google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

الجزيرة تبطل أهم أسلحة إسرائيل فى حرب غزة

 أهم الأسلحة التى يعتمد عليها الجيش الإسرائيلى ، فى حروبه انهارت بصورة واضحة لا تحتمل أى تشكيك ، سلاح التضليل الإعلامي ، فالدولة العبرانية تعتمد على هالة إعلامية ضخمة ، تقوم ببث أكاذيب من شأنها التأثير بشكل مباشر على الحالة النفسية لأعدائها ، فضلاً عن محاولة اقناع الرأى العام العالمى عن طريق هذا السلاح ، بأنها دولة مظلومة وتتعرض للقهر والظلم ، وأنها رد فعل لتعرضها لهجوم الآخرين عليها ، ولكن فى حرب غزة الأخيرة ، إنهار هذا السلاح بصورة كبيرة على يد عدد من شاشات القنوات الفضائية على رأسها قناة الجزيرة القطرية.


الجزيرة تبطل أهم أسلحة إسرائيل فى حرب غزة
قناة الجزيرة أبطلت سلاح التضليل الإعلامى لإسرائيل



الدولة الإسرائيلية مع بداية إقامتها ، ومسئوليها يضعون سلاح الإعلام بالتوازى مع سلاح القوة ، لقيام دولتهم والحفاظ على وجودها ، وتمكنت بشكل واضح فى السيطرة على الولايات المتحدة الأمريكية بسلاح الإعلام ، حتى أصبح الإعلام اليهودى ، يؤثر مباشرةً على كل المؤسسات الأمريكية ، وخلال السنوات العشر الأخيرة اعتمدت الحكومة الإسرائيلية على سلاح الإعلام ، للتهويل فى قوة جيشهم ، ووصفه بالجيش الذى لا يقهر بإمكانياته العسكرية والتكنولوجية ، وأنه أقوى جيش فى منطقة الشرق الأوسط ، ونجحوا بالفعل فى اقناع معظم الدول بالمنطقة بأن جيشهم لا يقهر ، حتى تحطمت تلك الأكاذيب على يد قوات المقاومة الفلسطينية فى السابع من أكتوبر الماضى ، وبدا الجيش الإسرائيلى مهلهلاً.

 


صور التضليل الإعلامى ودور الجزيرة

 


بدأ الجيش الإسرائيلى حربه على قطاع غزة ، باستخدام سلاح التضليل الإعلامى ، بعدما تمكنوا من اقناع الغرب عن طريق اعلامهم المضلل ، بأن رجال المقاومة خلال هجوم السابع من أكتوبر ، قاموا بذبح النساء والأطفال والتمثيل بجثثهم ، وأن تصرف المقاومة هذا حكم على قطاع غزة بالإعدام ، ليمنحوا لأنفسهم الحق المزيف لتدمير المنازل والمرافق الأساسية ، واستهداف الأطفال والنساء والعجائز داخل القطاع بالطيران الحربي ، وقطع الكهرباء والمياه والغاز وخلافه عن القطاع بدعوى محاربة كتائب المقاومة ، مع أن أفعالهم تلك تندرج تحت جرائم الحرب.

 

 

فجاء دور عدد من القنوات الفضائية ليكشف تضليل الإعلام الصهيونى ، ويكشف بالصوت والصورة التعامل الآدمى من جانب رجال المقاومة مع المدنيين خلال هجومهم على مستعمرات غلاف غزة ، وهذا ما أكد عليه الأسيرتين الإسرائيليتين المفرج عنهما مؤخراً من قبل حماس ، ونقل قناة الجزيرة تصريحاتهما عن حسن معاملة رجال المقاومة للأسرى ، وتخصيص طبيب لعلاجهم ، والاهتمام بتقديم الأدوية اللازمة للمرضى ، فانكشفت الحيلة الإسرائيلية أمام جميع دول العالم ، وتبين بأن اعلامهم يحاول تضليل العالم.

