حذرت هيئة الأرصاد الجوية ، من توقعات بتعرض محافظة مطروح لسيول جديدة خلال الفترة القليلة القادمة ، وطالبت الجميع بتوخى الحذر والاستعداد لأى طارئ حول هذا الأمر، بينما أعلن مجلس الوزراء رفع الطوارئ بمحافظات البحيرة الإسكندرية ومطروح لمواجهة سيول مطروح
السيول أغرقت منازل مطروح |
فقد تعرضت محافظة مرسى مطروح لأمطار غزيرة بدأت مساء أمس واستمرت حتى اليوم
، مما تسبب فى غرق الشوارع ومحاصرة مياه السيول لمنازل الأهالي فى عدة مناطق
مختلفة ، ومن جانبها أعلنت المحافظة حالة الطوارئ القصوى لمواجهة خطر تلك السيول ،
وسط مخاوف من استمرار الأمطار الغزيرة والسيول دون توقف ، لاسيما بعدما تبين عدم
تمكن المخرات التى يعلن عنها مراراً وتكراراً وزير الرى ، من مجابهة خطر السيول
بالمحافظة .
وعلى الفور تحركت الحكومة المصرية
، وقررت اخلاء منطقتى القصر ووادى الرمل غرب مدينة مطروح ، عقب محاصرة المياة
الغزيرة لمنازلهم وتعرض عدد كبير منها للغرق ، وخوف الحكومة من تعرضهم للمخاطر فى حال
استمرار سقوط الأمطار الغزيرة والسيول ، فيما رفعت كل الأجهزة الحكومية بمحافظة مطروح
حالة الطوارئ القصوى ، لمواجهة المخاطر التى تسببها السيول ، لاسيما وأن السيول
دمرت بعض الطرق الرئيسية والداخلية ، وعدم تمكن المخرات من مجابهة تلك السيول.
وبدأ مسئولو المحافظة وبعض المواطنين ، من مساعدة الأشخاص الذين حاصرتهم
السيول ، وتم نقلهم إلى المناطق الأكثر أمناً لحين السيطرة على السيول وتوجيهها
إلى المناطق الغير مأهولة بالسكان ، فيما أعلنت الحكومة المصرية ، أنه تقرر صرف
تعويضات خاصة لمتضررى تلك السيول سيتم حصرها ، عقب السيطرة على السيول ، بينما أكد
خبراء الأرصاد ، أن سماء مطروح ما وزال يسيطر عليها السحب المحملة بالمياه الغزيرة ، مما يؤكد أن المحافظة معرضة
لموجات أخرى من السيول ، مما دفع هيئة الأرصاد الجوية ، لإصدار بيان عاجل لتحذير
المواطنين وطالبتهم بتوخى الحذر خلال الساعات القليلة القادمة ، والابتعاد عن
المناطق المعرضة للسيول الجارفة.
السيول أغرقت شوارع مطروح |
فيما حذرت الأجهزة الحكومية بمطروح المواطنين ، وطالبتهم بالابتعاد عن
الطرق التى تتعرض للسيول ، والابتعاد عن محولات وأعمدة الكهرباء ، وعدم ملامسة أى
أسلاك كهربائية ، مع فصل جميع الأجهزة الكهربائية عن المنازل ، خاصةً مع انقطاع
التيار الكهربائى ، ومن جانبه طالب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الأجهزة
المعنية بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة ، بالتوجه لمطروح للمساعدة فى مواجهة الأزمة
، وتوجه سيارات شفط المياه من المحافظتين لمطروح لشفط المياه من الشوارع ، والتى
بدأت تعمل منذ الصباح الباكر.
ويرى بعض أبناء مطروح ، أن هناك خلل ما فى مخرات السيول المتواجدة بمطروح
مما أدى إلى انحراف السيول من مسارها الطبيعى داخل المخرات ، وتوجهها للمناطق
المأهولة بالسكان ، نتيجة لغزارة المياه ، وتساءل المواطنون ، عن تصريحات وزير
الرى والموارد المائية ، التى يطلقها بين الحين والآخر عن محافظة مطروح وأن هناك
مشروعات لمخرات السيول بالمحافظة ، قادرة على مواجهة أى كميات من مياة الأمطار ،
وهى تصريحات حسب كلامهم جاءت عكس الواقع الذى عاشت فيه محافظة مطروح مع تعرضها
للسيول.
وأكد شهود عيان ، أن عدد كبير من المنازل تعرضت لخسائر فادحة ، متمثلة فى
غرقها بشكل كامل بمياه السيول ، واحتراق الأجهزة الكهربائية ، مشيرة إلى أن هناك
مئات المواطنين اضطروا للمبيت ليلة أمس فوق أسطح المنازل ، وحذر شهود العيان من الأوضاع داخل مطروح خلال
الساعات القادمة فى حال استمرار السيول ، خاصةً وأن مياه السيول تنتقل من منطقة لأخرى
بسرعة بالغة ، بسبب طبيعة المحافظة الجبلية نوعاً ما ، وعدم معرفة الأجهزة
التنفيذية لطبيعة المنطقة الجغرافية لمحافظة مطروح.
ومن جانبها ،
أعلنت وزارة الرى والموارد المائية ، فى بيان لها ، أن أعمال الحماية التى قامت
بها الوزارة ، ساهمت فى حماية مدينة مرسى
مطروح من السيول التى تعرضت لها ، حيث نجح السد الركامي الذى قامت الوزارة بإنشائه
مؤخرا بوادي إسماعيل في أول اختبار له ، والمنفذ لحماية منطقة الكيلو ٤ بالمدينة بتكلفة
١١ مليون جنيه ، في حجز كميات المياه
الواردة إليه من الوادي بإجمالي كمية مخزنة بلغت حوالي ١٧٥ ألف متر مكعب من إجمالي
سعة تخزينية للسد تبلغ ٢٥٠ ألف متر مكعب .
وأضاف البيان ، أن المنشآت التي نفذتها الوزارة لحصاد
مياه الأمطار ( خزانات - آبار نشو ) نجحت فى تخزين كميات كبيرة من المياه في نطاق
المنطقة التي تعرضت للأمطار ، علما بأنه مدرج أيضا ضمن خطة الوزارة إنشاء سد آخر
علي وادي التواويع ، والذي يؤثر أيضا علي
نفس منطقة الكيلو ٤ ، وذلك لزيادة قدرة
منشآت الحماية للتعامل مع اية عواصف مطرية مستقبلية.
كما تم إدراج عملية لإنشاء أعمال حماية بوادي الرمل ضمن خطة الوزارة ، حيث تتضمن العملية عمل أحواض
تخزين وتدعيم لحواجز إعاقة ركامية قائمة لحماية منطقة الخروبة من أخطار السيول .