فيديو الاقتحام والصواريخ الذكية تقلق الجيش الصهيونى
حزب الله خلال الساعات الأخيرة ، بدت علية بعد التحركات
والتصرفات ، التى توحى باستعداد مقاتلى الحزب لدخول حرب طويلة الأمد ، الأمر الذى
أصاب إسرائيل بالرعب ، وأبلغت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بتلك التحركات ،
وعلى الفور قامت الحكومة البريطانية ، بالتأكيد أن هناك حاملتين للطائرات فى
طريقها للمنطقة ، لطمأنة إسرائيل ، وتخويف حزب الله.
حسن نصر الله |
إسرائيل
تعتبر حزب الله ، هو الخطر الأكبر عليها بمنطقة الشرق الأوسط ،لما يمتلكه الحزب من أسلحة غريبة عليهم ، تسبب لهم حالة من الرعب ، لذلك حشدت إسرائيل جزء من
جيشها مدجج بالأسلحة والدبابات تجاه الحدود مع جنوب لبنان ، خشية أن ينفذ حزب الله
، تهديداته السابقة والتى نشرها في فيديو تم بثه على السوشيال ميديا ، بتكليف فرقة الكوماندوز الخاصة به ، بمهاجمة المستوطنات الإسرائيلية القريبة من
الجنوب اللبنانى
تحركات حزب الله وقلق إسرائيلى
بدأت
قادة حزب الله خلال الساعات الأخيرة ، ببعض التحركات التى توحى باستعداد مقاتليه
للدخول في حرب مفتوحة ، حيث أعلن الحزب عن وضع خطة لتأمين إيواء 50% من سكان
الجنوب اللبنانى وبعلبك والضاحية والهرمل ، وهى المناطق التى تقع تحت سيطرة الحزب
، وجهز 150 بلدة لإيواء النازحين في حال خوضه الحرب ضد إسرائيل.
كما
كثف الحزب من تدريباته العسكرية ، واستعراض لقوة فرقة الكوماندوز الخاصة به بمنطقة
التدريبات الخاصة بجنوب لبنان ، وبدت أنها تدريبات شاقة جداً ، جرب خلالها مقاتلى حزب
الله عدد من الأسلحة الجديدة ، التى حصل عليها من الحكومة الروسية ، وهى التدريبات
التى رصدتها إسرائيل ، فتحركت على الفور بتأمين حدودها مع الجنوب اللبنانى ،
بفرقتين من الجيش الإسرائيلى ، وأبلغت الولايات المتحدة والناتو بتلك التحركات ،
فقررت بريطانيا إرسال حاملتى طائرات بالبحر المتوسط كنوع من أنواع التخويف لحزب
الله.
وكان
حزب الله ، قد نشر فيديو في مايو الماضى ، تحت عنوان " قسما قادرون وسنعبر
" وهو رسالة واضحة لإسرائيل ، يحاكي الفيديو سيناريو اقتحام المقاومين
الأراضي المحتلة ، بعد إحداث ثغرة في الجدار الإسمنتي الفاصل بين لبنان والأراضي
المحتلة، ويوضح كيفية نجاح مقاتلى حزب الله في التسلل إلى داخل المستوطنات اليهودية المحتلة
، ووضع تصور كامل لطريقة الاشتباكات مع جنود الاحتلال الصهيونى ، واستهدافهم
وطرق اقتحام مواقعهم ، على أن تكون بداية الاقتحام الحدود الشمالية، لتنتهي عند شواطئ بحر فلسطين.
وفى
الحقيقة ، فإن تصريحات حسن نصر الله رئيس
حزب الله ، دائماً ما تربك العدو الصهيونى ، ومن تلك التصريحات ، تأكيده أن لدى
الحزب قوات كوماندوز ستحاول غزو إسرائيل
سراً ومداهمة بلدات وقواعد عسكرية في شمال إسرائيل.
ومع
انطلاق عملية طوفان الأقصى ، عبر حزب الله عن نيته دخول تلك الحرب ، بإطلاق العديد
من الصواريخ على المستعمرات اليهودية ، بعضها أصاب الهدف ، وتمكنت من قتل 3 من
جنود الاحتلال ، فضلاً عن إعلان وسائل الإعلام الإسرائيلية ، بدخول قوة من الجيش في
اشتباكات مع عناصر من حزب الله على الحدود بالجنوب اللبنانى ، بعد محاولتهم التسلل
في العمق الإسرائيلى.
إسرائيل تعترف بقلقها من حزب الله
في فبراير من هذا العام خرجت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية لتؤكد
، أن معظم مسؤولي المؤسسة الدفاعية في دولة إسرائيل ، يعرفون جيداً أن حزب الله هو أكبر تهديد لإسرائيل
في منطقة الشرق الأوسط ، وأنّ حزب الله بصواريخه التي يفوق عددها الـ 150 ألف صاروخ ، بجانب قوات الرضوان الخاصة ، هو
أكبر تهديد لإسرائيل
الجيش الإسرائيلى على حدود الجنوب اللبنانى |
ونقلت الصحيفة عن أحد القادة في الجيش
الإسرائيلى قوله ، أن حزب الله موجود بالقرب
من السياج الأمنى بجنوب لبنان ، ولذلك يجب أن نكون مستعدين دوماً لكل شيء ، مؤكداً
أن جنود حزب الله اكتسبوا الخبرة القتالية ، و لديهم قوة نيران ثقيلة، ويستخدمون
المراقبة الدقيقة ، ويدركون تشكيلات المعارك ، وعلى إسرائيل أن تنظر إلى ترسانة
الصواريخ المتطورة المتزايدة لحزب الله ، باعتبارها تهديداً إستراتيجياً كبيراً لإسرائيل.
