google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

إسرائيل على أبواب كارثة اقتصادية

باتت الحكومة الإسرائيلية ، على حافة الانهيار الاقتصادي ، فى ظل استمرار حربها مع كتائب القسام بقطاع غزة ، عقب إعلان الفصائل الفلسطينية إطلاق عملية " طوفان الأقصى " وتصاعد الأزمة باستمرار قصف الطيران الإسرائيلى لقطاع غزة وتدمير أحياء كاملة ، ورد رجال المقاومة وحزب الله بجنوب لبنان برشقات الصواريخ فى العمق الإسرائيلى ، ومع اتساع أمد تلك الحرب ، تكون إسرائيل على موعد مع كارثة اقتصادية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


إسرائيل على أبواب كارثة اقتصادية
مطار بون غوريو يوقف رحلات السياحة 


وكشف خبراء الاقتصاد ، أن كل يوم يمر على إسرائيل فى ظل تلك الحرب ، ينال من اقتصادها ويستنزف مواردها ، بشكل يوحى بدخول العدو الصهيونى فى نفق اقتصادى مظلم ، ويكفى أن نعلم أن أكثر من 200 ألف مجند فى الجيش الإسرائيلي ، هم فى الأصل عاملون بعدة قطاعات مختلفة داخل إسرائيل ، وهو ما يؤكد أن استمرار الحرب ، يصيب تلك القطاعات بالشلل التمام ، ويؤدى إلى خسائر فادحة.

  

 

أوجه الخسائر الفادحة للإسرائيل

 


مع انطلاق عملية " طوفان الأقصى " التى أعلنت عنها كتائب القسام ، الذراع العسكرى لحركة حماس ، واحتدام المعركة بينها وبين الجيش الإسرائيلى ، بدت إسرائيل تتكبد خسائر اقتصادية كبرى وبشكل يومى ، فقد بدأت على سبيل المثال الخسائر فى البورصة الإسرائيلية بنسبة تصل إلى 4% ووصلت إلى 6% ، فى اليوم الثالث للحرب ، ثم وصلت إلى 8% مؤخراً ،  أى بما يعادل 22 مليار دولار من القيمة السوقية ، ونحن نعلم أن البورصة فى تل أبيب تشكل 54% من الناتج المحلى لدولة إسرائيل.

 

 أضف إلى تلك الخسائر ، تعطل حركة الملاحة فى إسرائيل  ، وبالتالى توقفت كافة الرحلات القادمة لمطار بونغوريون ،  وهذا بطبيعة الحال يؤثر بصورة سلبية  على مجال السياحة ، الذى يمثل قطاع حيوى فى الاقتصاد الإسرائيلى ،  بجانب توقف حركة  التجارة بشكل شبه كامل  ، وبطبيعة الحال فإن عملة الشيكل الخاصة بإسرائيل ، قد تأثرت بشكل كبير مع اندلاع الحرب ، ومع استمرارها يتوقع خبراء الاقتصاد ، انهيار تلك العملة لأدنى درجاتها ، لاسيما وأن عملة الشيكل الإسرائيلية  شهدت انخفاض كبير خلال السبع سنوات الأخيرة ، ومن المتوقع مع استمرار الحرب أن تهرب  الاستثمارات من إسرائيل ،  والتى تقلصت فى الأصل بنسبة وصلت إلى 60% خلال الربع الأول من هذا العام ، هذا بجانب أن مؤسسات الائتمان الدولية ستنظر للاقتصاد الإسرائيلى بنظرة سلبية

 


صناعة الغاز تنهار وارتفاع الدين الخارجى

 


استمرار حرب طوفان الأقصى ، تضغط بصورة كبيرة على  الدين الخارجى الإسرائيلي ، والذى تخطى الـ  156 مليار دولار، ويتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاع هذا الدين بشكل كبير مع تواصل الحرب ، لاسيما وأن الحكومة الإسرائيلية بدأت فى شراء المعدات والأسلحة الحديثة من أمريكا وعدد من الدول الأوربية لاستخدامها فى حربها على قطاع غزة  ، وبطبيعة الحال ارتفاع هذا الدين المحلى ، يهدد بانهيار الاقتصاد الإسرائيلى ، خاصةً وأن الدين العام يمثل 60% من الناتج المحلى الإسرائيلى.

 

إسرائيل على أبواب كارثة اقتصادية
توقف حقل تمار الإسرائيلى عن انتاج الغاز 


  وضربت تلك الحرب صناعة الغاز فى إسرائيل ، حيث كانت حقول الغاز تضح 9 ميار متر مكعب غاز يومياً ، وكانت هناك إيرادات قوية من موارد الغاز ، بجانب مؤتمرات اقتصادية ضخمة ، كانت تستعد إسرائيل لإقامتها على أرضها خلال الأيام القليلة القادمة ، من بينها المؤتمر الخاص بالذكاء الاصطناعى ، لاسيما وأن إسرائيل كانت تنتظر نمو اقتصادها من خلال زيادة صادرتها فى مجال التكنولوجيا وصناعة الرقائق الإلكترونية ، والتى عليها طلب كبير فى الآونة الأخيرة.

 

والخسارة الأكبر للعدو الصهيونى فى هذا المجال ،  فتتمثل فى توقف شركة شيفرون عن الانتاج من حقل تمار للغاز ، والذى يعتبر ثانى أكبر حقل لإنتاج الغاز فى إسرائيل ، ويبعد عن الساحل بـ 75 كيلو مترات ، قبيل مدينة حيفا ، ويتم انتاج الغاز فيه من 6 آبار ، ويبلغ انتاج كل واحد منها ، ما بين 8,1  و 8,5 مليون متر مكعب غاز يومياً ، وتملك شيفرون الأمريكية 25% من انتاج هذا الحقل ، وأدى توقف الانتاج فى حقل تمار إلى توقف شحنات التصدير إلى أوروبا ، وتسبب ذلك فى قفز أسعار الغاز فى أوروبا بنسبة 11% بعد قرار وقف الحقل ، مما كبد إسرائيل خسائر فادحة سوف تتواصل مع استمرار وقف انتاج هذا الحقل ،  كما توقفت عن انتاج الغاز منصة أخرى تتواجد على بعد 15 ميل من عسقلان ، وذلك عقب تعرضها  لقصف صاروخى من جانب كتائب القسام

 

أضف إلى الخسائر التى تواجه إسرائيل ، أن شركات التصدير إلى الخارج والتى كانت متواجدة بجنوب إسرائيل توقفت تماماً عن العمل ، وهو مجال هام بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي لجلب العملة الصعبة ، كما أن بنك إسرائيل المركزى اضطر لبيع 30 مليار دولار لدعم الشيكل ، وكشف موقع " غلوبس " أن المستثمرون بدأوا فى الابتعاد عن السوق الإسرائيلي ، كما أن إسرائيل مضطره إلى دفع تعويضات كبيرة للإسرائيليين المتضررين من تلك الحرب ،  سواء من قتلوا ، أو المصابين ، وتشير التوقعات إلى ارتفاع الأسعار فى إسرائيل بشكل مفزع خلال الفترة القليلة القادمة ، وارتفاع التضخم بصورة لم تشهدها إسرائيل من قبل ، وهو ما يؤدى إلى ضعف كبير فى الميزانية العامة الإسرائيلية خلال الأعوام المقبلة .

 

ومن بين العوامل التى تؤدى إلى زيادة الخسائر الإسرائيلية ، أن الحكومة الصهيونية ، بدأت فى توجيه معظم الموارد المالية للجيش ، وذلك لتعزيز القوة العسكرية ، ومن البديهى أن تتأثر الزراعة فى الجنوب والشمال الإسرائيلى ، بهذه الحرب ،  لاسيما بعدما طالبت الحكومة الإسرائيلية معظم سكان الشمال لترك منازلهم والتحرك لقلب إسرائيل خوفاً من استهدافهم بالصواريخ ، وهو ما سيؤدى إلى تدمير آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية

 

 واستدعت الحكومة الإسرائيلية ،  100 ألف مجند من الاحتياط للجيش ، معنى ذلك تعطل العمل بالجهات التى يعمل بها من تم استدعائهم ، هذا بجانب  200 ألف فلسطينى من الضفة الغربية وقطاع غزة كانوا يعملون فى إسرائيل ، وهى تمثل 27% من حجم القوى العاملة بإسرائيل والآن توقفوا بشكل كلى عن العمل ، لذلك هناك قطاعات اقتصادية كاملة فى إسرائيل أصابها الشلل مع اندلاع تلك الحرب.

 

 

 


عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف