السيسى كشف المخطط وطالبهم بنقل الفلسطينيين للنقب
بادين مع الابن المدلل نتنياهو |
كشفت مصادر استخباراتية ، كل التفاصيل الخاصة بمجزرة مستشفى المعمدانى جنوب قطاع غزة ، التى راح ضحيتها 500 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء ، والتى نفذها سلاح الطيران للاحتلال الإسرائيلي ، لاستهداف المدنيين ، الذين تم نقلهم للمستشفى للعلاج ، من جراء القصف الصهيوني لمنازلهم بقطاع غزة ، حيث تبين أن المخطط العام لضرب المستشفى ، وضعه الرئيس الأمريكى بايدن مع نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ، فمتى وضع هذا المخطط ؟ وما هو الهدف من قصف المستشفى؟
مكالمة بايدن ونتنياهو للاتفاق على المجزرة
المخطط العام ، الذى وضعته الإدارة الأمريكية ، للكيان الصهيونى ، يقوم على
ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة بالكامل لداخل سيناء المصرية ، وترحيل الفلسطينيين
المقيمين بالضفة الغربية لدولة الأردن ، وذلك بدعوى منح الجيش الإسرائيلي الفرصة
، لدخول فى حرب برية مع كتائب المقاومة بقطاع غزة للقضاء عليها ، وكشفت مصادر استخباراتية ، أن المخطط تم تعديله
أكثر من مرة ، خلال اتصالات هاتفية جرت ما بين بايدن ونتنياهو ، وكان الاتفاق فى
بادئ الأمر ، يقوم على دعوة مواطنى شمال قطاع غزة للانتقال فى اتجاه الجنوب ، حتى لا يتعرضوا
للخطر من القذف الجوى الصهيونى ، الذى يستهدف حسب ادعاهم كتائب المقاومة بشمال
القطاع.
وبمجرد أن استجاب العشرات من المواطنين لتلك الدعوات ، وتحركهم فى اتجاه
الجنوب ، كان الطيران الإسرائيلى يخطط بتدبير من الإدارة الأمريكية لعمل مجزرة على
الطريق ، إلا أن العدد القليل الذى استجاب لهم ، لم يحقق ما خططوا له ، وأسفر
قصفهم للمتوجهين للجنوب عن استشهاد 70 مدنى ، وهو عدد قليل لم يحقق لهم هدفهم ، وفشلت العملية الرخيصة فى تحقيق الهدف الأمريكى ، بتنفيذ مجزرة بجنوب القطاع ، بهدف تخويف المواطنيين الفلسطينيين
ودفعهم فى اتجاه معبر رفح ، وبدأ المخطط ينكشف بشكل واضح وصريح ، عقب قيام الطيران الإسرائيلى بقصف
المدنيين بجنوب القطاع ، ورفض الحكومة الصهيونية ، دخول المساعدات للمنكوبين بالقطاع من خلال معبر رفح
، بل واستهداف المعبر لأربع مرات متتالية ، لمنع دخول المساعدات لإجبار الحكومة المصرية
على نقلهم لداخل سيناء، لاسيما مع قطع الكهرباء والمياة والطاقة وتدمير البنية التحتية داخل القطاع ، ومن بينها مستشفيات ومساجد وجامعات ومدارس ، للتخلص من أى ملامح تسمح بالحياة بقطاع غزة بالكامل.
وأوضحت المصادر الاستخباراتية ، أن فشل هذا المخطط دفع الرئيس بايدن ،
الثعلب العجوز صاحب هذا المخطط ، للتفكير فى ضرب أحد المناطق التى يتجمع فيه عدد
كبير من المدنيين ، لإرهاب الشعب الفلسطينى ، واجبار الدول العربية على أى حلول
تطرحها إسرائيل ، لذلك حركت الولايات المتحدة وبريطانيا حاملات الطائرات للمنطقة ،
لردع أى قوة أو دولة تحاول التصدى لمجازر العدو الصهيونى ، واتفق بايدن حسب
تأكيدات المصادر مع نتنياهو ، بأن يقوم الطيران الإسرائيلى بدك مستشفى المعمدانى
جنوب القطاع على رؤوس من فيه ، لاستهداف المصابين الذين يعالجوا بالمستشفى ، وبقية المدنيين الذين
لجأوا للاختباء داخلها ، للهروب من جراء قصف الطيران الإسرائيلى المتواصل لمنازلهم .
تفاصيل تنفيذ المخطط وموقف الرئيس السيسى
وتبين من الأحداث اللاحقة لتلك المجزرة ، أن الرئيس الأمريكى بايدن خطط
لزيارة إسرائيل فى اليوم التالى للمجزرة ، لإرهاب الشعوب العربية ، وتوصيل رسالة
للعالم بأنه يدعم مجزرة الطيران الإسرائيلى ضد الأطفال والمرضى بمستشفى المعمدان ،
وفى نفس الوقت وصل لمنطقة الشرق الأوسط ، إيلاف شولتس مستشار الرئيس الألمانى ، والذى جاء لهدف معين توصيل
رسالة لكلا من الأردن ومصر ، بأن هناك اتفاق لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية
للأردن ، وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بالكامل لسيناء داخل الأراضى المصرية ،
واتضح المخطط بشكل واضح من تصريحات رئيس الخارجية الأمريكى ، بأن زبارة بايدن جاءت
لإسرائيل ، للتأكد أنها قادرة للدفاع عن نفسها ، وأن لولم يكن هناك إسرائيل لاخترعنا
إسرائيل ، ووصل الأمر بالرئيس الأمريكى ، أن يدعى بأن مستشفى المعمدانى تم قصفه
بصاروخ من كتائب الجهاد الإسلامى.
الرئيس عبد الفتاح السيسى |
وخلال المؤتمر الصحفى ، للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، مع مستشار
الرئيس الألمانى ، جاءت تصريحات السيسى لتكشف بشكل واضح عن المخطط الأمريكى
الصهيونى ، واعلانه رفض الشعب المصرى عن بكرة أبيه ، فكرة تهجير الفلسطينيين سواء
لداخل سيناء أو الأردن ، رافضاً الادعاء بأن ذلك الاقتراح ، جاء بدعوى أن تنهى
إسرائيل على وجود المقاومة بقطاع غزة والضفة الغربية وإعادة الفلسطينيين مرة أخرى
، وطرح الرئيس السيسى ، فكرة تهجير الفلسطينيين لصحراء النقب فى إسرائيل ، حتى
تنتهى من حربها ضد كتائب المقاومة داخل القطاع ، ليقطع عليهم الطريق لتنفيذ مخططهم
الشيطانى.
وكشف السيسى ، أن خطوة نقل الفلسطينيين لداخل سيناء ، سينقل الصراع
الإسرائيلى مع المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة ، لداخل سيناء ، وبالتالى سيكون
هناك الحجج للجيش الإسرائيلى للتدخل العسكرى فى سيناء ، بدعوى حماية شعبها من
تهديدات كتائب المقاومة ، وهو أمر حسب تأكيدات الرئيس السيسى ترفضه مصر شعباً
وحكومة ، ويجر مصر لحرب مباشرة مع إسرائيل ، مؤكداً أن فى مصر 105 مليون مواطن ، من الممكن أن نسمح لهم للنزول بالشوارع
للتعبير عن رفضهم القاطع ، لتهجير الشعب الفلسطينى لداخل سيناء.
وأشار السيسى ، إلى أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لأى مكان ، من شأنه أن
يقضى على القضية الفلسطينية بشكل كامل ، وما أن انتهى الرئيس السيسى من تصريحاته ،
حتى لبى الشعب المصرى النداء ، وبدأ المواطنين ينتشرون فى شوارع وميادين مصر ،
لدعم الرئيس السيسى أولاً فى قراراته فيما يتعلق بهذه القضية ، التى تمس أمن مصر
وسلامة أراضيها ، وإعلان الرفض الشعبى المصرى ، لأى محاولة صهيونية ، لتهجير الشعب
الفلسطينى من قطاع غزة لداخل سيناء ، تحت أى ادعاء مهما كان ، وجاءت النتيجة
سريعاً ، حسب ما أوردته " يديعوت احرونوت " بأن إسرائيل أخلت طاقم
سفارتها فى مصر.
فيما يرى مراقبون ، أن تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه بشكل مؤقت لحين
التخلص من كتائب المقاومة واعادتهم مرة أخرى ، ما هو الا حيلة مكشوفة أمام الجميع
، فالحرب البرية مع كتائب المقاومة ، لن تنتهى بين يوم وليلة ، وربما يطول أمدها لسنوات
طويلة ، وغير مضمون على الإطلاق انتصار الجانب الإسرائيلي فيها على كتائب المقاومة
، الأكثر خبرة بطبيعة المنطقة جغرافياً ، واستخدام الكتائب لأساليب غامضة فى القتال على
الأرض ، يجهلها بشكل كامل الصهاينة ، مما
يؤكد أن الخسائر للجيش الإسرائيلى ستكون فادحة ، وربما تفشل فى تطهير المنطقة من
المقاومة كما تدعى ، وبذلك تضيع القضية الفلسطينية ، ويعيد للذاكرة ما حدث خلال
عام 1948.