google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

خطة إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة

معهد أمريكى يحذر إسرائيل من الحرب البرية

 


متى تنتهى حرب إسرائيل على غزة ؟ ومتى تتوقف عمليات القصف والإبادة للشعب الفلسطينى داخل القطاع ؟ وما هى خطة إسرائيل لإنهاء تلك الحرب وتحقيق ما تتطلع إليه من أهداف ؟ وهل هناك صعوبات ستواجه إسرائيل في سبيل تحقيق تلك الأهداف ؟ كلها أسئلة مطروحة على الساحة ، لتوضيح الرؤية الشاملة لمستقبل تلك الحرب.


خطة إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
القوات البرية الإسرائيلية


 فمن الواضح وخلال التحركات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة ، أن هناك سيناريو وضعته الحكومة الإسرائيلية ، لإنهاء تلك الحرب , وهو السيناريو الأقرب لما يحدث على أرض الواقع ، سيناريو متفق عليه مع الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول حلف الناتو، ومع ذلك هناك صعوبات تواجه الجيش الإسرائيلى ، ولاسيما في حال دخوله حرب برية ، كشف عنها معهد " الحرب الحديثة " الأمريكى ، والمتخصص في الشؤون العسكرية

 


شمال غزة والسيطرة الإسرائيلية

 


تقوم الخطة الإسرائيلية على عدة محاور ، لإعلان إنهاء حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى بقطاع غزة ، المحور الرئيسى ، يتمثل في تهجير كل الفلسطينيين من الضفة الغربية بالكامل وشمال غزة ، ونزوحهم لجنوب القطاع ، واجبار أكثر من 2 مليون مواطن فلسطينى على العيش في مدن الجنوب ، والتى تضم دير البلح والنصيرات والبريج وخان يونس وعبسان وغيرها ، علماً بأن عدد سكان الشمال يصل إلى ضعف السكان بالجنوب ، حيث يقطن بها ما يقرب من مليون و200 ألف مواطن ، مما سيؤدى إلى أزمة سكانية ضخمة في الجنوب.

 

وبدأت إسرائيل تنفيذ مخططها ، بالقصف الوحشى باستخدام الطيران الحربى لتدمير المنازل والمرافق العامة ، للقضاء على أى ملامح للحياة بشمال القطاع ، لإجبار مواطنى الشمال للنزوح للجنوب ، ويدل على ذلك قيام الجيش الإسرائيلى بإبلاغ سكان شمال غزة بالهجرة إلى الجنوب ، بدعوى أنها ستقصف معاقل لحماس بالشمال وستدمر كل شئ ، ورغم أن عدد من السكان استجاب لتلك الدعوات الخبيثة ، إلا أن الطيران الإسرائيلى استهدف المدنيين أثناء تنقلهم إلى جنوب القطاع ، مما أدى إلى استشهاد 70 مواطن ، وهو تصرف من الجانب الإسرائيلى لتخويف المواطنين ومنعهم من التفكير في العودة مرة أخرى للشمال.

 

وكشفت بعض المصادر ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكى بايدن ، بتفاصيل مخططه ، فوافق عليه الأخير على الفور ، وبدأت تحركات الولايات المتحدة العسكرية مع عدد من الدول الأوربية لتأمين العدو الصهيونى ، خلال تنفيذ هذا المخطط ، الذى يتوقع أن يقابله غضب شعبى عارم بين الدول العربية ، وربما  يدفع جهات أخرى للدخول على الخط وإعلان الحرب على إسرائيل ، كما حدث من حزب الله جنوب لبنان.

 

وتهدف إسرائيل من وراء تهجير قطاع غزة بشكل كامل من سكانه ، حتى تبدأ خطوتها الثانية المحفوفة بالمخاطر ، والتى يتوقع أن تكون خسائرها وخيمة على الجيش الإسرائيلى ، وهو الاجتياح البرى للقطاع ، والدخول في حرب مباشرة على الأرض مع عناصر المقاومة ، وهى حرب ستكون صعبة للغاية على العدو الإسرائيلى ، لعدة اعتبرات ، أولاً الطبيعة الجغرافية لشمال غزة وما بها من أنفاق وسراديب تابعة للمقاومة ، والتى ستستخدم أساليب العبوات الناسفة والمتفجرات وحرب الشوارع  لاستهداف الجيش الإسرائيلى ، فضلاً عن أن التاريخ يؤكد أن الجندى الإسرائيلى لا يتقن  حرب المواجهات المباشرة على الأرض ، لذلك من المتوقع أن تساعد قوات الجيش الأمريكى إسرائيل في تلك الحرب البرية.

 

وبالتزامن مع القصف الوحشى للطيران الإسرائيلى على قطاع غزة ، بدأ الجيش الإسرائيلى حملة موسعة على الفلسطينيين المقيمين بالضفة الغربية ، واعتقال ما يزيد عن 100 مواطن فلسطينى والزج بهم بسجون الاحتلال ، والتضييق على السكان بالضفة لإجبارهم على ترك منازلهم ، ليكتمل المخطط الصهيونى ، بتطهير الضفة الغربية بالكامل وشمال قطاع غزة من أى تواجد فلسطينى ، وتركهم  يعيشون في جنوب القطاع فقط .



