أصبح تطبيق " الواتساب " من أهم التطبيقات على الشبكة العنكبوتية ، التى تعتمد عليه الجهات الحكومية المختلفة للتواصل فيما بينها ، لمتابعة المتغيرات والأحداث الطارئة التى تقع أول بأول ، حيث تعتمد وزارة الرى والموارد المائية على تطبيق " الواتساب " من أجل التواصل بين جميع الجهات وكافة المحافظات ، لمتابعة أحوال الطقس ، ومراقبة السيول لمجابهتها فى المهد ، فى ظل التغيرات المناخية ، التى جعلت السيول من الكوارث ، التى تهدد الأرواح والبنية التحتية لأى دولة.
اجتماع الدكتور هانى سويلم وزير الرى |
وأعلنت وزارة الرى والموارد المائية ، أن مركز التنبؤ
التابع للوزارة ، يقوم بدور هام وحيوى ، من خلال رصد كميات ومواقع هطول الأمطار ، قبل
حدوثها بثلاثة أيام ، حيث يتم توفير هذه البيانات بشكل فورى عبر جروب " واتساب
" و يشارك فى هذا الجروب ، جميع
الوزارات والمحافظات والجهات المعنية ليتسنى لجميع الجهات ، أن تكون على أهبة
الاستعداد ، و يمكن الوزارة من اتخاذ الاجراءات الاستباقية اللازمة للتعامل مع
الأمطار الغزيرة والسيول
كما تقوم الوزارة ، بتخفيض مناسيب المياه بالترع
والمصارف ، بالمناطق التى يشير التنبؤ لحدوث أمطار غزيرة بها ، حتى تتمكن شبكة
المجارى المائية من استيعاب كميات المياه الإضافية ، بالتزامن مع جاهزية محطات
الرفع و وحدات الطوارئ للتعامل مع أى ازدحامات مائية.
ومن هذا المنطلق ، عقد الدكتور ، هانى سويلم وزير
الموارد المائية والري اجتماعاً ، لاستعراض كافة الإجراءات التى اتخذتها أجهزة
الوزارة للاستعداد لموسم السيول والأمطار الغزيرة ، حيث يتنبأ خبراء الأرصاد بأن
الشتاء هذا العام سيكون موسم سيول ، لذلك
وضعت الوزارة الخطط المستقبلية لمشروعات
الحماية من أخطار السيول ، واعتمدت على مواقع التواصل الاجتماعى ، لسرعة التواصل
بين المسئولين عن ملف السيول ، لمواجهة أى أخطار فى المهد؟
ووجه الدكتور
سويلم المسئولين ، نحو سرعة تحديد أولويات تنفيذ المشروعات المستهدفة ، للتقليل من
أخطار السيول ووضع جدول زمنى لتنفيذ هذه الأعمال ، مع تحديث الدراسات الهيدرولوجية
لمنشآت الحماية لتواكب التغيرات المناخية الراهنة والمستقبلية.
وصرح الدكتور سويلم ، أن أجهزة الوزارة المعنية قامت
بالمرور على عدد ١١٧ مخر سيل بالوجه القبلى ، بأطوال إجمالية ٣١٨ كيلومتر ، للتأكد
من جاهزية هذه المخرات لاستقبال مياه السيول ، واتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل
الفوري مع أى تعديات على مجارى هذه المخرات ، وإزالتها للحفاظ على شبكة تصريف مياه
السيول بدون أي عوائق أو أعمال ردم .
وأضاف الدكتور سويلم أنه تم ويجرى تنفيذ العديد من أعمال
الحماية من أخطار السيول في مصر ، حيث تم تنفيذ عدد ١٦٢٧ عمل صناعى للحماية من
أخطار السيول ، بسعة تخزينية ٣٥٠ مليون متر مكعب وبتكلفة ٦.٧٠ مليار جنيه ، بجانب إنشاء
٢٦٨ عمل صناعى بمحافظات الصعيد ، بسعة تخزينية ١٩٢ مليون متر مكعب وبتكلفة ١.٦٨٠
مليار جنيه ، وجارى إنشاء ٧٠ عمل صناعى آخر بمحافظات الصعيد ، بسعة تخزينية ٦٤
مليون متر مكعب وبتكلفة ١.٣٣٠ مليار جنيه ، ومن المستهدف إنشاء ٦٩ عمل صناعى آخر
بمحافظات الصعيد بتكلفة ٤.٦١ مليار جنيه حتى عام ٢٠٢٤.
وأكد سويلم ، أن فى محافظات شمال وجنوب سيناء والبحر
الاحمر ومطروح ، تم إنشاء ١٣٥٩ مخر صناعى ،
للحماية من أخطار السيول بسعة تخزينية ١٥٨ مليون متر مكعب وبتكلفة ٥ مليار جنيه ،
وجارى إنشاء ٢٠ عمل صناعى للحماية من أخطار السيول بسعة تخزينية 9,50 مليون متر
مكعب وبتكلفة ٤٨٠ مليون جنيه ، ومن المستهدف تنفيذ ٦٠٠ عمل صناعى للحماية من أخطار
السيول بتكلفة 5,60 مليار جنيه .