وعبرت
إسرائيل بشكل مباشر على لسان عدد من قادتها العسكريين في مناسبات مختلفة ، عن
قلقها من قوة المقاومة بجنوب لبنان والمتمثلة في حزب الله ، حيث تركزت تصريحاتهم ،
بأن الخطر يطل برأسه على إسرائيل من جنوب لبنان ، لأن حزب الله ، تطور عسكرياً بصورة كبيرة خلال
الفترة الأخيرة ، وأصبح يستخدم تقنيات عسكرية متطورة ومعقّدة ، ويشمل ذلك
صواريخ وتقنيات التنصت والتجسّس والرصد، وهذا يجعل من إسرائيل مباحة أمام ضربات الحزب
وأضافوا ، أن حزب الله منذ عدة سنوات ، كان
يستخدم الأسلحة المعروفة لدينا منذ وقت التحرير، مثل المضادات والأسلحة المضادة
للدروع والقنابل و الرشاشات والمتفجرات والعبوات الناسفة ، أما الآن وخلال السنوات الخمس الأخيرة ، تحول
مقاتلى الحزب إلى عناصر محترفة ، حيث تم تدريبهم على استعمال أسلحة متطورة من الصواريخ البعيدة المدى ، إلى القتال
بالمناظير الليليّة إلى غيرها من وسائل الرصد الإلكترونية ، فضلاً عن امتلاكها للصواريخ
الذكية التى انضمت إلى ترسانة الصواريخ
التى يمتلكها الحزب.
ويرى الخبراء العسكريين في إسرائيل ،
أن مقاتلى حزب الله اكتسبوا خبرة كبيرة ، من جراء خوض مقاتليه حرب شرسة وشاملة على التنظيمات الإرهابية في
سوريا، وتمكنه من تحقيق الانتصار تلو الآخر على تلك التنظيمات ، التي تمتلك أفضل
أنواع السلاح والتدريب العسكري ، ونجاح مقاتلى الحزب في تطهير سلسلة جبال لبنان
الشرقية ، من كل معاقل الارهاب فيها في وقت قياسى.
قوة حزب الله وأسلحته الجديدة
يعتبر
حزب الله أقوى قوة عسكرية غير حكومية ، ويعتبر أقوى من الجيش اللبنانى نفسه ، يصل
تعداد مقاتليه إلى 120 ألف مقاتل يتم تمويلهم من الحكومة الإيرانية ، ويقوم فيلق
من الحرس الثورى الجمهورى التابع لإيران بتدريبه على أحدث وسائل القتال ، ويمتلك
صواريخ مضادة للطائرات والسفن الحربية ، ويمتلك الحزب ترسانة كاملة من الصواريخ تزيد
عن 150 صاروخ بأنواع متعددة ، والآلاف من
القذائف المضادة للدبابات ، وقوة الحزب تتمثل في أن له فرع في سوريا يمتلك دبابات
ومدفعية ثقيلة.
ويمتلك
حزب الله سلاح غامض ، يرعب الجانب الإسرائيلى ، هو سلاح عبارة عن قذائف تطلق كميات
كبيرة من الليزر ، تأثر بشكل مباشر على البصر وتصيب من يتعرض لها بالعمى لمدة
تتعدى الساعة الكاملة ، وهو السلاح الذى كشفت عنه قناة " كان "
الإسرائيلية في يناير الماضى ، ووصفته القناة العبرية ، بأنه سلاح جديد وغامض ،
يستخدمه حزب الله لاستهداف المستوطنين
الإسرائيليين ، فى منطقة المطلة على الحدود مع لبنان
وقد
نجح حزب الله خلال السنوات الأخيرة ، في الحصول على سلاح روسى ، وهو سلاح متطور
مضاد للطائرات ، سلاح قادر على استهداف وإسقاط أى طائرة تدخل في مجاله الجوى ،
وهذا السلاح يمنح حزب الله القدرة ، على أن يكون هو صاحب الضربة الاستباقية ضد الجيش
الإسرائيلى ، لأنه ببساطة سيكون لديه القدرة على تحييد سلاح الطيران الإسرائيلى ، لفترات
ربما تكون قصيرة ، ويعتمد هذا السلاح على المنصات لإطلاق الصواريخ ، كل منصة
تستوعب 12 صاروخ ، مداه الأقصى 20 كيلو مترات وارتفاعه 15 كيلو مترات.
كما
رصدت إسرائيل ، امتلاك حزب الله لسلاح غريب آخر ، عبارة عن بندقية كبيرة الحجم ،
وله تركيبة غريبة ، وتبين أن هذا السلاح
يقوم بالسيطرة على الطائرات المسيرة بدون طيار ، والتحكم فيها وإنزالها
بشكل سلس من خلال التشويش عليها عبر ترددات معينة مصنوع منها هذا السلاح ، كما
يمتلك حزب الله أسلحة تمكنه من السيطرة على كافة أنواع الطائرات المسيرة ، وطائرات
الدرون ، وكان حزب الله قد نظم استعراض عسكرى ، استخدم خلاله تلك الأسلحة ، والتى
علق عليها الجانب الإسرائيل ، وتساءل وقتها عن مصدر تلك الأسلحة.