الهدف الصهيونى لإخلاء شمال غزة

 


عندما بدأ الجيش الإسرائيلى ، استهداف قطاع غزة ، وبداية عملية السيوف الحديدية للرد على طوفان الأقصى الذى شنته كتائب المقاومة ، خرج بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ، ليؤكد بأن حربهم على القطاع سوف تغير خريطة الشرق الأوسط ، وكان يقصد في بداية الأمر اجبار الفلسطينيين بالرحيل عن القطاع بالكامل وتهجيرهم إلى رفح بشمال سيناء ، ولكنه فوجئ بموقف مصر الصارم تجاه هذا الأمر وبدأت القيادات العسكرية الإسرائيلية ، التعديل من موقفها ونفى تصريحاتها بمطالبة الفلسطينيين بترك القطاع والتوجه لشمال سيناء ، لاسيما بعدما كشرت مصر عن أنيابها ، وحركت جزء من قوتها العسكرية  تجاه الحدود بمدينة رفح ، وتهديد الجانب المصرى لإسرائيل من مغبة تلك التصريحات الغير مسئولة


خطة إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
تدمير قطاع غزة


 ومن هذا المنطلق تغيرت الخطة الإسرائيلية ، وبدأت تفكر فى ضم الضفة الغربية بالكامل وشمال قطاع غزة تحت سلطتها ، واجبار الفلسطينيين على العيش بمدن الجنوب فقط ، وبذلك تتمكن إسرائيل من السيطرة على الأوضاع بقطاع غزة ، وتكثف جهودها بالشمال ،  للكشف عن أنفاق وسراديب رجال المقاومة وتدميرها ، فضلاً عن عمل فاصل حدودى ما بين الشمال والجنوب ، يتعدى الـ20 كيلو مترات ، لمنع أى توغل من جنوب القطاع للشمال.

 

وفى حال تنفيذ هذا المخطط ، تنجح إسرائيل في الوصول للحلم الذى طالما كانت تبحث عن تحقيقه ، وهو السيطرة الكاملة على الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين منها ، بل والسيطرة أيضاً على شمال قطاع غزة ، وإقامة مستوطنات إسرائيلية بالشمال ويتحول الشمال للسيطرة الصهيونية بشكل كامل ، وربما أيضاً تغيير اسم المدن بشمال القطاع لطمس أى تواجد للجانب الفلسطينى.

 

 وهذا ما فطن إليه بعض حكام العرب والمسئولون الحقوقيون ، وطالبوا إسرائيل بوقف عمليات تهديد سكان شمال غزة وإجبارهم على الانتقال للجنوب ، بحجج واهية ، والمتمثلة في استهداف كتائب المقاومة مع أن إسرائيل تعلم جيداً ، أنه من المستحيل أن تنهى على رجال المقاومة إلا بالمواجهات المباشرة وبحرب على الأرض ، والتى يتوقع لها أن تستمر لشهور طويلة ، وخسائرها ستكون فادحة.

 


الصعوبات التى تواجه إسرائيل في الحرب البرية

 


نشر معهد " الحرب الحديثة " والمتخصص في الشؤون العسكرية ، تقرير مطول حول الصعوبات التى تواجه الجيش الإسرائيلى فى حالة اتخاذ القرار بدخول حرب برية داخل شمال غزة مع كتائب المقاومة ، على رأسها أن هناك ما يشبه مدينة كاملة تحت الأرض عبارة عن أنفاق وسراديب ، ورجال المقاومة سوف يستخدموها لمباغتة القوات البرية الإسرائيلية ، بجانب أن لدى حماس أكثر من 100 إسرائيلى كرهائن لدى المقاومة الفلسطينية ،  من بينهم جنود إسرائيليين ، وذكر التقرير أن من بين الصعوبات أيضاً ضم حماس لعدد كبير من القناصة ، الذين يستطيعون استهداف الجنود الإسرائيليين ومن مسافات بعيدة ، أضف إلى ذلك حسب التقرير امتلاك كتائب المقاومة لآلاف الصواريخ ، والتى قد تستخدمها لاستهداف الدبابات والقوات البرية الإسرائيلية ، فضلاً عن التوقع بتفخيخ المقاومة لإنفاق كاملة لاستهداف أكبر عدد من الجنود الإسرائيليين.

 

والسؤال الآن هل تنجح إسرائيل في تنفيذ هذا المخطط ؟ وتعيد كما أكد مسئوليها رسم خريطة الشرق الأوسط بتلك المنطقة ، أما سيكون هناك موقف حاسم من جميع الدول العربية ، ويفيقوا من غفلتهم ، لوقف هذا المخطط والضغط على الولايات المتحدة والغرب لإيقاف تلك الحرب ، وحل المشكلة الفلسطينية بشكل جذرى ، هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.

 

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف