
الأكبر استهدفهم ممثل الشر واستشهدوا خلال أحد المشاهد فى الحلقات الأولى للمسلسل
، ولم يتبق لها إلا زياد 11 عاماً ، وطفلتها تسنيم فى سن التاسعة ، وخلال المشهد اتجهت مسرعة إلى
مخبز الشرق للحصول على الخبر لأبنيها ، واصطفت فى طابور طويل مع الظهور الأول
للخيط الأبيض الذى يفصل المساء عن الصباح ، حتى نجحت فى الحصول على الخبز ، وبمجرد
أن التفتت لمغادرة المخبز ، فإذا بممثل الشر يرسل طائراته الحربية التى تعمدت حسب
رؤية المخرج ، قصف المصطفين فى طابور الخبز ، فتناثرت الأشلاء حول المخبز واختلطت
دماء الشهداء بعجين الخبز ، وسقطت " أم الشهداء " أمام باب المخبز ،
ودمائها تروى الأرض ، وبدت تحكم قبضتها على رغيف واحد من الخبز ملطخ بدمائها
، فى مشهد مهيب أتقن المخرج فى تصويره ، ودفعه إلى أن يطلق اسم " الدم قبل
الخبز أحياناً " على هذا العمل الدرامى المثير.