google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

جحيم السراديب ينتظر الجيش الإسرائيلى بغزة

يبدو أن عملية اجتياح غزة برياً ، يحيط بها الغموض بصورة كبيرة ، فى ظل رفض بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ، اتخاذ القرار النهائى للبدء فى تلك العملية ، خوفاً من حدوث أمر مفاجئ يعرض الجيش الإسرائيلى لخسائر فادحة سواء كانت بشرية أو فى المعدات العسكرية ، ويكون هو المسئول الأول عن اتخاذ مثل هذا القرار ، لاسيما بعدما وصل إليه معلومات تؤكد أن كتائب حماس تنتظر الجيش الإسرائيلى بسلاح  " السراديب الملغمة " التى تمثل خطراً حقيقياً على القوات البرية الإسرائيلية.


جحيم السراديب ينتظر الجيش الإسرائيلى بغزة
أنفاق حماس ترهب الجيش الإسرائيلى



فما هى قصة تلك السراديب المفخخة ؟ وما هى طبيعتها ومدى خطورتها ؟ فمع اليوم الخامس للقصف الجوى من جانب الطيران الإسرائيلى لقطاع غزة ، والتدمير الشامل لمنازل المواطنين ، والجيش الإسرائيلى يعلن عن استعداده للحرب البرية ، وحدد موعد الاجتياح فى اليوم الثامن من بداية الحرب ، ولكن وبدون أسباب مقنعة ، أكدت القيادة الإسرائيلية ، إلغاء فكرة الاجتياح البرى فى هذا اليوم ، بدعوى سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار ، وأخذت إسرائيل تؤجل عملية الاجتياح البرى لعدة أسباب ، يأتى على رأسها رفض نتنياهو نفسه المجازفة بالتوغل البرى دون مزيد من الدراسة للوضع العام ، فضلاً عن تحذير بايدن الرئيس الأمريكى للإدارة الإسرائيلية ، بضرورة توخى الحذر خلال عملية الهجوم البرى

 


بايدن نقل لنتنياهو مخاوف أحد الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية ، بأن كتائب المقاومة تنتظر الجيش الإسرائيلى بسلاح مدمر أطلقوا عليه اسم " السراديب المفخخة " وهو أسلوب درسته حماس جيداً ، ويقوم على اختيار منطقة مربعة يتواجد على  كل رأس من الرؤوس الأربعة لتلك المنطقة ، سرداب على عمق متر ونصف ، ويتصل كل سرداب بالآخر بنفق اتساعه 3 أمتار ، على أن تأخذ تلك الأنفاق الشكل الهندسى " التقابل الرأسى "  ،  وتقوم حماس باستخدام الألغام شديدة الانفجار فى تلك السراديب ، غالباً ما ستكون من مادة " tnt " مضاف إليها مواد كيمائية أخرى تساعد فى شدة الانفجار.

 

كما يتم وضع مواد أشد فى الانفجار ، داخل الأنفاق الموصلة للسراديب ، وغالباً ما تستخدم كتائب المقاومة مادة  " ردكس " وهى عبارة عن مسحوق أبيض يتميز بقوته الانفجارية العالية جداً ، وفى الغالب تكون البداية ،  بتفجير السراديب يليها بثوانى معدودة  الأنفاق ، مما يصيب الهدف ويوقع خسائر فادحة فى المركبات العسكرية والأفراد ، ومع الانفجار تنتشر أفراد من كتائب المقاومة لقصف أى مركبة عسكرية أو أفراد يحاولون الفرار من هذا الجحيم.

 

وكشف الرئيس الأمريكى للإدارة الإسرائيلية ، أن تلك السراديب ، قامت حماس بإنشائها منذ عامين ، لاستخدامها فى حال شن الجيش الإسرائيلى حرب برية على القطاع ، وطالب بايدن الإدارة الإسرائيلية بمحاولة الكشف عن أماكن تواجد تلك السراديب أولاً ، ومحاولة تدميرها بالطيران قبل الاجتياح البرى ،  الأمر الذى أقلق رئيس الوزراء الإسرائيلى ، وقرر تأجيل عملية الاجتياح البرى ، مما أدى إلى خلاف بينه وبين عدد من قادة الجيش ، الذين أكدوا جاهزيتهم للهجوم البرى ، وأن تأجيل القرار يأتى من  القيادة السياسية ، هذا بخلاف ما وصل لنتنياهو بأن كتائب المقاومة ، لديها شبكة أنفاق من الصعب السيطرة عليها وتدميرها ، تفوق فى قوتها أنفاق حرب فيتنام .  

