بقلم - محمد مقلد
بعيداً عن الانتخابات الرئاسية والأزمات الاقتصادية ، التى
تعانى منها مصر مثلها مثل معظم دول العالم ، التى تأثرت من جائحة كورونا والتغير
المناخى ، وحرب روسيا على أوكرانيا ، أثبتت الأيام أن الرئيس عبد الفتاح السيسى
لعبها صح ، وقرأ المشهد السياسى وظروف المنطقة الإقليمية التى تحيط بنا ، وما بها
من توترات متواصلة ، فالرجل مع استلامه السلطة فى مصر ، كثف من جهوده خلال السنوات
الست الأولى ، بتسليح الجيش المصرى ، بأحدث الأسلحة ، واستخدام الأساليب الحديثة و التكنولوجية فى
تدريب قواتنا المسلحة ، حتى تواكب العصر فى ظل التطورات المذهلة فى مجال الحروب.
ومع كل صفقة سلاح يقوم بها الرئيس السيسى ، كان يخرج علينا
مجموعة ممن ينظرون تحت أقدامهم فقط ، بجملهم المكررة ، " ضيع فلوس البلد على
شراء الأسلحة " ، " هو الشعب لاقى ياكل عشان يشترى أسلحة " ،
" طيارات أيه بس وغواصات أيه يا عمنا إحنا عاوزين ناكل " ، " يا راجل أنت عمال تزود فى ديونا
بشرائك الأسلحة عمال على بطال " ، حتى جاء اليوم الذى لابد أن يرفع مثل هؤلاء
المغيبين القبعة للرئيس السيسى ، الذى دفع بالجيش المصرى ، ليحتل مرتبة متقدمة بين
جيوش العالم ، بتصريح الخبراء العسكريين أنفسهم.
ولولا أن الرجل كان لديه رؤية وتوقع لما يهدد منطقة
الشرق الأوسط من تحديات ، لكان استمع لتلك الأصوات الهدامة ، ووقفنا مكاننا محلك سر ، فها أنتم جميعاً
تشاهدون تصرفات الولايات المتحدة وبريطانيا ، وغيرها من الدول الأوربية ، واستخدام
أسلوب فرض العضلات على شعب أعزل ، لا يمتلك جيش نظامى وأسلحة متطورة حتى يدافع عن
نفسه ، السيسى يا سادة ، جعل مصر رائدة فى المنطقة بقوتها العسكرية.
الرئيس السيسى تسلم السلطة خلال عام 2014 ، ومنذ أن وطأت
قدماه قصر الرئاسة ، وتقوية الجيش المصرى وزيادة تسليحه بأسلحة متطورة تأخذ حيز
كبير من تفكيره واهتماماته ، ولم يمر إلا
عام واحد ، إلا ووجدنا مصر تتسلم " الميسترال " من فرنسا ، وهى أول حاملة لطائرات الهليكوبتر ، أطلق عليها
الجيش المصرى اسم "جمال عبد الناصر"، وبعدها مباشرة وخلال عام 2016 تسلمنا حاملة
الطائرات الثانية من نفس الطراز ، و إطلاق اسم "أنور السادات"، عليها ،
وهى أسلحة ساهمت بصورة كبيرة من زيادة قدرات قوات البحرية المصرية
ولم يتوقف مخطط السيسى ، لتقوية القوات البحرية المصرية
، فبعد عامين فقط تسلمنا أول فرقاطة من
طراز "جويند" بميناء لوريون الفرنسي فى سبتمبر 2017، وهو سلاح له قدرة
فائقة للقتال وتنفيذ المهام الجسام بالبحر ، على رأسها اكتشاف الغواصات وتدميرها ،
فضلاً عن المدفعية والصواريخ المتواجدة بها ، و تصل قدرة الصواريخ بها إلى أكثر من 9 آلاف كيلو متر في الساعة، ويبلغ
طول الفرقاطة 103 أمتار، ووزنها 2500 طن.
وحتى تكتمل الصورة بالشكل الأمثل لقوات البحرية المصرية
، قام السيسى ، بإنشاء الأسطولين الشمالى
والجنوبى لحماية سواحل مصر فى البحرين الأحمر والمتوسط، وإقامة القواعد العسكرية كاملة
التسليح ، على رأسها قاعدة سيد برانى ، وقاعدة برنيس ، وقاعدة محمد نجيب ، وكلها
قواعد عسكرية تدار بمفاهيم عسكرية جديدة، لحماية مصر من أى أخطار تهددها
تقوية سلاح الطيران
وتمكنت مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، من شراء
عدد 24 طائرة من طراز " رافال " من فرنسا ، وتتميز تلك الطائرات
بقدراتها الفائقة على القتال والتعامل مع
الأهداف بكفاءة ودقة عالية ، وتعتبر من الطائرات العسكرية الحديثة التى تمتلكها القوات الجوية المصرية ، ويصل سعر الطائرة
الواحدة إلى 100 مليون دولار أمريكي، كما يتكلف تشغيل الطائرة ساعة طيران واحدة 18
ألف دولار أمريكي.
وخلال عام 2015 وبعد عام واحد من حكم الرئيس السيسى ،
تسلمت مصر من الولايات المتحدة الامريكية 12 طائرة من طراز " إف 16 " ، وكما هو معروف ، تعتبر من أهم الطائرات التى تتميز بالقدرة القتالية فى الجو ، لما لها من
قدرة فائقة على التعامل مع كافة أنواع الرادارات ، والدخول للمجال القتالي بسرعة فائقة.
هذا بجانب نجاح الرئيس السيسى ، فى شراء 50 طائرة
من شركة ميكويان الروسية ، من طراز "
ميج 35 " وهى الطائرة التى تم تطويرها من " ميج 29 " وتتميز تلك الطائرة بأنها حاملة للصواريخ
الموجهة "جو – جو" و"جو – أرض ".
كما امتلكت مصر صاروخ
" Meteor" لتسليح الطائرات، فهو يعد من أقوى
صواريخ (جو – جو) على الإطلاق، وتتخطى سرعته 4 أضعاف سرعة الصوت، كما يتميز
بالقدرة على إصابة أهدافه بدقة عالية.