 


واستمرت الحكومة الإسرائيلية ، فى استخدام سلاح التضليل الإعلامى ، بادعائهم خلال هجومهم الشامل على قطاع غزة جواً وبراً وبحراً ، مساء الجمعة 27 أكتوبر ، بأن الجيش الإسرائيلى لم يقم بتنفيذ أى محاولات للهجوم البرى على قطاع غزة ، وأن كل ما قام به الجيش لا يخرج عن مناورة فقط بمنطقة السياج الأمنى ، وأن الجيش ضرب بعض الأهداف الاستراتيجية داخل القطاع ، وادعائهم بقتل أبو ركبة أحد قادة كتائب القسام خلال هذا الهجوم البربرى والهمجى ، للتغطية على مجزرتهم ضد المدنيين ، والذى استشهد فيها 500 مواطن معظمهم من الأطفال والنساء ، حتى خرجت قناة الجزيرة بالصوت والصورة ، لتكشف تضليلهم الإعلامي ، وتكذب كل تصريحات قادتهم وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.

 


حيث نقلت الجزيرة كلمة أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام ، ليؤكد أن القيادى أبو ركبة لم يصبه أى مكروه ، ويؤكد بأن الجيش الإسرائيلى حاول الاجتياح البرى ولكنه فشل أمام رجال المقاومة ، فاضطر للتراجع ، ونقلت شاشة الجزيرة مقاطع عدة عن خيبة الأمل التى أصابت الجيش الإسرائيلى أمام رجال المقاومة ، وتدمير عدد من الدبابات والآلات العسكرية التابعة للجيش الصهيونى ، وكشف مقتل عدد ليس بالقليل بين صفوف جيش الاحتلال ، فانهار سلاح التضليل الإعلامى لهذا الجيش أمام شاشة الجزيرة القطرية.

 


عقاب الجزيرة واستهداف مراسليها



تحطم سلاح التضليل الإعلامى للجيش الإسرائيلى على يد قناة الجزيرة ، دفع الحكومة الإسرائيلية لإعلان عدائها الصريح للقناة ومسئوليها ، لدرجة أن الحكومة الإسرائيلية عقدت اجتماع طارئ برئاسة نتنياهو ، لاتخاذ قرار بوقف ترخيص عمل قناة الجزيرة فى إسرائيل والضفة الغربية ، بدعوى أنها تنقل أكاذيب ، وتحاول تشويه صورة الجيش الإسرائيلى أمام العالم ، علماً بأن الجزيرة تنقل كل أخبارها المتعلقة بتلك الحرب مدعمة بالصوت والصورة.

 


ولم تكتف الحكومة الإسرائيلية ، بقرار وقف ترخيص الجزيرة ، ولكن أعطت الأوامر الصريحة لقيادات الجيش باستهداف مراسلى القناة فى قطاع غزة ، ومطاردتهم أينما كانوا ، وهذا ما حدث مع مدير مكتب الجزيرة بقطاع غزة وائل الدحدوح ، والذى انتقل بعائلته من شمال غزة لمنطقة فى وسط  القطاع ، قال الجيش الإسرائيلى ، أنها منطقة آمنة ، ولكن الجيش الإسرائيلى ، رصد العمارة السكنية التى انتقلت لها عائلة الدحدوح ، وقام الطيران الإسرائيلى باستهدافها وتدميرها بالكامل ، مما أسفر عنه استشهاد معظم عائلة الدحدوح من بينهم زوجته وابنته وابنه وحفيده ، فى واحدة من أخس العملات العسكرية فى تاريخ الحروب.

 


وأكد المحللون السياسيون ، أن تصرف الجيش الإسرائيلى مع الدحدوح ، بهدف إرهاب مراسلى قناة الجزيرة بقطاع غزة ، وتوصيل رسالة تحذير لهم جميعاً ، بأن الجيش الإسرائيلى ، يتعقبهم ويخطط لاستهدافهم ، إلا أن رد فعل وائل الدحدوح ، رغم فقده كل أفراد أسرته ، أصاب إسرائيل بخيبة أمل ، حيث قرر البطل الإعلامى ، فى استكمال رسالته ، والقيام بدوره فى كشف المجازر التى يقوم بها جيش الاحتلال ، وواصل كل مراسلى الجزيرة عملهم داخل القطاع بدون خوف أو تردد لنقل كل ما يدور من مجازر وجرائم حرب أمام الرأى العام العالمى .

 

 

 

 


Author

عيون الخريف

Comments


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

All Copyrights Reserved

عيون الخريف

2025