 


الخبراء يحذرون إسرائيل من الاجتياح البرى

 


ذكرت صحيفة هآرتس ، أن نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ، لديه مخاوف داخلية ، من عملية الهجوم البرى على قطاع غزة ، وقراره غير واضح فى هذا الشأن ، حيث كشفت تصريحاته لقيادات الجيش أن التردد يسيطر عليه ، و التى أكد من خلالها ، أنه  يجب عدم التسرع فى الاجتياح البرى لقطاع غزة ، وأنه لابد من الكشف عن شبكة الأنفاق الضخمة والمتشابكة لكتائب المقاومة ، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلى قام بتجربة أكثر من نوع من القنابل التى تطلق عن طريق الطائرات ،  لتدمير الأنفاق والقضاء على من فيها من مقاتلين ،  ولكن تلك القنابل أثبتت فشلها.


 

وخرج  نير ديفورى ، محلل القناة 12 الإسرائيلية ، بتصريحات للقناة ، أكد من خلالها ، أن الاجتياح البرى لقطاع غزة ،  صعب جداً ،  لأنك لا تعلم إلى أين ستدخل ؟  وماذا ينتظرك هناك من مفاجآت ؟  مشيراً إلى أن هناك مخاوف  من احتفاظ كتائب القسام ،  بترسانة من الأسلحة الخفية الغير معلوم نوعها للجيش الإسرائيلى ،  لاسيما وأن صحيفة " واشنطن بوست "  الأمريكية ، كشفت أن حماس خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، حصلت على أسلحة حديثة ومتطورة لم تكشف عنها بعد ، ومن الممكن أن تفاجئ بها الجيش الإسرائيلى ، بدء من الألغام شديدة الانفجار والقنابل المزروعة على الطرق بأساليب خفية.

 

ومن جانبه أكد سكوت ريتر ، ضابط مخابرات سابق بالبحرية الأمريكية ، أن القوات البرية لدى الجيش الإسرائيلى ، ليست بالقوة التى تسمح لها بشن حرب برية ضد كتائب المقاومة بقطاع غزة ، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلى لا يمتلك إلا فرق القوات الخاصة ، التى تستطيع المشاركة فى مثل هذه الحروب ، أم سلاحى  المشاة والمدرعات ، فأصبحت ضعيفة و أقل جودة ، بعد أن تحولت المهام المكلفة لها من مهام قتالية إلى قوات تقوم بأعمال الشرطة بالضفة الغربية ، و شاهدوا بأعينهم تكليفهم بتوجيه أسلحتهم لصدور أطفال صغار ونساء وشيوخ ، مما جعلهم يفقدون احترامهم للجيش الإسرائيلى ،  لأنه لم يعجبهم ارتكاب مثل هذه الجرائم.

 

وأضاف سكوت ، أن هناك بعض الضباط داخل  الجيش الإسرائيلى ، متذمرين بشكل كبير من تلك الحرب ، ويقولون فيما بينهم ،   أن هناك كمائن تنتظر قوات الجيش فى غزة عن طريق حماس ، وجنوب لبنان عن طريق حزب الله ، واتهموا الأجهزة الاستخباراتية بأنها عمياء لا ترى ، وطالبوا تلك الأجهزة بالذهاب لقطاع غزة للتحقق من الوضع هناك ، ووقتها سوف تنصب لهم الكمائن من حماس وسيعودو جميعهم فى توابيت.

 

وحذر عدد من الخبراء العسكريين الإسرائيليين ، من قوة حماس ، مؤكدين أنها تمكنت من حفر نظام متطور من الأنفاق ، منها ما يعرف بالأنفاق المفخخة ، وتمتلك صواريخ مضادة للدبابات ، وأخرى مضادة للطائرات ، وتمتلك المسريات الانتحارية والمتسكعة ، ولديها فرق هجومية تضم 7 فرق كل فرقة بها ما لا يقل عن 30 مقاتل ، تدريباتهم لا تقل عن تدريبات القوات الخاصة الإسرائيلية التى تتباهى بها إسرائيل، وهى مسلحة بقذائف الآر بى جى والقنابل اليدوية والبنادق الهجومية ، كما أن حماس حسب الخبراء ، تمتلك  وحدات مضادة للدبابات وهى مسلحة بصواريخ كورنيت الموجهه ، بجانب  رشاش دوشكا السوفيتى القديم ، التى  قامت بالتعديل عليه ، وأصبح مصمم لتدمير المركبات العسكرية والطائرات ،  ولديها سلاح دفاع جوى من بينها صواريخ " نمبر 1 " وأخرى صواريخ تحمل على الكتف ، وصواريخ تطلق من منصات أرضية ، بجانب تقنية ادارة المعركة على المستوى الفردى والجماعات الصغيرة.

 

 

 

 

 


عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف